معظم الضلال في واقع البشرية انتشر من خلال هذا العنوان: من خلال الافتراء على الله كذباً، بين معظم أتباع الديانات التي تحسب على أنها من الدين الإلهي، أو تدَّعي لنفسها ذلك، والبعض لم يعد كذلك، البعض منها قد انحرف انحرافاً كلياً، وحتى في ديننا الإسلامي كم هناك من الافتراء كذباً على الله -سبحانه وتعالى-، كم حصل من تزييف رهيب جدًّا في العقائد، وفي الشرائع، وفي المواقف، وفي المسؤوليات، وفي المفاهيم الدينية، حصل بشكل رهيب جدًّا، وترك تأثيراته السلبية جدًّا على واقع المسلمين؛ لأن الإسلام لو بقي كاملاً في واقعنا، وسليماً في واقعنا العملي كأمةٍ إسلامية، لكانت ثمرته في واقع حياتنا تختلف عن الواقع الذي نعيشه، لكنَّا أمةً موحَّدةً، متآخيةً، متعاونةً، يسودها الحق، ويسودها العدل، ويسودها الخير، وتحارب المنكر، وتحارب المفاسد، ولكانت ثمرة هذا الدين في واقعنا في الحياة على المستوى الاقتصادي، على المستوى الاجتماعي… وعلى كل المستويات على أرقى مستوى، لما عشنا هذا الواقع الذي تعيشه الأمة الإسلامية في كثيرٍ من أقطارها وما تعانيه، فكيف حصل ما حصل؟
معظمه هو عن هذا الطريق، وبهذه الطريقة، وبهذه الكيفية: وهو الافتراء على الله كذباً، الذي زُيِّفَت به الكثير من حقائق الدين ومفاهيمه، وحلَّ محلها ما يضر ولا ينفع، ما يفسد ولا يصلح، ما يشتت ويفرق ولا يجمع ولا يوحِّد، حلَّ محلها ما أسقط الأمة ولم ينهض بها، والحديث عن هذا الموضوع يمكن أن يطول جدًّا، لكننا نكتفي بهذه الإشارة، وبهذا المستوى، وبهذا المقدار.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة الخامسة عشرة 1441هـ