مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

أولئك عندما وصلوا إلى أبواب الجنة، {وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا} في مراسيم الاستقبال، وأجواء من التكريم والاستقبال من ملائكة الله: {وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}[الزمر: من الآية73]، كيف هي فرحتك في لحظة الدخول، ومعاينة ذلك العالم العجيب؟!

 

لحظة الدخول هي أيضاً لحظة، في النصوص النبوية: أنه لو بقي موتٌ، لمات الإنسان من الفرحة؛ لأنه سيرى ذلك العالم العجيب جدًّا: الجنة في مزارعها، الجنة في قصورها، الجنة في عالمها العجيب جدًّا جدًّا جدًّا، التي وصفها النبي “صلوات الله عليه وعلى آله” وصفاً عجيباً، ويقرب لنا المستوى العجيب مما فيها من النعم، وما هي عليه، عندما قال:

 

(فيها: ما لا عينٌ رأت)، كل ما يمكن أن تكون قد رأيته في هذه الدنيا، من أعجب ما فيها: من قصور، من مدن، من مساكن، من مزارع، من مناظر خلابة، من مشاهد عجيبة… من كل ما يمكن أن تسر به، أو أن تفرح به، أو أن تتمناه، ترى في الجنة ما هو أرقى بكثير، وبما لا يقارن، وبما لا يقارن، (ما لا عينٌ رأت).

 

(ولا أُذُنٌ سَمِعَت)، حتى إن كنت قد سمعت عن أشياء عجيبة، عن نعم عجيبة، عن ممتلكات عجيبة… مما تهواه نفسك وتتمناه، (ولا أُذُنٌ سَمِعَت)، وحتى فيما يُسمع أيضاً، مما يعجب الإنسان أن يسمعه، (ولا أُذُنٌ سَمِعَت).

 

(ولا خطر على قلب بشر)، ولا حتى على مستوى الخيال، فنعيم الجنة هو فوق مستوى الخيال، لكن يقرِّب القرآن الكريم لنا صوراً ولمحات؛ حتى تكون الصورة لنا تقريبية، تشدنا إلى ذلك النعيم.

 

فهي لحظة عجيبة، عندما يقول ملائكة الله في ذلك الاستقبال، وبهذا التكريم: {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ}، وفي حالة من الترحيب الحار، ترحيب بالتكريم، {سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ}، للأبد، وليس لمرحلة مؤقتة. في الدنيا قد يتهيأ لك شيءٌ من الراحة، ولكنه مؤقت، كل شيءٍ في الدنيا مؤقت؛ أما هناك فللأبد.

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة العاشرة 1442هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر