{ذَلِكَ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ مَن يَهْدِ اللَّهُ فَهُوَ الْمُهْتَدِ} هو المهتدي حقاً {وَمَن يُضْلِلْ} ومن يضيعه {فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً}. تلاحظ أن موضوع الهداية، الهداية تأتي هداية إرشادية، بقيم تتحلى بها، بأعمال تمارسها، خلال تتخلق بها، وطريقة تسير عليها.
كذلك إن الله يهدي فيما يتعلق بوضعية الناس، فيما يتعلق بوضعيتك، في الجانب الأمني، والغذائي، والجانب الصحي. {مَن يَهْدِ اللَّهُ} كلمة هدى، معنى كلمة هدى الله أن الله يهدي الإنسان في كل مجالات حياته، ويقدم ما يصل به إلى الأفضل، والأقوم في كل مجالات حياته. ألم يقل هناك: {إِنَّ هَـذَا الْقُرْآنَ يِهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}(الإسراء9).
فمن يهدي الله، من يتولى الله هدايته فهو المهتدي حقاً، {وَمَن يُضْلِلْ فَلَن تَجِدَ لَهُ وَلِيّاً مُّرْشِداً}، من يضيعه الله بسبب إعراضه عن هديه، بسبب إعراضه عن كتابه، فلن تجد له ولياً يرشده إلى الصواب، ويرشده إلى ما ينفعه في حياته.
فعندما يتجهون إلى الأمريكيين، عندما يتجهوا إلى البريطانيين، عندما يتجهوا إلى هؤلاء ويستوردوا خبراء من عندهم، كم يجلسوا يستنزفون من العرب! خبراء ألمان، بريطانيين، أمريكيين، كم يستنزفون من أموال في مجالات أخرى، ومع هذا ترى الناس ضالين، ضالين! أمة تائهة، أمة مستضعفة، أمة مقهورة، وهي تمتلك أضخم الثروات في العالم هذه الأمة؛ لأنه هكذا: ومن يضلل، من يضيعه الله فلن تجد له ولياً، أي ولي آخر على الإطلاق يرشده إلى الصواب، وإلى ما ينفعه.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من ملزمة آيات من سورة الكهف
ألقاها السيد/حسين بدرالدين الحوثي
بتاريخ: الجمعة 29/8/2003م
اليمن - صعدة