والوساوس تفعل فعلتها عندما أحياناً تأتي في ظرف حسَّاس لدى الإنسان، إمَّا وهو في حالة غضب؛ فتذكي نيران الغضب، وتشعلها، وتؤججها، وتكبر المشكلة في نفس الإنسان، إمَّا وهو في حالة خوف؛ وتؤثِّر وترفع عنده مستوى المخاوف، مستوى القلق، مستوى الاضطراب، مستوى التفاعل مع قضيةٍ ما، فيعظم خوفه ذلك، ويزداد قلقه وتوتره وانشداده إلى مستويات كبيرة جداً، قد تلامس الرغبات، قد تأتي الوساوس لتلامس فيك الرغبات، رغبات معينة، شهوات معينة، فتحرك فيك هذه الرغبة، وتثيرها فيك أكثر وأكثر، فتكبر رغبتك، وقد تكون رغبة نحو ما هو معصية، نحو فعلةٍ تمثِّل جريمةً، أو تمثِّل ذنباً، تعظم هذه الرغبة تعظم حتى تنقاد إليها وأنت منجذب بشدة، هكذا تأتي الوساوس من جوانب كثيرة جداً، ولهذا تمثِّل هي التأثير على الإنسان؛ لأنها تدخل من موقع التفكير لتلامس المشاعر والانفعالات الداخلية في الإنسان، لتولد العمل، لتنتج العمل، لتنتج التصرف، ليترتب عليها الموقف، تأتي خطورتها البالغة من هذا الجانب.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
المحاضرة الرمضانية الثامنة: 1441هـ 01-05-2020م.