مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{مِنَ الَّذِينَ قَالُواْ آمَنَّا بِأَفْوَاهِهِمْ وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ} (المائدة:41)، {وَلَمْ تُؤْمِن قُلُوبُهُمْ} يمكن للإنسان أن يكون الإيمان في واقعه شكلاً قولاً يقوله، وعبارات يتلفظ بها، أما ما داخل قلبه فيمكن أن يكون الكفر، الكفر بالله، يعني: عدم التصديق لله، عدم الثقة بالله، عدم اليقين بوعيد الله سبحانه وتعالى ووعده. حينما لا تصدق الله، لا تصدقه، وعدك بالنصر فلم تصدق، وتوعدك بالعذاب فلم تصدق، هل هذه حالة إيمان أم حالة كفر؟ حالة كفر بلا إشكال، حتى لو كنت تدعي الإيمان وقلبك لم يحمل في داخله الثقة والتصديق لله سبحانه وتعالى، فالإنسان يعيش في داخل نفسه الكفر، كفروا ومع هذا لا يزالون يصلون، ولو أنها صلاة بكسل وبعدم رغبة، ولا يزالون ينفقون ولو أنه إنفاق بكره وعدم رغبة، وعدم اندفاع، تغصاب، تغصاب، دين تغصاب.

هذه الحالة حالة خطيرة جداً، وحالة سيئة جداً، هذا الكافر الذي نقول كافر مسبح، كافر مسبح، كافر يصلي وينفق ويدعي الإيمان لكنَّ ما داخل قلبه هو الكفر، هذا طبعاً غير الكفر الذي هو خروج صريح من الملة ومعلن، خروج معلن عن الإسلام، هذا كافر المسلمين، كافر المسلمين، الكفر في قلبه، الكفر في داخله، الكفر في أعماق نفسه، الكفر في داخله انعدام تصديق بوعد الله ووعيده، الكفر في قلبه، انعدام ثقة بالله سبحانه وتعالى، وبالتالي تحركه في الأعمال الأخرى من مثل الصلاة والإنفاق إنما هكذا واقع مفروض عليه، واقع مفروض عليه؛ لأنه لو أصبح لا يصلي أيضاً ولا يزكي ولا يقدم شيئاً ولا ينفق شيئاً حينها سيكون كافر واضح، ويمكن أن يناله شر من جانب المسلمين، فهو يريد أن يظهر بظاهر الإيمان.

الحالة هذه التي تجعل الكثير من الناس يبخلون فلا ينفقون، ولو أنفق لا ينفق إلا بكره {وَلاَ يُنفِقُونَ إِلاَّ وَهُمْ كَارِهُونَ}، لماذا لا تنفق برغبة؟ الذي تنفقه في سبيل الله والذي تقدمه في سبيل الله هو أولاً رزق من الله رزقك به، وعطاء من فضله تفضل به عليك، فأنت تنفق مما رزقك، وتقدم مما أعطاك، وهذا الذي ستقدمه عندما تقدمه بإيمان وصدق وإخلاص عندما تقدمه هكذا برغبة إلى الله سبحانه وتعالى، الله سيخلف عليك بدلاً منه أولاً في الدنيا، يخلف عليك بدلاً منه الكثير الكثير، والخير الكثير، ثم يضاعفه لك إلى سبعمائة ضعف في الحد الأدنى ليعطيك عليه الأجر العظيم في الآخرة، مع ما تحصل عليه من رضا الله ومن ألطافه وجميل رعايته.

ما الذي يجعل الإنسان هكذا في واقعه في انتمائه للإسلام، في واقعه في انتمائه للإسلام، انتماء ضعيف، كل شيء إذا صلى صلى لأنه لابد من الصلاة وإلا أصبح مفضوح، وإذا أنفق لا ينفق إلا كاره، ولا عنده ثقة بالله، ولا عنده اطمئنان. الابتعاد عن هدى الله والجرأة على رفض أوامر الله سبحانه وتعالى تسبب للإنسان أن يخذل والعياذ بالله.

 

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

(دروس من سورة التوبة - الدرس الرابع)

ألقاها السيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي/ حفظه الله.

بتاريخ:13/ رمضان/1434هـ

اليمن – صعدة.

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر