في مناسبة حلول العام الهجري الجديد، واستذكارنا للهجرة النبوية كمحطة تاريخية عظيمة ومهمة ارتبط بها تاريخنا الإسلامي، هناك الكثير من الدروس والعبر التي نحن بحاجةٍ إليها، الحديث عنها ليس حديثاً ترفياً، ليس حديثاً فائضاً عن الحاجة. لا، نحن كأمةٍ مسلمة بشكلٍ عام، كل المسلمين في هذا العالم- ونحن كشعبٍ يمني بين هذه الأمة- في أمسِّ الحاجة إلى الاستفادة من هذه المحطة التاريخية المهمة والعظيمة، والتي ترتبط أيضاً بسيرة رسول الله محمد -صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله- قدوتنا وأسوتنا وهادينا، الذي نحن في أمسِّ الحاجة إلى الاستفادة من سيرته، إلى الاهتداء به، إلى الاقتداء به، إلى العودة إلى مسيرة حياته ومسيرة دعوته وجهاده؛ لنستفيد من عطائها الواسع والغني، الذي نتزود منه المبادئ، والقيم، والأخلاق، والزكاء، والحكمة… إلى كل ما نحتاج إليه في مسيرة حياتنا، ولمواجهة ما يواجهنا من تحديات وأخطار، وهي كثيرة في هذا العصر.
النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- هاجر من مكة المكرمة، بالرغم من قداستها، ومن أهميتها، هاجر إلى المدينة (يثرب)، دروس وعبر مهمة جدًّا؛ لأن هذه الهجرة أتت بسبب فقدان مجتمع مكة لصلاحية أن يكون هو الحاضن للرسالة الإلهية، والحامل لرايتها، فقد صلاحية هذا الدور المهم والعظيم، وهذا الشرف الكبير، في مقابل أنَّ مجتمع يثرب (الأنصار) كان قد تهيأ لهذا الشرف الكبير، ولهذه الفضيلة العظيمة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي
المحاضرة الأولى بمناسبة الهجرة النبوية 1441هـ