مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

مما ينبغي أيضاً الالتفات إليه: فيما يتعلق بمسؤوليتنا في التصدي للعدوان، نحن شعبٌ نواجه عدواناً ظالماً، عدواناً بإشرافٍ أمريكي، وتعاونٍ إسرائيلي، ومباركةٍ إسرائيلية، والموقف الأمريكي والإسرائيلي واضحٌ وصريحٌ ومعلنٌ، وهو قولٌ وهو فعلٌ أيضاً، بالقول وبالفعل، والأدوات التي تنفذ هذا العدوان، سواءً على المستوى السعودي، أو على المستوى الإماراتي، أو المرتزقة الخونة من أبناء البلد، هم أدوات تنفيذية، هم يعملون لخدمة الأعداء، وهم يرتكبون أبشع الجرائم بحق هذا الشعب، ويرتكبون أكبر المنكرات، واجبنا الإيماني، والديني، والأخلاقي، والإنساني، والفطري، والوطني، بحساب الوطنية أيضاً: أن نتصدى لهذا العدوان بكل قوة، بكل جد، بكل عزم، وأن نحذر من التقصير في ذلك، وأن نتحرك على كل المستويات:

 

على المستوى العسكري: لدعم الجبهات بالرجال وبالمال، وأن تكون وتيرة التحشيد وتيرة نشطة وقوية. على مستوى القوافل والدعم المادي: أن نبذل كل ما نستطيع مما رزقنا الله -سبحانه وتعالى-. على مستوى الوضع الاقتصادي: أن يهتم الناس في هذا الجانب بالإنتاج الداخلي، وأن يسعوا إلى جودة المنتج الداخلي، الاهتمام المستمر بالزراعة، وعدم استهلاك ما بقي من المزارع في القات، بل الحرص على زراعة المحاصيل، الحبوب بشكلٍ أكبر، والتفاعل مع كل ما من شأنه أن يساهم في زيادة المحصول الزراعي، التنسيق مع وزارة الزراعة، مع اللجنة الزراعية أيضاً، المبادرات الذاتية، التعاونيات التي تنشط بهدف تحقيق نشاط كبير وعمل منظم للنهضة بالجانب الزراعي، كذلك فيما يتعلق بالصناعة، التجار الذين يستوردون كل شيء للمجيء به إلى هذا البلد بالدولار من خارج البلد، حتى الملخاخ، حتى الصلصة، حتى أبسط الأشياء، عليهم أن يراجعوا حساباتهم، أن يفكروا وأن يستشعروا المسؤولية أمام الله -سبحانه وتعالى-، وأن يتجهوا للتصنيع في البلاد، وللإنتاج في البلاد، هذا له مزايا كبيرة جدًّا، هو أقل كلفة، وأقل تعباً، وخروج عن تعقيدات الاستيراد مع الحصار، ومع مشاكل الحصار، ثم هو الذي سيساهم على النهضة بالبلد، المزارعون عليهم أن يتقوا الله، وأن يحذروا من المبيدات والمكافحات الضارة والمهلكة والمدمرة، التي لها آثار سلبية حتى على الزراعة فيما بعد، البعض قد يفيد في وقت محدود، قد يساهم مثلاً في زيادة وتيرة المحاصيل الزراعية، لكن لفترة مؤقتة، ثم هو يلوث الزراعة نفسها (الأشجار، النباتات)، ويلوث التربة، فيما بعد يؤثر حتى على التربة، أن يحذروا من ذلك، وأن يهتموا، وأن يجدوا فيما يتعلق بالجودة في الإنتاج الزراعي، أن يلحظوا ذلك في كل المراحل، منذ المراحل الأولى، سواءً على مستوى المحاصيل الزراعية، كالفواكه مثلاً، أو غيرها كالحبوب وغيرها من المحاصيل والطماطم، والبطاط... وغيرها، البقوليات كذلك. أن يحرصوا على الجودة في الإنتاج، وأن يحسنوا عملية جمع هذه المحاصيل، جني هذه المحاصيل، تسويق هذه المحاصيل بطريقة تساعد على سلامتها، على سلامتها، وأن يحرصوا على أن تكون قد نضجت، قد أصبحت جاهزة، هذا الاتقان هو من العمل الصالح، وهو مسؤولية إيمانية ودينية، وفي نفس الوقت عامل في النهضة الاقتصادية.

 

وهكذا في كل ما يتعلق بالسياسات الاقتصادية نحتاج إلى عناية وجد، وأن نجعل هذا جزءاً من جهادنا، جزءاً من عملنا الصالح، جزءاً مما نتقرب به إلى الله -سبحانه وتعالى-؛ حتى نكون أمةً قويةً، لديها اقتصاد قوي، لديها إنتاج، تسعى لتحقيق الاكتفاء الذاتي، وليس فقط أمةً مستوردة ومستهلكة، هذا مما يريده أعداؤنا، وهذا أيضاً هو من الغبن والخسران أن نكون فقط معتمدين على أن نستورد ونستهلك، لا ننتج لا بدَّ من الاهتمام في الجانب الاقتصادي من الإنتاج.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

مسك الختام: الاستقامة والحفاظ على الرصيد الإيماني.

المحاضرة الرمضانية التاسعة والعشرون:1441 هـ 23-05-2020م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر