مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولذلك في قضايا الناس: القضايا الكبيرة، والقضايا الصغيرة، والقضايا الاجتماعية، والقضايا التي تكون في إطار قبلي معين، أو مجتمعي معين، من المنهي عنه التناجي بالإثم، والتناجي بالعدوان، والتعاون بكل أشكال التعاون: على الموقف الخطأ، على الموقف الظلم، على الموقف الباطل، على مساندة من هو في موقفٍ ظالم، لا ينبغي ذلك، ولا يجوز، ولا يليق أبداً، حتى على مستوى التناجي، التناجي بالإثم والعدوان، الله يقول في القرآن الكريم: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا تَنَاجَيْتُمْ فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ وَتَنَاجَوْا بِالْبِرِّ وَالتَّقْوَى}[المجادلة: من الآية9]، الناس في اجتماعاتهم، في مجالسهم، في مناقشتهم لقضايا معينة، أو لمواضيع معينة في أي مستوى كانت، أي مستوىً كانت هذه القضايا: قضية لشخص معين، قضية لمجتمع معين، قضية لقبيلة معينة، قضية لأسرة معينة، وأياً كان هذا الموضوع: موضوعاً يتعلق بالأمور المادية، أو النزاعات الشخصية... أو بأيٍ كانت، {فَلَا تَتَنَاجَوْا بِالْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَمَعْصِيَتِ الرَّسُولِ}، التناجي بالإثم والتناجي بالعدوان، الدعم لموقف خطأ، أو الإتفاق على موقف خطأ، موقف يخالف ما هو رضا لله -سبحانه وتعالى-، يخالف توجيهات الله -سبحانه وتعالى-، له تأثيرات سيئة، وله توجهات عملية خاطئة، فلا يجوز، لا يجوز أبداً أن يتجه الناس إلى مثل هذا النوع من التناجي في مجالسهم، في اجتماعاتهم، في لقاءاتهم الخاصة، في مناقشتهم للقضايا المختلفة والمتنوعة، أن يحذروا من التناجي بالإثم والعدوان؛ لأن البعض قد يحصل عندهم دافع العصبية، أو دافع العقدة، يأتي حتى في المجال العملي، حتى في مجال العمل في سبيل الله -سبحانه وتعالى-، حتى في إطار الأعمال والمسؤوليات تحصل أحياناً عند البعض العقد، أو الإشكالات، أو القضايا المعينة، فقد يتعصب معهم البعض، وقد يتناجوا بدافع هذه العقد على ما هو إثم، وما هو عدوان، وما فيه تأثير سيء، لا يجوز، يشق صف المؤمنين، له تأثيرات سلبية في الواقع العملي، مثل هذا التناجي بالإثم، بالعدوان، بمخالفة توجيهات الله وتعليماته -سبحانه وتعالى-، بالأعمال السيئة، بالأعمال غير الصحيحة التي تتناقض مع توجيهات الله ومع تعليمات الله القائمة على الحق، والعدل، والأخوة الإيمانية، والألفة، والتفاهم، وصلاح ذات البين، ما يخالف هذه التوجيهات الإلهية والتعليمات الإلهية لا يجوز التعاون فيه، لا يجوز العصبية والتعاون عليه بدافع العقدة، أو بدافع العصبية، بدافع الصداقة الشخصية، بدافع الروابط، أياً كان شكل هذه الروابط، ونوع هذه الروابط؛ لأنه من قبيلتك، لأنه من أصحابك، لأنه من جماعتك، لأنه من حزبك، لأنه... أياً كان شكل هذه الروابط، لا يجوز أبداً.

 

الشيء الصحيح، الموقف الصحيح هو التعاون على البر والتقوى، ومن ذلك إذا كان هناك شخص مخطئ، أن يتعاون الجميع لإقناعه للتراجع عن خطئه، للضغط عليه للتراجع عن خطئه، وبالحد الأدنى إذا لم يتراجع عن خطئه، إذا لم يتراجع عن ظلمه، إذا لم يتراجع عن تصرفه السيء، بعد أن يثبت أنه ظلم، أو تصرف سيء، أو خطأ؛ يجتنبوه، يتركونه، لا يتعاونون معه على ما هو عليه من ظلمٍ وعدوان، أو خطأٍ ومخالفة ومعصية، لا يقفوا معه على ذلك، هذا هو الموقف الصحيح، بدلاً من التعاون، وبدلاً من أن تشاع في واقع المجتمع الحديث الذي يزعزع الوضع الداخلي، الألفة فيما بين الناس، ما بين المجتمع المسلم، ما بين المؤمنين، من خلال إشاعة التذمر، والعقد، والكلام السلبي، والتناجي بالإثم، والتناجي بالعدوان، هذا ما يجب الحذر منه.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

المحاضرة الرمضانية السادسة عشرة: 1441هـ 09-05- 2020م.

الظلم الاجتماعي آثاره ومخاطره.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر