هنا السبعين ميدان الصمود
به شعب عظيم يا سعودي
يكرر رفضه العدوان كيما
يرى الإنسان ما معنى الحشود
يزلزل باعثاً للكون أمراً
خلاصته ثبات كالحيود
فمن ذا يُفهم الموتى بلاداً
أبت عيش المذلة والقيود
هنا شعب برغم الجوع يسعى
إلى وأد الوصاية مثل ميدي
لتقرير المصير اقتاتَ صبرا
وحث الجمع تكثيف الجهود
ويهتف ( لن ترى الدنيا وصيا )
ويدعو القادرين إلى الحدود
ومثل اليوم عام بعد عام
على حنث العروبة للعهود
مجاعات وأوبئة وأنثى
تلاقي القتل من بعد الفقيد
رموا الأقلام أطفالٌ ولاحوا
بإكراه الحروب على الحديد
سنصمد يا بغاة العصر عمرا
وإن متنا من الجوع الشديد
سنصبر شامخين على أذاكم
ونعجب من ملاطفة اللدود
سنثبت كالجبال بدون كل
ولن نخشى من الوضع الكنود
هنا السبعين يا يمن المعالي
يوحدنا عليك دم الشهيد
هنا الشعب القوي بكل فخر
عصي البأس من عهد الجدود
هنا الوطن الكريم يفيض نصراً
هنا الشعب المزمجر كالأسود
هنا الشرفاء والنجباء جاءوا
إلى السبعين باليمن السعيدِ
هنا الإيمان والحكماء شيخ
وشاب من لجان أو جنود
هنا صنعاء صعدة قلت إباً
ذمارا حجة أرض الزبيدي
..
بلا استثناء أو عطف أطلوا
كما البنيان في وجه الحقود
كحد النصل في صدر المعادي
كموج البحر في يوم الورودِ
هنا أنتم يمانيون عشتم
سحاب الخير تصعق بالرعود
سلام من سلام عن سلام
عليكم يا منارات الوجود