قبل أن نختم هذه الكلمة نتحدث عن موضوع مهم في المقام الثاني بعد مقام الشهداء, هناك مقام عظيم كرتبة ثانية عند الله سبحانه وتعالى: المعوقين الذين جاهدوا في سبيل الله وأصبحوا معوقين, البعض قدم من أعضائه, البعض قدم رجله, البعض أصبح لا يستطيع أن يمشي, البعض قدم نظره, البعض قدم يده, قدم من جسده من أعضائه؛ ولأنه صار معوقاً صار يعيش وضعاً معيناً في حياته, ينقص عليه الكثير من الأمور, تضحياتهم كبيرة, تضحيات المعوقين تضحيات كبيرة وهي في المستوى الثاني بعد تضحية الشهداء, وهم في منزلة الشهداء الأحياء, لهم حق على الجميع في رعايتهم في تكريمهم في احترامهم في الاهتمام بهم, ويجب أن يكون لهم منزلة خاصة, أن يكون لهم موقع خاص في قلوبنا في نفوسنا جميعاً, وأن يدرك الكل جميع أبناء المجتمع المسؤولية تجاههم, هذا شيء مهم نذكر به.
وفي ختام هذه الكلمة نوجه لكل أسر الشهداء العزاء والمواساة والسلام والتحية والإجلال والإكبار والاحترام، وفي واقع الشهيد، الشهيد ضحى وأسرته مضحية أيضاً، أسرته مضحية لها مكانة، لأسر الشهداء مكانة وفضل عند الله سبحانه وتعالى؛ لأن التضحية مشتركة بين الشهيد الذي قدم نفسه وبين أسرته أيضاً.
أسأل الله سبحانه وتعالى أن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يلحقهم بشهداء دينه من الأنبياء والصديقين وأوليائه العظماء، وأسأل الله أن ينصر أبناء شعبنا العزيز في ثورتهم على النظام الجائر، وأسأل الله أن ينصر شعوب أمتنا المستضعفة في ثورتها الميمونة والمباركة ضد الأنظمة المتسلطة والجائرة، وأسأل الله أن يوفقنا لما فيه رضاه، وأن يجعلنا من عباده الصالحين المؤمنين الصادقين إنه سميع الدعاء.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي/ حفظه الله.
بمناسبة الذكرى السنوية الثالثة للشهيد
1432هـ.