هذا المشروع انطلق وهذا الهتاف في مقدمته كعنوان له وله أَهْـدَاف مهمة في مقدمتها إيقاظ الشعوب وتنبيه الأُمَّــة تجاه تَـحَـرُّك الأَعْــدَاء الشامل ومؤامراتهم وهذه مَسْــألَـة مهمة؛ لأَن حالة الغفلة وحالة الانخداع بطبيعة العناوين التي تتَـحَـرَّكُ من خلالها أَمريكا حالة سائدة لدى الكثير من الشعوب و خُصُوْصاً حينما لا يكون هناك تَـحَـرُّكٌ كبير لفضح المؤامرات الأَمريكية والإسْرَائيْلية فعملية الإيقاظ للأُمَّــة من حالة الغفلة حالة السُبات التي تعيشُ فيها تجاه هذا التَّـحَـرُّك الخطير الخطر جداً بكل ما تعنيه الكلمة كان من أَهْـدَاف هذه الصرخة كذلك كان من الأَهْـدَاف المهمة لهذه الصرخة تحصين الأُمَّــة من الداخل في مواجهة ما تعتمد عليه أَمريكا وإسْرَائيْل من اختراق والتطويع.
ونحن سنتحدثُ حول الأُسْـلُـوْب أَوْ الأَسَالِيْب التي اعتمدت عليها أَمريكا لندرك أَهَميّة وجدوائية هذا التَّـحَـرُّك في المقابل هو كذلك مشروع استنهاض للأُمَّــة للتَّـحَـرُّك عملياً في مواجهة الأَخْطَـار الحقيقية؛ لأَن الكثير من أَبْنَـاء الأُمَّــة وفي أوساط الأُمَّــة عُمُوْماً مستاء بالتأكيد من أَمريكا ومستاء من إسْرَائيْل وله موقف مختزَنٌ في داخله يعبر عن هذا الاستياء ويحمل هذا الاستياء لكنه لا يترجم عملياً، حالة الجمود والغفلة والسكوت والقعود يجعل من الأُمَّــة ضحيةً وفريسةً سهلة لأعدائها ويجعل منها أَيْضاً ساحةً مفتوحةً للاستقطاب؛ لأَن هذه الفئة الساكتة الجامدة التي تشكل أَغلبية الأُمَّــة هي قابلة؛ لأَن يضمحل في واقعها هذا الاستياء هي قابلة؛ لأَن تكون ساحة مفتوحة للاستقطاب وساحة أَيْضاً مفتوحة وميداناً مفتوحاً كذلك للتضليل والإغواء يعني ليس لديها حصانة معنوية ثقافية فكرية تحميها من ذلك.
كان من أهم أَهْـدَاف هذه الصرخة وهذا المشروع مواجهة فرض حالة الصمت والسكوت التي واكبت التَّـحَـرُّكَ الأَمريكي والإسْرَائيْلي؛ لأَن الذي كان يجري في مقابل هذا التَّـحَـرُّك الكبير للأَمريكيين وهذه الهجمة الشرسة وغير المسبوقة على الأُمَّــة كان الذي يواكب ذلك وكان يتزامن مع ذلك فرض لحالة الصمت وحالة السكوت في أَوْسَـاط الأُمَّــة أنْ لا أحد يتَـحَـرّك أن لا أحد يتخذ موقفاً، لا أحد ينشط في أَوْسَـاط الأُمَّــة لاستنهاضها في مواجهة هذا الخطر، وهذه المَسْألَة سيئة للغاية سيئة للغاية؛ لأَن معناها تكبيل الشعوب بقيود الذل والهوان وتقديم الأُمَّــة فريسةً سهلة لأعدائها وتهيئة الأُمَّــة لسيطرة أعدائها دون ما أيَّةِ كلفة بالنسبة للأَمريكي.
المشروعُ القُـرْآنيُّ في شعاره في دعوته لمقاطعة البضائع في أنشطته العامة في نشاطه التثقيفي والتوعوي فيما يركّز عليه من خطوات عملية واسعة في نشاطه لتكوين أمةٍ قُـرْآنية تحمل المشروع القُـرْآني والروحية القُـرْآنية هو شخَّصَ طبيعة المؤامرات الأَمريكية والإسْرَائيْلية والتي هي بالتأكيد واضحة لدى الكثير من الناس وركز على التَّـصَـدِّيّ العملي لها، مما لا شك فيه أن الأَمريكي يهدف إلَـى السيطرة الكاملة على كُلّ مقدرات وثروة الأُمَّــة واحتلال بلدانها بحكم الأَطْمَـاع الرهيبة وبحكم نزعة السيطرة والاستعمار لديه هذه، مَسْــألَـة لا شك فيها أبداً، من لا يعرف فهو غبي جداً وجاهل، ومَن يعرف ويتعامى عن ذلك فهو يعمَلُ لصالح الأَعْــدَاء.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
في خطابه بالذكرى السنوية للصرخة في وجه المستكبرين: 1437 هـ /2016م.