مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

إن إحيائنا لذكرى عاشوراء، وإقامة العزاء على سبط رسول اللّٰه "صَلَّى اَللّٰهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، وحديثنا عنه، وعن نهضته، واستشهاده، والحديث عن واقعة كربلاء، وما جرى يوم (10) من شهر محرم الحرام سنة (60) للهجرة ونحن في العام (1445) للهجرة يدل على الأثر الكبير، والعميق، والممتد لنهضة سبط رسول اللّٰه "صَلَوَاتُ اللّٰهِ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ"، ولشهادته، ولمأساة كربلاء، كما يدل على صدمة الفاجعة الكبرى التي بقيت تهز الضمائر الحية لأبناء أمتنا الإسلامية في كل الأجيال، ولما تعنيه لنا الذكرى بما تحمله من دروسٍ وعبر، نحن في أمس الحاجة إليها في واقعنا العملي، وفي مواجهة التحديات، وقبل كل ذلك لما يعنيه لنا الإمام الحسين "عَلَيهِ السَّلَامُ" سبط رسول اللّٰه "صَلَّى اَللّٰهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، وهو الذي تحرك من موقع الهداية، والقدوة، والامتداد الأصيل للإسلام، وقيادة الأمة، وبكماله الإيماني العظيم، وبما عبر عنه رسول اللّٰه "صَلَوَاتُ اللّٰهِ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ"، في قوله: ((حسين مني وانا من حسين، أحب اللّٰه من أحب حسينًا، حسينٌ سبطٌ من الأسباط)).

إن فاجعة كربلاء وما حدث بحق سبط رسول اللّٰه، وبحق أهل بيته، ورفاقه الأوفياء والأبرار، كان أبرز تجليات وشواهد الانحراف الكبير، والخطير، الذي أوصل زمرة الشر والطغيان من بني أمية إلى سُدة الحكم، وموقع القرار، والتحكم برقاب الأمة ومصائرها، والسيطرة عليها، وهم الطلقاء الذين حملوا راية الشرك، وحاربوا رسول اللّٰه "صَلَّى اَللّٰهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ" إلى يوم الفتح لمكة، وحينما خُيِّر كبيرهم أبو سفيان، بين القتل أو الإسلام، كان إسلامه استسلامًا، وحينما قال في الشهادتين: وأن محمدًا عبده ورسوله قال بصريح العبارة: وفي النفس منها شيء، فبالرغم من تحذير رسول اللّٰه "صَلَوَاتُ اللّٰهِ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ"، لأمته منهم، ومن خطورة سيطرتهم على الأمة، وأن النتيجة لذلك كارثية إلى أبعد الحدود، من التحريف للدين الإسلامي، في مفاهيمه، والاستعباد للأمة، وإذلالها، والنهب لثروات الأمه، والاستئثار بمالها، وعبر رسول اللّٰه عن ذلك بقوله "صَلَوَاتُ اللّٰهِ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ": ((اتخذوا دين اللّٰه دغلًا، وعباده خولًا، ومالهُ دولًا))، ومن الواضح أنه لا خطر على الأمة يوازي ذلك الخطر، لكن الذي حدث هو التمكين لهم، ليصلوا إلى حُلمهم وآمالهم في السيطرة على الأمة، والتحرك براية النفاق خلفًا لراية الشرك، لتنفيذ مؤامراتهم في الانتقام من رسول اللّٰه "صَلَوَاتُ اللّٰهِ عَلَيهِ وَعَلَى آلِهِ"، ولمواصلة حربهم على الإسلام بتزييف مفاهيمه، ولبس الحق بالباطل، ولإذلال الأمة، واستعبادها، والتحكم بها، واستغلال ثرواتها، والأثرةِ بأموالها.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة ذكرى عاشوراء 1445هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر