مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الموقف من حيث الشعار ومقاطعة البضائع الأمريكية والمشروع العملي الذي يرمي إلى بناء أمة قرآنية متمسكة بهدى الله، وتقف المواقف القرآنية في مواجهة التطورات والأحداث المعروفة التي تهدد أمتنا الإسلامية في مواجهة الحرب الصريحة على الإسلام والمسلمين.

فكانوا هم من لا مشروعية أبداً لعدوانهم ولم يستطيعوا أن يستندوا إلى أي مستند صحيح يبرر عدوانهم، حتى دستورهم وحتى قانونهم كانوا مخالفين له، وخرجوا على مقرراته، فكانوا فعلاً في موقفهم مكشوفين مكشوفين أنهم في حالة عدوان، وموقف ظالم غشوم، وعدوان لا مبرر له, وطغيان لا شرعية له, كانوا مكشوفين بالرغم من الغطاء الدولي.

النظام الظالم لم يقدم على عدوانه إلا بعد غطاء سياسي دولي من خلال أمريكا وحلفاء أمريكا في الغرب وفي المنطقة العربية, غطاء سياسي يدعم موقف النظام الظالم في عدوانه, ويغطي إعلامياً من خلال التعتيم الإعلامي على أكبر جريمة, كانت جريمة فضيعة جداً كانت تمارس ضد هؤلاء الشرفاء والأعزاء من المؤمنين في مناطقنا من أبناء هذه المسيرة القرآنية, وبالرغم من كل ذلك أباء الله وهو القوي العزيز إلا أن تتضح الحقيقة, وأن يفشل المشروع العدواني التأمري في القضاء على هذه المسيرة , في إطفاء هذا النور, في وأد هذا المشروع الذي كانوا يقولون أنهم سيعملون على وأده في مهده, قالوا يريدون أن يطفئوا نور الله, أن يقضوا على هذا المشروع في بدايته قبل أن يصل إلى مراحل متقدمة وقوية, وكانوا يعلقون أمالاً على قوتهم على قدرتهم وإمكانياتهم المادية وإمكانياتهم العسكرية من حيث العدد والعدة , من حيث اعتمادهم على الدعم الإقليمي والدولي في الحرب الأولى نفسها.

اعترف وزير الخارجية اليمني أن ثمان وعشرين دولة ساعدت النظام في حربه على هذه المسيرة في الحرب الأولى نفسها، فيما تلى من الحروب وصولاً إلى الحرب السادسة كان واضحاً جداً التدخل الدولي والإقليمي مع هذا النظام الجائر والوقفة التي وقفوها معه في سعيهم لإطفاء هذا النور، في محاولاتهم للقضاء على هذا المشروع الإلهي العظيم والمقدس.

ولذلك إخوتي الأعزاء شهداؤنا العظماء الأبرار شهداء هذه المسيرة تحركوا في موقف عادل، في قضية محقة، في موقف مشروع مشر وع، المعادلة أبداً لم تكن مسلم يقتل مسلم, المعادلة مسلمين مؤمنين متبعين للقرآن في مواجهة موالين لليهود والنصارى {وَمَن يَتَوَلَّهُم مِّنكُمْ فَإِنَّهُ مِنْهُمْ}, مواجهة بين الإيمان وبين النفاق.

الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام

المعادلة كانت مواجهة بين الإيمان الصريح والنفاق الصريح، معسكر الإيمان خط الإيمان خط القرآن في مواجهة خط النفاق ومشروع النفاق وقوى النفاق التي تناصر أعداء الإسلام وتقف في صفهم.

فشهداؤنا كانوا شهداء الموقف الحق والقضية العادلة، وموقفهم أيضاً مثلما هو في مواجهة البغي والعدوان هو دفاع عن المستضعفين، ودفاع عن مشروع عظيم وعن حق واضح وعن صراط مستقيم، دفاع عن الحق الواضح، دعوة إلى القرآن الكريم, دعوة إلى كتاب الله, ووجهت هذه الدعوة بالدعاية والكذب والتكذيب والبهتان والحديد والنار, وكل أشكال العداء, فكان هؤلاء الشهداء في مقدمة المؤمنين الذين وقفوا حاملين لهذا المشروع محامين عنه؛ لأن فيه الخير للأمة, فيه العزة للأمة, فيه الصلاح للأمة, فيه القوة للأمة.

فكانوا حماة لمشروع فيه خير للناس، عز للناس، سعادة للناس، فيه حماية للأمة, حماية لها في دينها وأخلاقها وقيمها وعزتها وعرضها وأرضها وأوطانها, مشروع يحمي الأمة ويحافظ عليها, مشروع يحافظ على أمتنا لكي تكون أمة عزيزة وكريمة لكي لا تهان ولا تستضام ولا تستذل ولا تستعبد, ولا تتحول إلى أمة مقهورة مستسلمة عاجزة خاضعة لأعدائها, ليس لها أي صوت حر ولا موقف مشرف ولا إرادة صادقة.

فكانوا حماة للمستضعفين, حماية لمشروع عظيم يبني الأمة في مواجهة أعدائها, وكانوا أيضاً في مواجهة المشروع الشيطاني مشروع النفاق, مشروع العمالة, مشروع الولاء لليهود والنصارى الذي أرادت أرادت قوى الكفر وقوى النفاق فرضه على الناس بالقوة, أرادوا أن تكون حالة الولاء لليهود والنصارى حالة الولاء لأمريكا وإسرائيل والطاعة المطلقة والتقبل الكامل حالة مقبولة وسائدة في أوساط الأمة لا أحد يعترض عليها ولا أحد يقف بوجهها, أرادوا أن يفرضوها بالقوة, ولذلك كل من يقف في وجهها يحاربونه يحاربونه, ويحاولون قمعه ويعملون على اسكاته بالقوة, فهم هم طالما يتحدثون عنا كذباً وافتراءً أننا نمارس العنف ونحاول أن نفرض مشروعنا بالقوة, المسألة ليست كذلك, هم من أرادوا أن يفرضوا مشروعهم الشيطاني بالقوة وأن يقتلوا ويدمروا من يعترض على هذا المشروع الشيطاني أو يخالفه, فيضعوا الناس بين خيارين إما الصمت والتقبل بالهيمنة الأمريكية وعدم الاعتراض عليها بتاتاً وعدم تبني أي موقف ضد الهيمنة الأمريكية والإسرائيلية, وإما أن يكون لك موقف فتعادى وتستهدف وتُخوّن ويحشدون الكثير من الدعايات ويشغلون كل شيء في مواجهتك.

للأسف افظع وأسوأ مرحلة مرت بها الأمة بعد جاهليتها الأولى هي هذه المرحلة, أسوأ مرحلة مرت بها أمتنا الإسلامية منذ جاهليتها الأولى هي هذه المرحلة, وما أعظم قول الله سبحانه وتعالى الذي يعلم السر في السماوات والأرض {وَكُنتُمْ عَلَىَ شَفَا حُفْرَةٍ مِّنَ النَّارِ فَأَنقَذَكُم مِّنْهَا} وهو في سياق التذكير للمسلمين أن لا يعودوا إلى تلك الحفرة من جديد, لا يعودوا إلى ذلك الخطر من جديد الانحراف الشامل الذي يُحوِّل الأمة في طريق الكفر, في طريق الضلال, في طريق الضياع, في طريق الخسران, في طريق الهلاك, في طريق الشقاء.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد:

 عبد الملك بدر الدين الحوثي/ حفظه الله.

بمناسبة الذكرى السنوية الخامسة للشهيد

بتاريخ:13/جماد أول/1434هـ.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر