وبعد تلك الجريمة المنكرة كيف يمكن أن تتوقع مصير الأمة بعد هذه الفاجعة بعد تلك المذبحة التي كان ضحيتها ما تبقى من أهل بيت النبوة كان ضحيتها حرمة رسول الله)
صلوات الله عليه وعلى آله( هل تتوقع أن يتورعوا عن قتل أحد أو يتورعوا عن هتك ً أي حرمة؟ وفعلآ نجد بأن الأمة منذ ذلك الحين لم ً تزدد إلا ابتعاد عن دينها عن رسولها,
لم تزدد إلا هوانا عن قيم إسلامها, لم تزدد ً إلا ارتماء في أحضان ً المجرمين ووقوفة في صف الطغاة , ومناصرة ً وانطلاقة في , الإثم والعدوان والطغيان والإجرام.
وفي عام [122هـ] تتكرر المأساة نفسها بحفيد الإمام الحسين وهو: الإمام زيد بن علي بن الحسين )عليه السلام
( هذا الإمام الذي تحرك في نفس الطريق، في نفس المشروع, في نفس الهدف، في نفس القضية، على نفس المبدأ، يتحرك على أساس إقامة رسالة الله، إحياء دين الله ، هداية عباد الله ، إصلأح عباد الله ، إصلاح أمة جده، ورث عن جده المسؤولية، وورث عن جده القيم، قيم هذا الدين، عزيمة هذا الدين، الروحية التي يخلقها هذا ً الدين والتي تنشأ أثرمن آثار هذا الدين، وكان (عليه السلام)
يتحرك على هذا الأساس في مواقفه، في حياته، يجسد تعاليم ً بجده المصطفى )صلى الله عليه وآله وسلم(، الإسلام متأسيا ً عنه مكارم الأخلاق، أخلاق الإسلام الحميدة والعظيمة، وارثا وعلى مستوى راقِ ، على مستوى عظيم