مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

من العناصر المهمة والأساسية لهذا الموقف: هو أنه يعتمد على الهداية الإلهية، على هداية الله -سبحانه وتعالى- فالله -سبحانه وتعالى- جعل كتابه القرآن الكريم كتاباً للهداية، قال عنه: {إِنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}[الإسراء: من الآية9]، قال عنه:{يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلَامِ}[المائدة: من الآية16]، فالقرآن الكريم هو كتاب هداية، يهدينا إلى الموقف الصحيح، وعندما نأتي إلى الموقف الصحيح، وإلى الخيار الصحيح، يدخل تحته برنامج عمل كبير وواسع، ويدخل تحته أنشطة كثيرة، ويدخل تحته تقييم واسع، يدخل تحته كل ما يتطلبه الموقف من عناصر كثيرة، ومفردات كثيرة، وأمور كثيرة، نحتاج في كلٍّ منها إلى هداية، القرآن الكريم يقدِّم هذه الهداية، هداية من الله -سبحانه وتعالى- في كتابه المبارك، وبكتابه المبارك، هداية إلى كل هذه الجزئيات والتفاصيل الكثيرة، التي نحتاج فيها إلى هداية الله -سبحانه وتعالى- ونحن في أمسِّ الحاجة إلى هداية الله -سبحانه وتعالى- ولذلك سمَّى كتابه نوراً يخرجنا من الظلمات.

 

ولذلك نجد الكثير ممن يعتبرون أنفسهم عباقرة ولهم اتجاهات أخرى، ويقدِّمون أنفسهم على أساس الاستغناء عن القرآن الكريم، وعن الهداية الإلهية، يعتمدون على تنظيراتهم، على تفكيرهم، على آرائهم، على قراءاتهم الشخصية للأحداث والمواقف، للتحديات والمخاطر، رأينا الكثير منهم سقطوا، ورأينا الكثير منهم غابوا عن الساحة، ورأينا الكثير منهم لم يقدِّموا الحل، ولم يقدِّموا الرؤية الصحيحة، ورأينا الكثير منهم في حالةٍ من التخبط والعمى والحيرة، ورأينا الكثير منهم يعيشون حالة الإحباط والإفلاس والعجز والتيه، وهذا ماثلٌ أمامنا في الساحة، نجد الكثير والكثير، من يتتبع، من يراقب، من يتأمل يشاهد الكثير والكثير.

 

أمَّا الاعتماد على القرآن الكريم فهو يقدِّم الهداية في كل التفاصيل التي نحتاج إليها في موقفنا القرآني وفي خيارنا القرآني، ولذلك قدَّم السيد حسين بدر الدين الحوثي -رضوان الله عليه- أكثر من مائة درس ومحاضرة، تضمَّنت الكثير من هذه التفاصيل التي لها علاقة بهذا الخيار القرآني، وبهذا الموقف القرآني، والتي تتجه نحو كل المجالات: على المستوى السياسي، والاقتصادي، والإعلامي، والاجتماعي، والعسكري، والأمني، والتي لها صلة بكل واقع حياتنا، ولها ارتباط بكل ما نحتاج إليه في هذا الخيار، وفي هذا الموقف، لها علاقة بكل تلك التفاصيل؛ حتى نحمل الفكرة من القرآن، والرؤية من القرآن في كل تلك التفاصيل المرتبطة بهذا العنوان المهم.

 

فالموقف القرآني ليس فقط في عنوانه الكبير، وعنوانه العام باعتباره يتجه نحو التصدي لهذه الهجمة الأمريكية والإسرائيلية، والتصدي لهذا الخطر الشامل علينا في ديننا ودنيانا؛ إنما هو يدخل نحو التفاصيل ليرسم برنامجاً عملياً بنَّاءً وقوياً يتجه بنا لنكون في مستوى المسؤولية، وفي مستوى مواجهة هذه التحديات وهذه الأخطار، ويتحرك بنا في كل المجالات، في تفاصيلها الكثيرة لنتجه الاتجاه الصحيح والسليم، الذي يثمر قوةً وعزةً ومنعةً، ويوصلنا إلى الانتصار في مواجهة هذا التحدي، وفي مواجهة هذا الخطر، وفي التصدي لهذا الشر.

 

فالاعتماد على هداية الله -سبحانه وتعالى- مسألة مهمة جدًّا، نحن بحاجة إلى الله -سبحانه وتعالى- كبشر، نحن بحاجة إلى هدايته بأكثر من حاجتنا إلى ما يمنُّ به علينا من عطاء مادي، هو أحيانا، هو يرزقنا، هو الذي نعود إليه لنسأله الكثير والكثير في كل ما نفتقر فيه إلى رحمته، وإلى فضله، وإلى عطائه من واقع حياتنا، في مختلف حاجياتنا كبشر، كأناس، ولكن من أحوج ما نحتاج إليه فيه هو الهداية، وهو الهادي -جلَّ شأنه- وهو الذي يخرجنا من الظلمات إلى النور، وجعل كتابه كتاب هداية، {هُدًى لِلنَّاسِ}[البقرة: من الآية185]، {هُدًى لِلْمُتَّقِينَ}[البقرة: من الآية2]، {يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}[الإسراء: من الآية9]، في كل المجالات، في كل الشؤون، في كل المواقف، في كل التفاصيل، هو{يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}.

 

ولذلك الرؤية القرآنية دائماً ما تكون هي متفوقة على أي رؤية أخرى؛ لأنها هي ليست فقط قيِّمة؛ إنما أكثر من ذلك هي الأقوم. فالاعتماد على هداية الله -سبحانه وتعالى- بعيداً عن التخبط وراء الكثير من النظريات والأفكار والآراء، التي كثيرٌ منها خاطئة، ويؤدِّي الاعتماد على البعض منها إلى السقوط لهذه الأمة، إلى الخسارة الكبيرة لهذه الأمة، أو يمثِّل الكثير منها رؤى ظلامية، تزيد الأمة تيهاً وضياعاً، ولا توصلها إلى نتيجة مثمرة.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد/1441هـ/ 21 مارس/ 2020م.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر