فيما يتعلق بهذه المناسبة، فالجوانب المرتبطة بإحيائها كلها ذات أهمية كبيرة، كما قلت: محتواها الثقافي، والفكري، والتربوي، والروحي؛ وبالتالي العملي، محتوىً عظيم، ومحتوىً مهم، وهي في سياق توجهٍ عمليٍ لشعبنا العزيز، في مسيرته الإيمانية والجهادية والقرآنية، وتجسيده لانتمائه الإيماني بشكلٍ عملي؛ ولـــذلك ليست المسألة مجرد احتفالات، أو إظهار للفرح والابتهاج والسرور، ثم ينتهي كل شيء، شعبنا هو في إطار توجُّه عملي، ومسيرة عملية كبيرة، وتحرُّك على مستوى كل المجالات، في الاتجاه الايماني، الاتجاه الذي يسير به نحو الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، نحو مرضاته، نحو توفيقه، في إطار الالتزام الإيماني والأخلاقي.
الآثار والنتائج ملموسة، بركة هذه المناسبة، من خلال إحيائها بهذه الطريقة التي يحييها شعبنا بها، هي بركة ملموسة، في النفوس، في زكاء النفوس، في روحية الناس، في روحيتهم، في شعورهم بالمسؤولية، في ارتقائهم الأخلاقي والفكري والثقافي، في رشدهم، في وعيهم وبصيرتهم، والحمد لله رب العالمين، نحن نرى في واقع شعبنا العزيز، وبالمقارنة مع كثيرٍ من الشعوب والبلدان، أنَّ شعبنا العزيز ارتقى كثيراً على مستوى الوعي، والبصيرة، والرشد، والفهم، وهذا شيءٌ جليٌ وواضح حتى في الأطفال، في الكبار، في الصغار، مستوى عالٍ من الوعي، والرشد، والبصيرة، والفهم، والشعور بالمسؤولية، ولهذا تميَّز شعبنا في مواقفه العملية بناءً على ذلك.
عندما نأتي إلى عناوين المناسبة، وما يرتبط بها، مناسبة مباركة، هي تربطنا برسول الله "صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّم"، وَتُرَسِّخ في أنفسنا مسألة الاقتداء برسول الله، والتأسي برسول الله "صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ"، ودراسة سيرته من خلال القرآن الكريم، ومن خلال ما ينسجم مع القرآن الكريم، ويتَّفق معه مما ورد في كتب السِّير والأخبار، وهذا جانبٌ مهمٌ جداً، في علاقتنا برسول الله كأمةٍ نؤمن به: أنَّه رسول الله، وأنَّه خاتم أنبيائه، وأنَّه حجته على خلقه، وأنَّه رحمة الله للعالمين، كل هذا فيما يعنيه لنا من ارتباط، واتِّباع، واقتداء، واهتداء برسول الله "صَلَوَاتُ اللهِ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ".
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات
الخميس 2 ربيع الأول 1446هـ 5 سبتمبر 2024م