بِـسْـــمِ اللهِ الرَّحْـمَـنِ الرَّحِـيْـمِ
{قُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ (1) مَلِكِ النَّاسِ (2) إِلَهِ النَّاسِ (3) مِنْ شَرِّ الْوَسْوَاسِ الْخَنَّاسِ (4) الَّذِي يُوَسْوِسُ فِي صُدُورِ النَّاسِ (5) مِنَ الْجِنَّةِ وَالنَّاسِ}
يتوجه الخطاب في هذه السورة المباركة إلى مَنْ؟ إلى رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله-، ثم إلى كل شخصٍ إلى كل فردٍ من أبناء هذه الأمة من المسلمين، {قُلْ}، عندما وجِّه الخطاب إلى الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- فهذا بحد ذاته تنبيهٌ كبيرٌ لنا جميعاً، أنَّ الكل مستهدف بهذا الخطر وبهذا الشر، الكل بلا استثناء، الوساوس هي شرٌ قابلٌ للانتقال بين كل أبناء المجتمع، وبين مختلف فئات المجتمع، بين الرجال والنساء، بين العلماء، والمثقفين، والأكاديميين، والتربويين، والخطباء... وبين كل فئات المجتمع، وبين عامة الناس، الكل مستهدفٌ بهذا الخطر؛ ولذلك لا بدَّ من الانتباه لدى الجميع، لا بدَّ أن تدرك أنك أياً كنت في أي موقع، بأي صفة، لو كنت تعتبر نفسك إنساناً مثقفاً، أو إنساناً عالماً، أو إنساناً مؤمناً، تقياً، متديناً، أو إنساناً واعياً، أو...إلخ. وبأيِّ صفةٍ أنت في موقع من مواقع المسؤولية، أنت قائد، أنت عسكري، أنت أمني، أنت مسؤول، أنت مشرف، أنت... بأي صفةٍ وفي أي موقعٍ أنت، أنت مستهدف وأنت معرضٌ لهذا الخطر، ومعرضٌ لهذا الشر؛ ولذلك يجب أن نلتفت جميعاً- الكل- إلى هذا الخطر وإلى هذا الشر للحيطة والانتباه،
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.
المحاضرة الرمضانية الثامنة: 1441هـ 01-05-2020م.