مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عندما نلاحظ ما تعاني منه الأمة في واقعها، نستطيع القول: أنها عانت من النقص، النقص الذي ترتب على غياب هذا المبدأ في واقع الحياة إلى حدٍ كبير، فأصبحت جوانب كثيرة من شؤون حياتها لا تدار على أساس مفاهيم هذا الدين العظيم، هذه النعمة الكبيرة، هذا الدين الذي قال عنه الله: {وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي}، جوانب كثيرة عندما دخل النقص في عملية تقديم هذا الدين، وفي عملية تطبيق هذا الدين في واقع الأمة، كانت النتائج سلبية في واقع الأمة، كم ترك هذا من مشاكل سياسية، ومشاكل اجتماعية، ومشاكل اقتصادية؟ كم أتاح المجال، وكم تهيأ للطغاة والجائرين والمتسلطين أن يسعوا إلى يفرضوا أنفسهم على هذه الأمة، وأن يتحكموا بها، وأن يفرضوا هم ما أرادوا عليها؟ ولم تبق المسألة عند هذا المستوى فحسب، بل ترك هذا الفراغ الكبير نتائج سلبية في واقع الأمة، جعل البعض من أبناء الأمة يتجه إلى إيجاد بدائل، وهذه البدائل من أين يذهبون لها؟ من أين يسعون للحصول عليها؟ إلى من يتجهون في الحصول عليها؟ إلى أعداء الأمة بأنفسهم، فتتحول المسألة إلى مسألة خطرة للغاية، أن يتجه بعض أبناء الأمة إلى اليهود والنصارى، وأن يقبلوا بولاية أمر اليهود والنصارى على هذه الأمة، وأن يروا في ذلك الحل لمشاكل هذه الأمة؛ لأن هناك مشاكل كبيرة في واقع الأمة، يرى البعض أنَّ الحل لها في الاتجاه إلى الغرب، في أن نقبل بولاية أمر أمريكا، في أن نقبل بولاية أمر إسرائيل، في أن نقبل بولاية أمر الغرب، في أن نذهب إليهم للحصول على رؤى من عندهم، أفكار من عندهم، برامج عمل من عندهم، حلول لمشاكلنا من عندهم… وهكذا تكون حالة النقص الخطرة جدًّا، وحالة التحريف السيئة جدًّا من الأسباب التي تبني واقعاً مختلاً في داخل الأمة، واقعاً غير صحي، واقعاً نستطيع القول عنه: أنه واقع مرضي على المستوى التربوي والأخلاقي والفكري والثقافي، واقع مأزوم، وواقع مليء بالمشاكل، ونجد فيه الاختلال الكبير على المستوى التربوي والأخلاقي، فتأتي حالة الانحراف وتكبر وتعظم من بعض أبناء الأمة، تنمو حالة النفاق، يتجه البعض من أبناء الأمة هم من أنفسهم لاتخاذ اليهود والنصارى أولياء، يصبحون مهووسين ومعجبين ومغرمين بما عليه أولئك، أو ما يأتي من أولئك.

 

يرى فيما يمكن أن يأتينا من رؤى من الأمريكيين، أو من الأوروبيين، أا لئك أو  من رؤى من الأمريكيين و من غيرهم من اليهود والنصارى، من رؤى، من مفاهيم، على المستوى السياسي، على المستوى الاقتصادي، على المستوى الاجتماعي، أنها رؤى عظيمة، ورؤى مهمة، ورؤى حضارية، ورؤى تصلح واقع الحياة، ورؤى تمثل حلاً لمشاكل هذه الحياة؛ لأنه عندما يغيب ذلك المنهج العظيم عن واقع الحياة في هذه المجالات المهمة والأساسية، يتجهون لإيجاد بدائل، وهذه البدائل يكون حالها كذلك.

 

فالله -سبحانه وتعالى- من جانبه هو أكمل دينه، أكمل دينه كمنهج، وأكمل دينه بما يضمن استمرارية هذا المنهج بشكلٍ صحيح، وهو يقدَّم وبشكلٍ صحيح في مقام العمل به في واقع الأمة، أكمله بهذه المسألة، بهذا المبدأ العظيم: بمبدأ الولاية، الإمام عليٌّ -عليه السلام- ما بعد وفاة النبي -صلوات الله عليه وعلى آله- يؤدِّي هذا الدور في تقديم هذا الدين، والسعي لتطبيقه في واقع الأمة بشكلٍ صحيح، وبشكلٍ كاملٍ وتام، بدون نقص ولا تحريف، وهذا ما تفتقر إليه الأمة اليوم لحل مشاكلها.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة يوم الولاية 1441هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر