صحيحٌ أنصار الله وقفوا وليس وحدَهم، مع كُلّ الأَحْرَار من أَبْنَاء هذا البلد وكل الأوفياء في هذا البلد، وقفوا بصمود وبتضحيات كبيرة وبإباء وبعزة، وبوفاء للدفاع عن هذا البلد ومواجهة هذا العدوان، وقفوا حسب ما تفرضه عليهم المسؤولية الدينية والوطنية والإنْسَانية والأخلاقية، كواجب إنْسَاني، ليس لأنهم وحوش، لا، لا، “احنا ما احنا وحوش -إحنا- شوفونا بشر مثلكم، وناس مثل الباقي سوا، لحم ودم وعندنا مشاعر وعندنا إحساس وعندنا وجدان وبنتألم على شهدائنا وبنأسف على ما بيحصل، وبنعاني معاناة كبيرة جِدًّا، وشغلنا في مواجهة العدوان ما هو شغل بالسهل، لا، احنا بنقدم تضحياتٍ كبيرة جِدًّا على كُلّ المستويات”، الأعزاء منا وهم كثيرٌ مَن قد استشهدوا، الجرحى بالآلاف، نعاني في كُلّ شيء في هذه الحرب، نعاني إنْسَانياً، نعاني مادياً في توفير كثير من متطلبات المواجهة للتصَدّي للعدوان، نعاني في كُلّ شيء، نتلقى الطعناتِ في الظهر، الطعن هذه حتى من شركاء لا ينفكون أبدا عن توقيف هذه الطعنات في الظهر، في الوقت الذي اتجهنا بكل اهتمامنا بكل صدق، بكل إخلاص يعلمه الله سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى؛ لِأَن نبذل كُلّ ما نستطيع للتصَدّي لهذا العدوان، “البعض بيجي يهب كلمة ضد العدوان ومائة ألف كلمة يسبنا ويسخط علينا ويحرض علينا وما معه شغل إلا احنا، احنا لا، واحنا لا، جعلنا أوليتَنا بجد وبصدق وبكل اهتمام التصَدّي للعدوان، البعضُ جاء يطرح معنا في الموقف رأس إصبعه، بقية رجلينه عادها هناك في الخلف، وبعض شلخ برجليه، رجل في الوطن ورجل هناك خارج الوطن، رجل محسوبة على أنها في البلد ورجل خارج البلد، وحاسب حسابه هاه، وين ما مشت الأمور با يمشي، مجهز حسابه على هذا الأساس”.
من خطاب السيد القائد عبد الملك بن بدر الدين الحوثي
في لقاء حكماء وجهاء اليمن 19-08-2017