اتهم حزب الله، السعودية، بالعمل على تشكيل تكتل نيابي مناوئ له في البرلمان اللبناني الجديد لمحاصرته ومنعه من دخول الحكومة وإجهاض الانتصار الذي حققه في الانتخابات التشريعية.
ورأى عضو المجلس المركزي في “حزب الله” نبيل قاووق، أن “رغبة السعودية المعلنة والمبيتة، هي أن لا يدخل حزب الله إلى الحكومة اللبنانية الجديدة، لكن حزب الله سيدخل إلى الحكومة بشكل قوي وفاعل ووازن، ولبنان ليس ساحة مناسبة لتحقيق السعودية أية مكاسب على حساب المقاومة”.
وقال: “السعودية كما تدخلت في الانتخابات النيابية، تتدخل اليوم في مرحلة ما بعد الانتخابات وتشكيل الحكومة، حيث بلغت هذه التدخلات في الشؤون اللبنانية حدا غير مسبوق، فقد تدخلت بالترشيحات وتركيب اللوائح وشراء الأصوات، وكذلك في الشؤون التنظيمية للأحزاب اللبنانية، واليوم هي متورطة بالعمل على تشكيل تكتل نيابي لمواجهة المقاومة ومحاصرتها وإضعافها واستنزافها”.
ومن جهتها، نفت السعودية، يوم السبت، أية علاقة لها بعملية تشكيل الحكومة اللبنانية المقبلة، مؤكدة أن تلك العملية “شأن داخلي” للبنان.
وقال المستشار الملكي السعودي المكلف بالملف اللبناني، نزار العلولا، خلال إفطار رمضاني أقامته السفارة السعودية في لبنان، في اليرزة، بمشاركة رئيس الوزراء اللبناني، سعد الحريري: “لا علاقة للسعودية بتشكيل الحكومة اللبنانية، فهذا شأن داخلي لبناني”.
وأضاف العلولا، ردا على سؤال حول مشاركة “حزب الله” في المكتب الوزاري الجديد: “لن نتحدث قبل تشكيل الحكومة، ولننتظر تسمية الرئيس المكلف الجديد”.
ولفت المسؤول السعودي إلى أنه “بعد التسوية سيكون هناك سفير للمملكة في لبنان”، وأكد: “بعد تسمية رئيس للحكومة الجديدة سيأتي السياح الخليجيون إلى لبنان”.
ومنذ أغسطس/آب 2014، لم تعيّن السعودية سفيرا لها لدى لبنان، خلفا لسابقه علي عواض عسيري، الذي انتهت مدته، لكنها كلفت مؤخرا القائم بالأعمال وليد البخاري، بتسيير الأعمال إلى حين تعيين سفير جديد.
ويستعد لبنان، يوم غد الثلاثاء، لانتخاب رئيس مجلس نوابه، وتشكيل حكومة جديدة، وكتابة نص بيانها الوزاري.
والأربعاء الماضي، فرضت السعودية بالشراكة مع الولايات المتحدة، ودول مجلس التعاون الخليجي، عقوبات على 5 أشخاص من “حزب الله”، بينهم أمينه العام، السيد حسن نصرالله، ونائبه، الشيخ نعيم قاسم، وأدرجتهم على قوائم الإرهاب.
المصدر: فلسطين اليوم