يبدو أن حرارة طبخة التطبيع السعودي مع الكيان الإسرائيلي في أوجها، فالأمور تتسارع أكثر من المتوقع خاصة بعد ما كشفه الكيان عن علاقات وطيدة لا حاجة للخجل منها بينه وبين دول خليجية على رأسها السعودية.
بعد الكشف عن الرسالة السرية التي أرسلها وزير الخارجية السعودي عادل الجبير إلى ولي العهد محمد بن سلمان والتي تؤكد التطورات المتسارعة في العلاقة مع الكيان الإسرائيلي أتت دعوة وزير الاتصالات في الكيان "أيوب قرا" للمفتي السعودي "عبد العزيز آل الشيخ" لزيارة فلسطين المحتلة، دعوة صريحة وبالإسم لشخصية يعوّل عليها العدو وعلى هيئة العلماء السعوديين الكثير فما السرّ وراء هذه الدعوة؟
من أجل الوقوف على أهمية هذه الدعوة ولتكتمل الصورة من الجيد استذكار بعض الفتاوى الصادرة عن هيئة كبار العلماء في السعودية بخصوص الكيان الصهيوني.
1- قتل اليهود حرام
2- حركة حماس هي حركة إرهابية
3- الدعاء لنصر حزب الله في مواجهة إسرائيل حرام
4- التظاهر دعما للمسجد الأقصى حرام
هي أربع فتاوى كلها تصب في مصلحة الكيان الإسرائيلي، فتاوى أتت لتساعد هذا الكيان للاستمرار في انتهاكاته ولتهدأ من غضب الشعوب الإسلامية التي تقبل هذه الفتاوى في وجه الكيان الإسرائيلي.
في الواقع إن هيئة العلماء تسعى لمساعدة الكيان السعودي على تهيئة الأرضية الشعبية لتقبل فكرة التطبيع مع إسرائيل. حيث ومن خلال عملية تقسيم أدوار مدروسة وممنهجة أخذت على عاتقها الجانب الديني في هذا الملف. السعودية بدأت منذ سنوات ببرنامج سياسي أمني اقتصادي لتهيئة الأرضية للتطبيع، اليوم جاء دور المؤسسة الدينية التي تتحمّل جزءا مهما في هذا السياق من أجل الوصول إلى هدف آل سعود المنشود.
المصدر : الوقت التحليلي