مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فالمحصلة التي ينبغي التركيز عليها هي: التقوى والهدى، وأن نحرص ما بعد شهر رمضان على الاستقامة لما نكون قد استفدناه في هذا الشهر المبارك من التزام عملي، وتقوى لله -سبحانه وتعالى-، الاستقامة، الاستمرارية بشكل صحيح، بالتزام، فيما بعد شهر رمضان المبارك، الله -سبحانه وتعالى- يقول في القرآن الكريم: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (30) نَحْنُ أَوْلِيَاؤُكُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيهَا مَا تَدَّعُونَ (31) نُزُلًا مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ} [فصلت: 30-32]، ضيافة إلهية، الجنة وما فيها من النعيم العظيم الدائم والأبدي، ثمرة للاستقامة.

 

يقول الله -جلَّ شأنه- أيضاً: {إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (13) أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ}[الأحقاف: 13-14]، فليحرص الإنسان على الاستقامة فيما بعد، وأن يكون منيباً إلى الله عند كل زلل، عند كل تقصير، عند كل خطأ، وأن يكون مهتماً بالاستغفار والعودة إلى الله -سبحانه وتعالى-، وأن يسعى للحفاظ على ما قد استفاده من هدى الله من أثر إيجابي في زكاء نفسه، وفي استقامته العملية، وفي الاستشعار للمسؤولية؛ لأن من أهم ما يتركه هدى الله فينا من أثر هو في هذه الجوانب: أثر في زكاء النفس، والاستقامة العملية والسلوكية والأخلاقية، وأثر في استشعارنا للمسؤولية، وهذا من أهم الجوانب التي يغفل عنها الكثير من الناس: مسؤوليتنا في هذه الحياة، كيف يكون الإنسان مجاهداً في سبيل الله، مساهماً بشكلٍ حقيقي في العمل على إقامة الحق، وإقامة العدل، ومواجهة الطغيان، والظلم، والباطل، والعدوان، هذا جانب مهم جدًّا.

 

من الأشياء التي ينبغي أيضاً العناية بها والاستمرار في الاهتمام بها ما بعد شهر رمضان المبارك: الحفاظ على الصلاة، البعض مثلاً في شهر رمضان يحافظون على الصلاة، ويهتمون بها، ما بعد شهر رمضان خصوصاً بعض الفرائض مثل صلاة الفجر البعض ينام عنها، ومثل صلاة المغرب والعشاء، البعض قد يؤخرها، ويدمن على تأخيرها لغير ضرورةٍ ملجئة، تصبح عادةً يستمر عليها من أجل القات مثلاً عندنا في اليمن، وهذه قضية خطيرة، الصلاة مهمة جدًّا، ولها أثرها العظيم والتربوي في تزكية النفس، وفي شدنا إلى الله -سبحانه وتعالى-، وتذكيرنا بالله -سبحانه وتعالى-، وهي أول ما في هذا البرنامج: برنامج تزكية النفس، وجعلت محطةً متكررةً على مدى اليوم والليلة في أوقات متعددة بشكلٍ إلزامي؛ لكي تقدِّم هذا العطاء للإنسان في تزكية نفسه، وتطهير نفسيته، وتذكيره بالله؛ لحاجتنا إلى ذلك، أخطر حالة علينا هي الغفلة عن الله -سبحانه وتعالى-، وهي التراكم لما يؤثِّر على زكاء النفس من أعمال سيئة وتأثيرات سيئة، عندما يتراكم يترك تأثيره الكبير على المستوى النفسي.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

مسك الختام: الاستقامة والحفاظ على الرصيد الإيماني.

المحاضرة الرمضانية التاسعة والعشرون:1441 هـ 23-05-2020م.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر