مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

على مستوى المحبة لله سبحانه وتعالى والمحبة لرسوله صلى الله عليه وآله وسلم، والمحبة للمسؤولية والتقدير لها والوعي بقيمتها وأهميتها يعلمنا القرآن أن نكون مؤمنين من هذا النوع الذي يحب الله ورسوله والمسؤولية، الجهاد في سبيل الله فوق كل شيء في هذه الدنيا، والله حينما قال في كتابه الكريم: (قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا وَتِجَارَةٌ تَخْشَوْنَ كَسَادَهَا وَمَسَاكِنُ تَرْضَوْنَهَا أَحَبَّ إِلَيْكُمْ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ فَتَرَبَّصُوا حَتَّىٰ يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ ۗ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الْفَاسِقِينَ)، هذه الآية المباركة هي تعلمنا كيف تكون التربية الإيمانية الفعلية والحقيقية التي أثرها في وجدان الإنسان، في مشاعره، في المحبة، أن يرتقي إلى هذه الدرجة من المحبة لله فيحب الله فوق كل شيء، هذا المستوى في المحبة لرسول الله محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، فيحبه بعد الله فوق كل شيء، ويحبه كعبد لله ورسول لله، في موقع القدوة والقيادة والهداية، يقتدي به، يتأسى به، يهتدي به، والمحبة للمسؤولية من واقع القناعة بها والوعي بأهميتها وقيمتها في القربة إلى الله سبحانه وتعالى وأثرها العظيم ونتائجها المهمة في الدنيا وفي الآخرة، وجهاد في سبيله، هذا الجانب يجب أن يترسخ وأن يتعزز، هو الذي يحرر الإنسان من كل الإغراءات التي تستعبد الكثير من الناس وتستميلهم لدرجة أن يتمكن الأعداء من شرائهم واستعبادهم وتحويلهم إلى دمى طيعة وخانعة ومستغلة لتنفيذ ما يشاؤون ويريدون.

إذا تحرر الإنسان في مشاعره، في خوفه، فلم يخف إلا الله فوق كل شيء، ولم يعد يكترث بأعداء الله، وفيما محبته فأحب الله فوق كل محبة، حتى فوق محبته لأقاربه، الأب الأبناء، الإخوة، الزوجة، فوق محبة العشيرة، فوق محبة المال الذي كد وسعى لجمعه، فوق محبته للتجارة التي يخشى كسادها، فوق محبته لمسكنه الذي يرتضيه ويرغب به، إذا تحررت المشاعر تحرر الإنسان في واقع الحياة، فلم يعد بالإمكان أن يُستعبد، ولا أن تقهره قوى الطاغوت ولا أن تستعبده ولا أن تهزمه أبدا مهما كان حجم الأحداث، مهما كان حجم الصعوبات ومهما كان مستوى الأخطار والتحديات، هو ذلك الحر في مشاعره وبالتالي الحر في موقفه والمتجه إلى الله سبحانه وتعالى بهذا المستوى من الإيمان الذي تملك مشاعره وجوانحه ووجدانه وإحساسه، ثم في الرجاء والأمل، آماله، رغباته، رجاؤه نحو الله فيما وعد به، فيما وعد به في الدنيا والآخرة، ومرضاة الله سبحانه وتعالى أكبر وأسمى هدف يحمله ويسعى لتحقيقه في هذه الحياة، (وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ أَكْبَرُ)، أكبر مهمة وأعظم أهدافه أن يرضى الله عنه، أن يرضى الله عنه، رضا الله الغاية الكبرى والمهمة لديه، هذه هي التربية الإيمان، ويعي ما يترتب على مرضاة الله سبحانه وتعالى في أن يحظى برعاية من الله بعون من الله، بتوفيق من الله سبحانه وتعالى، وهو في كل ذلك يرتبط بالقرآن الكريم، يهتدي بالقرآن الكريم يستبصر بالقرآن الكريم، يساعده على ذلك التجاؤه الدائم بطلب الهداية، وتوجهه العملي، لأن القرآن كما قال الله عنه: (هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ)، والمقتدون همه يتجهون عمليا فيستفيدون بالقرآن يستفيدون من القرآن ويهتدون به في إطار تحركهم العملي، نهوضهم بالمسؤولية، سعيهم للاستقامة والالتزام والطاعة، لهذا يزيدهم الله هداية بكتابه القرآن الكريم، يقتدي برسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

نص محاضرة الخوف والرجاء لله وآخر مستجدات معركة الساحل الغربي المحاضرة الرمضانية الـ 26للسيد عبد الملك بدرالدين الحوثي 1439هـ 14-06-2018.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر