مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من الشيء المؤسف، والمحزن، والمخزي، والرهيب: أن تكون الأُمَّة الإسلامية وفي مقدمتها العرب بمئات الملايين، وعلى مرأى ومسمعٍ منها، يُقتل أبناء الشعب الفلسطيني يومياً، في مجازر وحشية رهيبة جدًّا، معظم الشهداء فيها من الأطفال والنساء، يُجوَّع في قطاع غَزَّة أكثر من مليوني فلسطيني مسلم، يجوَّعون، يتضوَّرون جوعاً، وبدأت أعداد من الوفيات جوعاً، وحالات كثيرة جدًّا من سوء التغذية، وآثارها، ونتائجها، ومظاهرها، ومع ذلك هناك أيضاً استمرار من قبل العدو الإسرائيلي في استهداف هؤلاء، الذين هم جزءٌ من هذه الأُمَّة، لهم حقوقهم الإنسانية، وحقوقهم المشروعة، المشروعة بكل الاعتبارات، المعترف بها في كل العالم، والعدو الإسرائيلي يستهدفهم في كل مقومات الحياة:

  • يستهدفهم في طعامهم وغذائهم، في شربهم للمياه (مياه الشرب).
  • يحوِّل المسألة أزمة في كل شيء: أزمة ومعاناة في أن يحصلوا على الماء ليشربوه، في أن يحصلوا على الطعام، على القوت الضروري، في- كذلك- فيما يتعلَّق باستقرارهم.
  • يفرض عليهم النزوح المستمر، من مربع إلى آخر، من منطقة إلى أخرى، وهكذا، لا يترك لهم فرصةً للاستقرار.
  • يستهدفهم بالقنابل الأمريكية الفتَّاكة المُدَمِّرة- التي هي للتحصينات الكبيرة- إلى خيام نزوحهم، يستهدفهم بين أطلال وركام المنازل، التي سبق وأن دمَّرها.
  • يستهدفهم أيضاً في الخدمة الصِّحيَّة والطِّبِيَّة بشكلٍ مستمر، ويعانون في ذلك أشد المعاناة، الجرحى، المرضى.

وهكذا، كل أشكال المعاناة موجودةٌ في قطاع غَزَّة، كل حالات الظلم، الظلم بكل أشكاله، وبأشد مستوياته، يمارسه العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني في قطاع غَزَّة.

لـذلك فالمسؤولية كبيرة جدًّا جدًّا على هذه الأُمَّة الإسلامية، تجاهلها المستمر لا يعفيها أبداً من نتائج تفريطها، وعواقب تجاهلها لما يحدث، وفي نفس الوقت كلما زاد حجم هذا الظلم، في يومياته الإجرامية المستمرة، وفي الزمن المتواصل، كل هذا أيضاً تكبر معه المسؤولية، يكبر معه الوزر أيضاً، والعواقب عند الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".

في حسابات المسلمين الدينية، هناك عنوان مهم جدًّا في القرآن الكريم، وتحدث عنه رسول الله "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ" كثيراً، هو عنوان: تقوى الله تعالى (اتقوا الله)، كم في القرآن الكريم من الأمر بتقوى الله؟ {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ}[آل عمران:102]، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ}[المائدة:35]، آيات كثيرة جدًّا في القرآن الكريم يأتي فيها الأمر بتقوى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، والتحذير من مخالفة توجيهاته القيِّمة، والعظيمة، والهادية، والمباركة، التي نحن في أمسِّ الحاجة إليها.

حينما أتى ما في القرآن الكريم من أوامر ونواهٍ، ليست لحاجةٍ لله إلى عباده؛ هو الغني الحميد، هي كلها ذات أهمية لنا نحن، والتفريط فيها له عواقبه، ونتائجه الخطيرة علينا نحن، والله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" هو ربُّنا، ملك السماوات والأرض، القائم بالقسط في عباده وبلاده؛ ولـذلك فما يترتب على الإخلال بتلك التوجيهات الإلهية، والتفريط في المسؤوليات الجماعية المباركة، المقدَّسة، العظيمة، المهمة، من جانب الأُمَّة، فله عواقبه من جهة الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، منها: عقوبات عاجلة في الدنيا.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي بمناسبة الذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين وحول آخر التطورات والمستجدات

الخميس 3 ذو القعدة 1446هـ 1 مايو 2025م

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر