مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

والأُمَّة في حالة خطيرة جدًّا، حينما تتجاهل هذا العدو، وهو عدوٌ لها بأجمعها، هو يعادي هذه الأُمَّة بكلها، ليس عدواً فقط للشعب الفلسطيني، أو عدواً فقط لحركة حماس وحركة الجهاد الإسلامي والمجاهدين، أو عدواً فقط للبعض من فئات الشعب الفلسطيني؛ هو يستهدف الشعب الفلسطيني في كل شيء، هو يستهدف في فلسطين المقدَّسات، التي هي مقدَّسات المسلمين جميعاً، يستهدف الشعب الفلسطيني بشكلٍ عام، لا ينحصر استهدافه لفئة دون أخرى، ويستهدفهم بالقتل، يستهدفهم بمصادرة الأراضي واغتصابها، يستهدف أيضاً بالتعذيب والاضطهاد، ويستهدف الجميع بكل أشكال الاستهداف، والتدمير الشامل، مسألة واضحة في قطاع غَزَّة، وفي مخيمات الضِّفَّة الغربية، وما حدث منذ بداية الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين، منذ بداية العصابات الصهيونية الإجرامية، وما ارتكبته من جرائم، تستهدف الجميع: تستهدف الأطفال، النساء، تستهدف أحياناً المناطق بكل من فيها، هذه مسألة واضحة.

والمخطط الصهيوني واضح تجاه العرب والمسلمين، المعتقدات واضحة، النظرة واحدة إلى الجميع، نظرة العدو الإسرائيلي حتى إلى من يُطَبِّع معه، إلى من يواليه، هي نفس النظرة، نظرته إلى المسلمين، إلى بقية البشر والمجتمعات الإنسانية من غير اليهود: أنهم ليسوا بشراً حقيقيين، أنهم أسوأ حتى من بقية الحيوانات، يعني: يعتبر- العدو الإسرائيلي- يعتبر كل المسلمين، يعتبر كل العرب بدون استثناء: من يطبع ويوالي ويكون عميلاً له، أو من هو في مواجهته بالشرف، نظرته إلى الجميع أنهم أدنى من مرتبة الحمير، والبقر، والكلاب، هناك نصوص صريحة في التلمود كثيرة كثيرة، دون مستوى الكلاب والحمير والحيوانات الأخرى، وأنهم بشكل بشر، أشباه بشر؛ ليكونوا لائقين بخدمته واستغلاله.

النظرة هذه وحدها كان يفترض بها أن تكون مستفزة، عندما يكون نظرته- مثلاً- حتى إلى الزعماء العرب، الزعماء العرب بنصوص التلمود، في الثقافة الإسرائيلية، في المناهج التعليمية الإسرائيلية، حتى الزعماء العرب، الملوك والأمراء الذين قد يتَّخذون أقصى أنواع العقوبات في أوطانهم، تجاه من يتكلم من شعوبهم بكلمة فيها جرحٌ لمشاعرهم، أو تقليلٌ من مستوى مكانتهم وأهميتهم، أو انتقادٌ لهم، في بعض الأنظمة العربية قد يكون الملك فيها، أو ولي عهد، أو أمير، يتَّخذ إجراءً قاسياً جدًّا تجاه من هو من أبناء شعبه؛ لمجرَّد أنه انتقده، انتقده، وقد يكون انتقاداً في محلِّه، انتقاداً صحيحاً، وليس أبداً بمستوى ما يقوله الإسرائيليون عنه، أو في نظرتهم إليه، قد يتَّخذ البعض إجراءات بالإعدام، في بعض الأنظمة العربية يفعلونا هكذا: إجراءات بالإعدام، ولا يراعي أي اعتبار أبداً؛ لكنه في مقابل نظرة العدو الإسرائيلي إليه، كملك عربي، أو زعيم عربي، أو أمير عربي... أو أيّاً من العناوين، وهم لا يعتبرونه حتى بمستوى الحمار، أو بمستوى الكلب، أو بمستوى أي حيوان، ليس عنده تجاه هذه النظرة حالة من الاستفزاز، من الموقف، من الدافع، إلى أن يرى فيهم عدواً خطيراً وسيئاً؛ لأنها ليست مجرَّد نظرة عادية، هي نظرة يبنى عليها مواقف، والمواقف هي الاستباحة، هم يعتبرون أُمَّتنا الإسلامية، وفي مقدمتها العرب، مباحون لهم، يعتبرونهم مباحين لهم، يعتبرون هذه الأُمَّة أُمَّة مباحة لهم في كل شيء: مباحة لهم في الدم، في العرض، في المال، في الثروات... في كل شيء، هذا- بالنسبة لهم- هو معتقد ديني، وقامت عليه تربيتهم حتى نفسياً.

 

 

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين وحول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 3 ذو القعدة 1446هـ 1 مايو 2025م

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر