مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

كم للوساوس من تأثيرات على الناس في مواقفهم العامة، الكثير من الناس يتأثر بهذه الوساوس فيقتنع بباطل، ويقف موقف باطل، يخذل الحق، تتشوش عنده الفكرة تجاه كثيرٍ من القضايا المهمة؛ فينطلق الانطلاقة الخاطئة، أو يخذل الحق، كم لها من تأثيرات واسعة في شؤون حياة الناس، كم لها من ضحايا، كم أزَّمت من مشاكل، كم حوَّلت الكثير من النزاعات البسيطة على أبسط القضايا فيما بين أبناء المجتمع، تحوِّلها إلى مشكلة كبيرة جداً، مشكلة خلاف: خلاف على قطعة أرض، خلاف على معاملة في بيعٍ وشراء، خلاف على كلام معين: كلمة، زادت كلمة، كم تركت من تأثيرات سلبية سفكت فيها الدماء، قطعت فيها الصِّلات والعلاقات، قطعت فيها الرحامة والقرابات، كم لها من تأثيرات سيئة جداً في واقع الناس، على مستوى المواقف: مواقف الحق ومواقف الباطل، البعض من الناس قد يتجه في موقف الباطل متأثراً بالوساوس، والبعض قد يقعد عن موقف الحق متأثراً بالوساوس.

 

الوساوس تأتي أحياناً لصد الإنسان عن الحق، عن الحق كموقف، عن الحق كثقافة، عن الحق كفكر، كعقيدة، عن الحق كسلوك، عن الحق كعمل، وأحياناً لصدك ابتداءً من البداية عن ذلك، وأحياناً قد تأتي فيما بعد، قد تسير في طريق الحق، وهذا يحدث للكثير، قد تسير في طريق الحق، ويكون لك رصيدٌ وافرٌ من العمل، وتكون لك المواقف البارزة والمشهورة، وقد لا تكون، تسير بشكل طبيعي، إلى أن مرحلةٍ معينة تواجه مشاكل معينة، قضايا معينة، ظروف معينة، فتأتي الوساوس في تلك الحالة، فتترك تأثيرها السيء على نفسك لدرجة أن تجمِّدك، أن توقفك عن مواصلة المسير، عن مواصلة العمل مهما كانت أهمية هذا العمل، مهما كان عظيماً، ومهما كان قربةً إلى الله -سبحانه وتعالى-، ومهما كان موقعه على مستوى المسؤولية، قد يكون من أهم المسؤوليات التي حمَّلنا الله إياها، والتي تقع على عاتقنا، لا فكاك لنا منها يوم القيامة إلَّا بالقيام بها، فتقعد، وتتخاذل، وتجمد، وتتنصل عن المسؤولية، ثم تغرق في كل تفكيرك، في كل نظرتك، في كل اهتماماتك النفسية، في إطار تلك الوساوس، تتعاظم تلك الوساوس وتكبر، وتبقى في الكثير من الأوقات وفي الكثير من الأحيان، في أوقات فراغك، في جلستك، قبل نومك... في أوقات كثيرة، وأنت تتفاعل مع هذه الوساوس، تعيدها في ذهنك وتتفاعل معها، فإذا بها تكبر وتتوسع، والوساوس من البلاءات القابلة للتوسع والتعاظم، تنمو ويأتي المزيد والمزيد من الأوهام، والمزيد والمزيد من سوء الظن، تسوء نظرتك إلى إخوتك المؤمنين، أو إلى إخوتك في القرابة، أو إلى محيطك الاجتماعي، أو إلى ذلك الطرف الذي وقعت لك معه مشكلة، وحدثت لك معه مشكلة معينة، تكبر المشكلة بأكثر من حجمها أضعافاً وأضعافاً وأضعافاً، يكبر عندك التفاعل، يكبر عندك الموقف، ليكاد البعض أن يغرق في وسوسته، لم يعد له أي اهتمام آخر، ولا أي التفات إلى أمور أخرى، يبدأ يحلل من جديد، يستنتج عن كثيرٍ من المواقف ويعطيها التفسيرات المقلوبة، والتفسيرات الخاطئة، الكثير من الكلمات، الكثير من التصرفات، ثم يدخل في حسابات مغلوطة وخاطئة وهكذا.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

المحاضرة الرمضانية الثامنة: 1441هـ 01-05-2020م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر