مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الجمهورية اليمنية
وزارة الإرشاد وشؤون الحج والعمرة 
قطاع التوجيه والإرشاد
الإدارة العامة للخطباء والمرشدين
                             --------------------------------
 ***خطبة الجمعة الخـامــسة* * * مَـــن شـهـر ربيــع ثانــي 1446هـ
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
العنوان: ( *قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ)** 

 *التاريخ* : 29/ ربيع ثـانـي /
 1446هـجرية

 *الموافق* :  1 / 11 /2024 م

 *الرقم* : (17)
➖➖➖➖➖➖➖➖
🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️🎙️
 ✒️ *أولاً: نقاط الجمعة**  
١-يعيش الإنسان في الدنيا وحوله الضلال والهدى وقدبين الله له كل ذلك وجعل له حواس ومدارك ليفهم كلماحوله لينطلق في طريق الهداية
2-الهدايةهي أعظم نعم الله على عباده وبها يعيش الإنسان متنور القلب زاكي النفس ثابت الخطى في طريق الحق
3-في آيات القرآن وفي التاريخ وفي الأحداث مايثبت عداوةاليهود والنصارى للأمة ومن الغريب بعد ذلك أن تعيش الأمةعميا متخبطة لاتدرك ذلك الخطر ولاتتعامل معه بمستواه
4-الهدى الإلهي اليوم ميز أمةالجهاد والمقاومة بمواقف عزةوثبات وصبرقل نظيره في التاريخ
5-اليوم المعركةمع العدو الصهيوني الأمريكي في ذروتها والغربلةفي أوضحها والثبات والصبرفي أعلى درجاته وعاقبةكل ذلك النصر العظيم من الله لعباده المؤمنين
6-تضحيات القادةالشهداء لن تضيع وستبقى لها ثمرتها في انتصارالقضيةالحق والدفع بالأحرار لمواصلةالدرب والأهم ألا تضعف المعنويات 
7-توجيهات الله بالإعــداد والاستعدادللجهاد في سبيل الله ضدأشدأعدائه 
وبالإلتحاق بدورات طوفان الاقصى والخروج الجماهيري في كل الساحــــات ومواصلة الإنفاق في سبيل الله.
🎤🔹ثانياً: نـص الخــبطـة
 
        الخطبــة الأولى

بسم الله الرحمن الرحيم

 *الْحَمْدُ للهِ رب العالمين، القائل في كتابه الكريم:* {قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ}، والْحَمْدُ لِلَّهِ الذي مَنْ تَوَكَّلَ عَلَيْهِ كَفَاهُ، وَ مَنْ سَأَلَهُ أَعْطَاهُ، وَ مَنْ أَقْرَضَهُ قَضَاهُ، وَ مَنْ شَكَرَهُ جَزَاهُ، نَحْمَدُهُ عَلَى عَوَاطِفِ كَرَمِهِ، وَسَوَابِغِ نِعَمِهِ، وَنُؤمِنُ بِهِ أَوَّلًا بَادِياً، وَنَسْتَهْدِيهِ قَرِيباً هَادِياً، وَنَسْتَعِينُهُ قَاهِراً قَادِراً، وَنَتَوَكَّلُ عَلَيْهِ كَافِياً نَاصِراً، ونشهدُ أن لا إلهَ إلا الله وحده لا شريك له، وَنَشْهَدُ أَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَ رَسُولُهُ، أَرْسَلَهُ بشيراً للمؤمنين، ونذيراً ومجاهداً ومحارباً للطغاة المفسدين، اللهم صل وسلم على سيدِنا محمدٍ وعلى آلهِ الأطهار، وارضَ عن صحابته المنتجبين الأخيار.
 *أما بعد/ عباد الله الأكارم:* 
يعيش الإنسان في الدنيا بين الكثير من المؤثرات من الهدى والضلال في هذه الحياة، والله سبحانه أراد للإنسان أن يعيش في هدىً وبصيرة، ولرحمته تعالى فقد بيّن للإنسان طريق الخير ليسلكها وطريق الشر ليجتنبها؛ وذلك من خلال آيات القرآن ومن خلال الأحداث، والإنسان بعد ذلك هو من يختار لنفسه في أي طريق يتحرك، قال تعالى: {إِنَّا خَلَقْنَا الْإِنسَانَ مِن نُّطْفَةٍ أَمْشَاجٍ نَّبْتَلِيهِ فَجَعَلْنَاهُ سَمِيعاً بَصِيراً . إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً} وقد جعل الله للإنسان حواس ومدارك ليفهم بها كلما حوله، قال تعالى: {أَلَمْ نَجْعَل لَّهُ عَيْنَيْنِ . وَلِسَاناً وَشَفَتَيْنِ . وَهَدَيْنَاهُ النَّجْدَيْنِ} ولو استخدم الإنسان هذه النعم لكان في حالة من الهدى والخير والسعادة في الدنيا والآخرة.
والهداية للإيمان والإسلام بالرسول والقرآن هي أعظم نعم الله على عباده، وأعظم خير يمنحه الله للإنسان وللمجتمع وللأمة وللبشرية، كما قال تعالى: {وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولاً أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ وَاجْتَنِبُواْ الطَّاغُوتَ فَمِنْهُم مَّنْ هَدَى اللّهُ وَمِنْهُم مَّنْ حَقَّتْ عَلَيْهِ الضَّلالَةُ فَسِيرُواْ فِي الأَرْضِ فَانظُرُواْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُكَذِّبِينَ} وأعظم حياة وأكرمها وأشرفها وأعزها هي حياة المهتدين؛ لأنه بالهداية يعيش الإنسان مستقر النفس، ومتنور القلب، ومستيقظ الشعور، وبالهداية يعرف الإنسان طريقه، ويضبط خطواته وتصرفاته، ويعي ما يقول ويفعل، ويدرك ما يتصرف ويعمل، قال تعالى: {قُلْ أَنَدْعُو مِن دُونِ اللّهِ مَا لاَ يَنفَعُنَا وَلاَ يَضُرُّنَا وَنُرَدُّ عَلَى أَعْقَابِنَا بَعْدَ إِذْ هَدَانَا

اللّهُ كَالَّذِي اسْتَهْوَتْهُ الشَّيَاطِينُ فِي الأَرْضِ حَيْرَانَ لَهُ أَصْحَابٌ يَدْعُونَهُ إِلَى الْهُدَى ائْتِنَا قُلْ إِنَّ هُدَى اللّهِ هُوَ الْهُدَىَ وَأُمِرْنَا لِنُسْلِمَ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ} وبالهداية يعرف الإنسان كيف يُرضي الله، وكيف يكون خليفة له في أرضه، وكيف يطبق منهجه ويسير على صراطه، قال تعالى: {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطاً لِّتَكُونُواْ شُهَدَاء عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيداً وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنتَ عَلَيْهَا إِلاَّ لِنَعْلَمَ مَن يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّن يَنقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِن كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلاَّ عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللّهُ}؛ فالهدى نورٌ في القلب، وحياةٌ في الضمير، ومواقفُ عزة ترفع الدين وتنصر المستضعفين، وبدون الهدى تصبح الأمة جاهلة متخبطة، وعمياء محبطة، ومتشككة مترددة، وفاقدة للعزم والقوة، ومضيعة للعزة والنخوة، وضعيفة مستسلمة، وتبقى مشكلة الأمة حينما لا تفكر، ولا تتأمل، ولا تستجيب لتوجيهات الله، ولا تتحرك كما يريد؛ فتعيش الضلال بكل معانيه.
المؤمنون الأكارم:
آيات القرآن تتحدث عن اليهود وسوء تعاملهم مع الله ومع ملائكته ومع رسله ومع كتبه، وتبين أعمالهم السيئة في الماضي، وتكشف سوء نياتهم نحو المسلمين وخبثها وفسادها في الماضي والحاضر والمستقبل، وتوضح أنهم لو تمكنوا وأمِنُوا من العقاب لأبادوا المسلمين جميعا، كما قال جلّ جلاله: {كَيْفَ وَإِن يَظْهَرُوا عَلَيْكُمْ لاَ يَرْقُبُواْ فِيكُمْ إِلاًّ وَلاَ ذِمَّةً}؛ فلم يستفد المسلمون من كل ذلك، ومواقف رسول الله صلى الله عليه وآله مع اليهود كلها جهاد وضربات قاضية لهم في بني قينقاع وقريظة والنظير وخيبر، ورغم ذلك لم يستفد المسلون منها، ولم يقتدوا برسول الله فيها، والتاريخ يثبت عداوة اليهود والنصارى للأمة وتآمرهم عليها، وضربهم لها في حروب مباشرة وغير مباشرة: من الحروب الصليبية إلى الاستعمار والاحتلال للبلدان العربية وحتى زمننا هذا الذي يقف فيه الغرب النصراني الكافر بكل ثقله مع اليهود لضرب المسلمين، وفي كل هذه الأحداث آيات تخبر الأمة بعداوة اليهود والنصارى لها، وحقدهم الشديد عليها، ومسؤولية الأمة في مواجهتهم دفاعا عن أنفسهم، وعن دينهم ومقدساتهم، ورغم ذلك لم تستفد الأمة من ذلك، وهذا هو الضلال، حيث لا يستفيد الإنسان من كل الآيات القرآنية ولا من الأحداث؛ فالضلال حالة يعيش الإنسان فيها التخبط والعمى والريب والشك، ويرضى  فيها بالذلة والإهانة، والخزي والعار في حياته، وما أسوأ أن يعيش الإنسان في ضلال.
 *عباد الله:* 
اليوم نرى الهداية بالإيمان كيف ميزت أمة الجهاد والمقاومة بمواقف عزة في زمن الذلة، وخضوع لله وحده في زمن الخضوع لأعدائه، وتميزت بمواقف حية في زمن الموت، ومتحركة في زمن الجمود، ومتوحدة في زمن التفرق، وصابرة في زمن الجزع، وحملت همّ الدين والمستضعفين يوم حمل الآخرون همّ إرضاء أمريكا، ودافعت عن شرف الأمة يوم تخلّت عنه أنظمة وزعامات ونُخب وعلماء، وفي أحداث اليوم - لكل من يتأمل - ما يكفي من الهداية والبصيرة التي يحتاجها الإنسان ليميز الحق من الباطل، والخير من الشر، والهدى من الضلال، ويعرف من كل تلك المآسي والجرائم في غزة ولبنان مسؤوليَتَه في مواجهة الأعداء ونصرة إخوانه، وإن لم تتحرك الأمة لتدافع عن الأطفال الذين يُقتلون يوميا والبعض يتم حرقهم حتى يتفحموا؛ فما الذي سيحركها بعد ذلك؟! وإن لم تتألم وتغضب قلوب المسلمين وتتحرك نخوتهم لطفل رضيع تحت الركام ينظر من ثقب صغير وهو لا يفقه ما يحدث، وخارج الثقب أمة المليار من أبناء جلدته تفقه وتفهم؛ فمتى ستتألم وتغضب وتتحرك نخوتها؟ ولكنّ مشكلتها أن ضمائر الكثير من أبنائها ماتت فلم تتألم، ولم تحركها المسؤولية ولا النخوة ولا الغيرة.
 *عباد الله الأكارم:* 
المعركة اليوم في ذروتها، وحالة الغربلة في أوضح تجلياتها ومصاديقها، وحالة الثبات والصمود لدى المجاهدين في غزة وجنوب لبنان في أعلى مستوياتها، ولم يفلح العدو في تحقيق ما يصبو إليه خلال أكثر من عام، وهو من كان قد تعود سابقا أن يحسم معركته مع الجيوش العربية النظامية خلال أيام، فما الذي تغير اليوم؟
الذي تغير هو أنه قد أصبح المنطلق إيمانيا، والتوجه نحو الله، والمعركة في سبيله، ونصرة لدينه والمستضعفين من عباده، ومواجهة لأشدّ وألدّ أعدائه، ولو تأمل الإنسان إلى هذه المقارنة وحدها بين هزائم الماضي وصمود وانتصارات الحاضر؛ لوجد أنها تعتبر درسا كافيا، ومؤشرا على تثبيت وتدخلات إلهية يصنعها الله وسيصنعها في المستقبل لصالح عباده المؤمنين، وكان جديرا بالأمة عندما تشاهد هذا الصمود أن تدعم المجاهدين في غزة ولبنان بكل قوة، ولكن للأسف قوبل المجاهدون الذين يدافعون عن شرف الأمة وكرامتها ومقدساتها بالخذلان، والبعض من أبناء الأمة يتربص بهم كحال الأعراب الذين قال الله عنهم: {وَمِنَ الأَعْرَابِ مَن يَتَّخِذُ مَا يُنفِقُ مَغْرَماً

وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدَّوَائِرَ عَلَيْهِمْ دَآئِرَةُ السَّوْءِ} ورغم كل ذلك التربص فإنّ المؤمنين يتربصون وينتظرون النصر من الله، والخزي لمن يتربصون: {قُلْ كُلٌّ مُّتَرَبِّصٌ فَتَرَبَّصُوا فَسَتَعْلَمُونَ مَنْ أَصْحَابُ الصِّرَاطِ السَّوِيِّ وَمَنِ اهْتَدَى}، والبعض من أبناء الأمة يطعن المجاهدين في ظهورهم، ويدعم ويؤيد الصهاينة ضد أبناء أمته ودينه، وما أسوأ ذلك!
بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعنا بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، إنّه تعالى جوادٌ برٌ رؤوفٌ رحيم، أقولُ قولي هذا وأستغفرُ اللهَ العظيم لي ولكم ولكافةِ المؤمنينَ والمؤمناتِ فاستغفروه إنه هو الغفورُ الرحيم.
 *الخطبة الثانية* 
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدُ لله رب العالمين، ونشهدُ أن لا إله إلاّ الله وحدَه لا شريك له، ونشهد أنَّ سيدَنا محمداً عبدُه ورسولُه، صلى الله عليه وعلى آله الطاهرينَ، ورَضِيَ اللهُ عنْ أصحابهِ المنتجبين.
 *الأخوة المؤمنون* :
في هذه المرحلة التاريخية الفاصلة والتي تقدم فيها الأمة أعظم الناس من الشهداء القادة في سبيل الله، وفي مواجهة أسوأ مشروع صهيوني إجرامي على وجه الأرض؛ فإنّ ما يجب أن ندركه هو أنّ الله تعالى هو من سيقبل تضحيات أولئك الشهداء، ويقبل جهادهم وجهدهم وعطاءهم وما أسهموا به في وجودهم من جهد وسعي لنصرة الحق والقضية العادلة، ومن أجل أهداف مقدسة مشروعة رسمها الله تعالى ووجه الناس لتحقيقها والعمل من أجلها، وهو من سيجعل لتلك الدماء التي سفكت في سبيله وابتغاء مرضاته؛ ثمرة عظيمة على رأسها النصر للقضية التي ضحوا من أجلها، ووقودا ودافعا للأحرار من بعدهم ليواصلوا طريق الجهاد ومواقف العزة، وما يجب أن نتفهمه هو أنه لا ينبغي أن تؤثر تلك التضحيات في معنوياتنا، ولا ننهار ولا نضعف مهما كان حجم المتغيرات؛ لأن الله تعالى يريد من المؤمنين ألّا ينهاروا حتى لو استشهد لديهم النبي صلى الله عليه وآله، حيث يقول: {وَمَا مُحَمَّدٌ إِلاَّ رَسُولٌ قَدْ خَلَتْ مِن قَبْلِهِ الرُّسُلُ أَفَإِن مَّاتَ أَوْ قُتِلَ انقَلَبْتُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ وَمَن يَنقَلِبْ عَلَىَ عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللّهَ شَيْئاً وَسَيَجْزِي اللّهُ الشَّاكِرِينَ}.
 _عباد الله:_ 
 *الجهاد والإعداد هو مسؤولية أمر* الله بها المؤمنين لكي يستطيعوا مواجهة أعدائه وأعدائهم فقال تعالى: {وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآخَرِينَ}؛ فعلى المؤمن المسلّم لتوجيهات الله أن يُعدّ نفسه إيمانيا بالعلاقة القوية بالله، وإقامة الصلاة والذكر الكثير لله وقراءة القرآن والدعاء كما كان يفعل ذلك رسول الله في حالة المواجهة: {إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ} ونحن اليوم في حالة مواجهة مع أئمة الكفر، وعلى المؤمن أن يُعِدّ نفسه بالتدرب على استخدام السلاح من خلال الالتحاق بدورات طوفان الأقصى، والنبي صلى الله عليه وآله يقول: (من لم يغزُ أو لم يحدث نفسه بالغزو مات على شعبة من النفاق) وما على المؤمن إلا أن يكون على أهبة الاستعداد للمواجهة في معركة فاصلة وعد الله فيها عباده بالنصر، ودينه بالظهور، وحزبه بالغلبة، ومن العيب أن يبقى العربي المسلم غير جاهز للقتال بينما اليهود يدربون على القتال حتى نساءهم وأطفالهم، حيث أنّ لدى اليهود قوانين تُلزم بتجنيد وتدريب الرجال والنساء للقتال ضد الأمة المسلمة، واحتلال أرضها، وانتهاك حرماتها؛ فالمواجهة مع العدو الإسرائيلي والأمريكي حتمية ولا يمكن أن نتجنبها، والكل من أبناء هذه الأمة مستهدف، والأرض العربية كلها مستهدفة، والدين الإسلامي مستهدف، ومكة والمدينة - التي هي رمز ومزار ومقدس لكل المسلمين - مستهدفة، ومشروع الصهيونية لا يستثني شيئا، ولا بد أن يحمل الناس روحية جهادية قوية، وثقة بالله عالية، وعندما يعلم اللهُ صدقَ الناس في استعدادهم فهو من يأتي بالنصر والتأييد والرعاية، {وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ الْعَزِيزِ الْحَكِيمِ}.
وندعوكم - يا شعبنا العزيز - بدعوة الله ورسوله والمسجد الأقصى والمظلومين في غزة ولبنان إلى المشاركة المليونية في مظاهرات *يوم الجمعة حسب الترتيبات والأوقات المعتمدة كما هو حالنا في* كل أسبوع، ولأكثر من عام بدون مللٍ أو كللٍ أو فتور، { *وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ}.* 
وأكثروا في هذا اليوم وأمثاله من ذكر الله، والصلاة على نبينا محمدٍ وآله؛ لقوله عزَّ مِنْ قائلٍ عليماً: {إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً}، اللهم صلِ وسلم على سيدنا أبي القاسم محمدٍ بن عبدِالله بن عبدِ المطلب بن هاشم، وعلى أخيهِ ووصيهِ وباب مدينة علمهِ ليث الله الغالب، أميرُ المؤمنين عليٌ بن أبي طالب، وعلى زوجتهِ الحوراء، سيدةِ النساءِ في

الدنيا والأخرى فاطمةَ البتولِ الزهراء، وعلى ولديهما سيدا شباب أهل الجنة الحسن والحسين الشهيدين المظلومين، وعلى آل بيت نبيك الأطهار، وارضَ اللهم برضاك عن صحابةِ نبيِّك الأخيار، مِنَ المهاجرين والأنصار، وعلى من سار على نهجهم، واقتفى أثرهم إلى يوم الدين، وعلينا معهم بمنِك وفضلك يا أرحم الراحمين.
اللهم اجعل لنا من كلِ همٍ فرجًا، ومن كلِ ضيقٍ مخرجًا، ومن النارِ النجا، اللهم احفظ وانصر عَلَمَ الجهاد، واقمع بأيدينا أهل الشرك والعدوان والفساد، وانصرنا على من بغى علينا: أئمة الكفر أمريكا وإسرائيل وبريطانيا، ومن تآمر معهم وحالفهم وعاونهم، وانصر المجاهدين في غزة وانصر مجاهدينا في القوة البحرية والجوية والصاروخية، وثبت أقدامهم وسدد رمياتهم يا قوي يا متين، يا رب العالمين: {رَبَّنَا آتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الآخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ} {رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ}.
 *عباد الله:* 
{إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ}.
➖➖➖➖➖ ➖
📝 صـادر عـن الإدارة العامــة للخطباء والمرشدين
 بديـوان عــام الــوزارة.
-                               ---------------


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر