كل هذه الأشياء لا ينبغي أن تكون أحب إليك من الله، من الله العظيم الذي يجب عليك وينبغي كمؤمن أن تكون محباً له فوق كل شيء، فوق كل شيء، وحبك له في كل شيء يجعلك حاضراً أن تقدم في سبيله أي شيء؛ لأنك تريد رضاه ورضاه عندك فوق كل شيء؛ لأنك راغب إليه ورغبتك إليه فوق كل شيء، ورجاؤك له فوق كل شيء، وآمالك كلها متعلقة بالله، ثم كل هذه الأشياء هي أساساً لله، ما يمنحك الله من مال، أقاربك، الكل هم لله وملك لله سبحانه وتعالى.
فالمفترض أن تكون كل هذه الأشياء دون مستوى محبتك لله ولرسوله، ولرسوله كذلك فيما يمثله الرسول في مقام القدوة والهداية والقيادة، فيما يمثله من أهمية كبيرة كعظيم نهتدي به، نتبعه، نتأسى به، وارتباطنا به يجب أن يكون ارتباطاً كبيراً جداً، حتى في الموقف من أجله الموقف من أجله تجاه الإساءات والاستهداف، الاستهداف المستمر الذي لا يتوقف وبأشكال كثيرة ضد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله).
{وَجِهَادٍ فِي سَبِيلِهِ} حينما حينما والعياذ بالله تكون هذه الأشياء مالك أقاربك مسكنك تجارتك عندما تكون هذه الأشياء أو أي منها أو أي شيء منها أحب إليك من الله ومن رسوله ومن الجهاد في سبيله فأنت في حال خطير جداً، وضعك خطير جداً، على المستوى الإيماني أنت في حالة بعيدة عن الإيمان، بعيدة عن الإيمان. لا يمكن أن تكون مؤمناً حقيقياً مؤمناً صادقاً قد تحقق في واقعك الإيمان وهذه الأشياء أو أي منها لا زالت أحب إليك من الله ورسوله وجهاد في سبيله، لا يمكن أن تحسب عند الله في عداد المؤمنين المؤمنين الصادقين، أنت عند الله محسوب في عداد الفاسقين الفاسقين. كذلك المسألة خطيرة جداً؛ لأن هناك وعيد من الله، وعيد خطير جداً، وعيد يجعل الإنسان يشعر بالخوف من الله والرهبة من الله.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
(دروس من سورة التوبة - الدرس الثالث)
ألقاها السيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
بتاريخ/12/رمضان/1434هـ
اليمن – صعدة.