مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الدين بالنسبة لنا يمثل محركاً مهماً وقوياً وفاعلاً، محركاً لنا لمواجهة أعداءنا الخطرين علينا على حياتنا، على أمننا، على استقرارنا، على سعادتنا، على كرامتنا، على عزتنا.

الدين بالنسبة لنا يمثل صلة ما بيننا وبين الله نكسب من خلالها النصر من الله، والتأييد من الله، والعون من الله سبحانه وتعالى، وأعداء الإسلام يدركون هذه الحقائق، يدركون أنهم إذا أماتوا في قلوبنا وفي مشاعرنا التفاعل مع الدين والغيرة على الدين والحمية على الدين فإنهم بذلك قتلوا الشعور والإحساس فينا، نصبح أمة ميتة هزيلة ضعيفة وهنة، أمة لم يبق لديها أي دافع ولا محرك، مات من داخلها الإحساس والانفعال والتفاعل، وأصبحت أمة باردة جداً وميتة وهزيلة، ليس عندها اندفاع ولا غيرة ولا غضب، قتلوا في داخلها الإحساس والتفاعل، وهم يدركون أننا إذا رخص الدين عندنا ولم نعد نبالي به فإنه حينئذٍ سنبتعد نحن عن نصر الله وعن تأييد الله، معناه: أننا نحن قطعنا الصلة ما بيننا وبين الله، الصلة التي ينصرنا بها الله، يعيننا بها الله.

للأسف الشديد كشفت الكثير من الوقائع والأحداث عن أن الكثير من المسلمين قد رخص الإسلام في أنفسهم، لم يعد للإسلام أهمية ولا قيمة؛ ولذلك أن تقول عن الأمريكيين أو عن الإسرائيليين أو عن أي عدو مشرك كافر يعادي الإسلام والمسلمين أن تقول عنه هذا يعادي الإسلام، هذا يمثل خطورة على دينك، هذا يسيء إلى دينك، هذا يستهدفك في دينك، المسألة عادية عنده، والمسألة أرخص أرخص عند الكثير من المسلمين من لو قلت: هذا سيهدد سيارتك، يمكن أن يشل عليك سيارتك، يمكن أن يأخذ فلوسك من جيبك، يمكن أشياء أخرى قد تستثيره، لكنه لا يدرك أنه إذا فرط في دينه فقد فرط في كل شيء، فرط في نفسه، فرط في عزته، فرط في كرامته، فرط في شرفه، فرط في ممتلكاته.

الأمة إذا أضاعت الدين أضاعت مع الدين الدنيا، أضاعت مع الدين الكرامة، أضاعت مع الدين السلام والأمن وتفقد كل شيء. الدين بالنسبة لنا يمثل لنا كل عزتنا، كل قوتنا، إذا فقدناه فقدنا كل شيء.

{وَطَعَنُواْ فِي دِينِكُمْ فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} لا تسكتوا تحركوا ضدهم وفي مواجهتهم، وأتى هنا بتعبير مهم {أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} وأئمة الكفر هم قادة الكفر، هم الذين يقودون الحرب على الإسلام والمسلمين، هم رأس الحربة الذين يقودون من عداهم ويبتدؤون هم، هم طليعة الكفر ومقدمته ورأس الحربة في التحرك ضد الإسلام والمسلمين، ومن المعلوم المقطوع المتيقن الواضح أن أئمة الكفر في عصرنا وزمننا هذا هم أمريكا وإسرائيل، هؤلاء هم أئمة الكفر، هم من يقودون الحرب على الإسلام والمسلمين، ومن عداهم إنما يتبعهم، إنما يتحالف معهم، إنما يقف في صفهم، إنما يتحرك في إطارهم، لكنهم هم من يقودون الحرب على الإسلام والمسلمين، وهم في المقدمة، وهم في الطليعة، وهم أول من يتآمر وأول من يكيد وأول من يمكر وأول من يتحرك ضد الإسلام وضد المسلمين.

هنا هذه المعالم المهمة التي يرسمها لنا الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم تعطينا وعياً عن كيف نتحرك وعن الأولويات التي نتحرك على أساسها؛ ولذلك لقد كان هذا المشروع القرآني الذي قاده وتحرك به وأعلنه وأسسه السيد حسين بدر الدين الحوثي (رضوان الله عليه) منطلقاً من وعي عميق بمفاهيم القرآن وبالواقع، وعندما كان التحرك أساساً ضد أمريكا وإسرائيل مع أن الكافرين كثير والمشركين كثير، دول كثيرة ودول متعددة وقوى متعددة، لكن هم أئمة الكفر{إِنَّهُمْ لاَ أَيْمَانَ لَهُمْ} فلا يمكن الوثوق لا بمعاهدات معهم ولا باتفاقات معهم ولا أي شيء.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من سرة التوبة / الجزء الثاني .

ألقاها السيد

عبد الملك بدر الدين الحوثي

 

الدرس الثاني

 

بتاريخ

6/رمضان/1434هـ

اليمن – صعدة .

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر