مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

نأتي إلى الإسلام، ليست فقط المسألة في حدود أنك ستثبت على هذه المبادئ، بل تسعى لإقامة هذه المبادئ في واقع الحياة، عندما يقول الله: {كُونُواْ قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ}[النساء: من الآية135]، (قَوَّامِينَ)، وليس [رقَّادين] ومتنصلين عن المسؤولية، ومتهربين من أداء الواجب، عندما يأتي القرآن الكريم ليقول: {وَلْتَكُن مِّنكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}[آل عمران: الآية104]، عندما نجد الكثير من الآيات التي توجِّهنا بالجهاد في سبيل الله -سبحانه وتعالى- وفق ما في القرآن، الجهاد القرآني، ليس جهاد الدواعش والتكفيريين، جهاد في خدمة أمريكا وإسرائيل وعملائهما. |لا|، الجهاد بالمفهوم القرآني الذي يحمي الأمة من الطاغوت، من الاستعباد، من القهر، من الإذلال، الذي تكسب به الأمة المَنَعَة في مواجهة التحديات والأخطار التي تستهدف: حريتها، واستقلالها، وكرامتها، وعزتها، وأرضها، وعرضها… وسائر حقوقها.

فهذا الجانب جانبٌ أساسيٌ في الدين وردت بشأنه تعليمات وتوجيهات كثيرة جدًّا، مع أنه هُمِّش في الخطاب الديني لكثيرٍ من الناس ممن يتحدثون باسم الدين، وينطقون عن الدين، أو حُرِّف في إطلاقه على غير واقعه، وعلى غير مصاديقه، لدى البعض الآخر كما هو الحال بالنسبة للتكفيريين.

الأمة اليوم في أمسِّ الحاجة إلى جانب المسؤولية كَمَعلَم أساس من المعالم الرئيسية في الإسلام في حركة رسول الله، وفي كتاب الله؛ لأن الأمة تواجه تحديات فعلية، وخطيرة جدًّا عليها، إذا لم تتجه هذا الاتجاه المسؤول؛ ستقع ضحية لسيطرة الطاغوت، ستسحق، ستظلم، ستهان، وهي تظلم حاليًا، والأعداء يسعون إلى استحكام السيطرة عليها استحكامًا تامًا، والمسألة لا تبقى فقط في الجانب الديني في جوانبه الروحية أو الجوانب الأخرى. |لا|، الطاغوت يشكِّل خطرًا على الناس في حياتهم، في أعراضهم، في مصالحهم، في أرضهم.

عندما تأتي مثلًا: إلى دراسة طبيعة وتأمل في طبيعة السلوك الأمريكي والسلوك الإسرائيلي، ما الذي يسعى له؟ هل فقط يسعى إلى منعك من بعض العبادات، أو أنه يتجه إلى أشياء أخرى أيضًا؟ إنما يريد أن يحول بينك وبين مبادئ أساسية، إذا كنت عليها بنتك، وكنت بها قويًا في مواجهته، وفي دفع تسلطه، في النهاية هو يريد أن يسيطر عليك أنت، تكون في هذه الحياة له، تعمل ما يريده هو منك، تتحرك وفق ما يريده هو منك، ويسعى إلى السيطرة على أرضك، على ثرواتك، على كل شيء.

فالدين لا تكون الفائدة منه خارج نطاق قوة الإنسان، عزة الإنسان، كرامة الإنسان، حرية الإنسان، بل هذه هي غاية رئيسية من الدين، وتتجه كل جوانبه- في نهاية المطاف- إلى ما فيه مصلحة هذا الإنسان؛ لأن الله غنيٌ عن هذا الإنسان، ليس بحاجة إلى تديُّننا، ولا إلى عبادتنا، ولا إلى صيامنا، ولا إلى صلاتنا، ولا إلى أي شيء، هو الغني، نحن من نحتاج إليه.

يتجه الجانب التربوي ليهذِّب هذا الإنسان، الجانب الروحي- كذلك- ليصلحه، ثم تأتي تشريعات وتوجيهات عملية تساعد هذا الإنسان في أداء دوره في هذه الحياة كخليفة لله في الأرض بشكل صحيح، وبكل عزة وكرامة، وبما فيه الخير له في الدنيا والآخرة، والله يدعو إلى المغفرة، إلى الرحمة، إلى الجنة، إلى الخير، والطاغوت والشيطان إنما يسعى بالإنسان إلى ما فيه هلاك هذا الإنسان، وشقاء هذا الإنسان، وخسارة هذا الإنسان في الدنيا والآخرة، والاستغلال لهذا الإنسان فيما عواقبه سيئة عليه.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

الكلمة الثالثة بمناسبة الهجرة النبوية 1440هـ – 3

 

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر