وبالتالي وعي هذا الشعب بحقيقة المؤامرة عليه يجعله يدرك قيمة صموده، قيمة ثباته، أنْ هذا الثبات وهذا الصمود هو يحمي شعبنا يحفظ له كرامته حتى لا يكون مهاناً وذليلاً وخانعاً، يحمي له عزته حتى لا يكون مستذلاً، ويحمي له استقلاله حتى لا يكون محتلاً، ويحمي له أيضاً مستقبله، وإن عانى في الحاضر لتنعم أجياله المستقبلية والقادمة بالعزة والرفاه والخير.
الوعي بالمؤامرة الفظيعة والإجرامية والسيئة جداً يدفع شعبنا هذا للصمود، وهو يعي قيمة وأهمية هذا الصمود، أنه خياره الحتمي والاستراتيجي والذي لا بديل عنه. البديل ما هو؟ البديل هو الهوان، البديل هو الضياع، البديل هو الخزي، البديل هو الامتهان، البديل هو الغرق في وحل الشر والأشرار، والخضوع المطلق لهيمنتهم، وأن يدوسوا هذا الشعب.
هذه كلها منظومة أو مجموعة من العوامل المهمة التي تعزز صمود هذا الشعب بدءاً من ثقته بالله، واعتماده على الله وإيمانه بالله، وتوكله على الله، وهو يرى في هذا مصدر القوة بإيمانه بأن الله القوي العزيز القادر على نصره، والذي وعد عباده المستضعفين والمظلومين بالنصر إن هم تحققت لديهم الإرادة وتحركوا في الموقف اللازم، في إطار المسئولية في مواجهة الظلم والطغيان.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.