مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

إذاً ندرك ضرورة الدور الشعبي الفاعل المؤثر، ونرى شاهداً واضحاً على فاعليته، المقاومة الإسلامية في فلسطين، المقاومة الشعبية في فلسطين، المقاومة في لبنان شاهد حي وواضح على فاعلية الدور الشعبي في مواجهة هذا الخطر، نرى ما حققت المقاومة في فلسطين، ما حققت المقاومة في لبنان، ما أنجزته من إنجازات حقيقية في صراعها مع العدو الإسرائيلي، هذا شاهد واضح، شاهد حي على أهمية الدور الشعبي.

وللشعوب الحق في أن تتحرك، أولاً من واقع المسؤولية، هي تتحمل مسؤولية بحكم انتمائها للإسلام، وبحكم أنها متضررة، أنها تعاني من الخطر الإسرائيلي والأمريكي، تعاني من نتائجه، تعاني من ظلمه، تعاني من مساوئه وآثاره، فهي لها الحق، حق الدفاع عن النفس، حق مواجهة خطر حقيقي يهددها، يهدد وجودها، يهدد حقها في الحياة، حقها في الحياة الكريمة العزيزة، حقها في أن تكون شعوباً حرة، ثم بحكم انتمائها للإسلام الذي يفرض عليها مسؤولية مواجهة الظلم، مواجهة الفساد، مواجهة الطغيان، مواجهة الاستعباد والإذلال والهوان.

المقاومة في فلسطين والمقاومة في لبنان دليل حي وواضح وقائم على فاعلية دور الشعوب، وأنها إذا تحركت ستنتصر، وستكون بعون الله وبإذن الله موفقة في حسم هذه المشكلة، وفي إنهاء هذا الخطر، وفي دفع هذا الشر، وفي إزالة هذا الظلم، وفي إزالة هذا الفساد والطغيان.

ما أنجزته المقاومة في فلسطين وفي لبنان بالرغم من الخذلان الكبير القائم على المستوى الرسمي وعلى المستوى الشعبي، وبالرغم من حجم التآمر والتواطؤ الرسمي لبعض الدول العربية عليها، التواطؤ مع العدو الإسرائيلي والتآمر مع الإسرائيليين على قمع تلك الحركات المقاومة والمجاهدة.

وهنا أيضاً على المستوى الشعبي وخاصة مع قيام الثورات الشعبية في عدد من الدول العربية نرى ضرورة أن يكون من أولوية هذه الثورات فيما تحمله من مشروع لتغيير هذا الواقع الذي تعاني منه الشعوب العربية هو تَبَني هذه القضية، وأن تأخذ حيزها الصحيح ومقامها الصحيح في أولوية الأولويات، في أولوية الأولويات، هذه قضية هامة جداً.

الشعوب العربية مثلت أملاً للشعب الفلسطيني المظلوم، ومثلت أملاً لكل الأحرار في الأمة أن تكون بداية خير، وأن تمثل تغييراً حقيقياً للواقع العربي بمساوئه الكبرى وفي مقدمتها هذه الحالة، الموقف السلبي تجاه القضية الفلسطينية.

ثم عندما نعود إلى هذه القضية ومسؤوليتنا تجاهها نجد أن في مقدمة ما نحتاج إليه النظرة الواعية، النظرة الواعية هي أولى متطلبات الموقف الصحيح السليم تجاه هذه القضية، وأهم مرتكز لها قراءة الواقع، متابعة الأحداث، المتابعة الصحيحة والعميقة والواقعية، والرجوع إلى القرآن الكريم فيما يقدمه من هدى ونور وبصائر، وفيما يرسمه من مواقف حكيمة وسليمة وصحيحة عمقها هو حكمة الله سبحانه وتعالى، الخبير بعباده، الحكيم بعباده الذي لا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء، ومع هذه الرؤيا التي يرسمها الله في القرآن الكريم من عمق حكمته من رحمته، الموقف الإلهي الذي هو سند لتلك الرؤية القرآنية.

مما تعانيه شعوبنا المسلمة وشعبنا العربي الكبير تجاه قضية الصراع العربي الإسرائيلي، صراع الأمة الإسلامية مع العدو الإسرائيلي هو ضبابية الرؤية، ليس هناك متابعة جادة وإدراك واعِ لحجم هذا الخطر، الخطر الإسرائيلي الأمريكي لأن هناك تلازم، تلازم تام بين الخطر الأمريكي والإسرائيلي، أمريكا هي الداعم الأساس، الداعم الأكبر لإسرائيل، هي تمثل الأم والأب للكيان الإسرائيلي، توفر له كل أشكال الدعم على المستوى السياسي، على المستوى العسكري، على المستوى الاقتصادي، وهي تلعب دوراً كبيراً في الضغط على الحكومات العربية وفي إرغامها أحياناً، وإقناعها أحياناً أخرى في تبني مواقف لمصلحة الإسرائيليين، تخدم التوجه الإسرائيلي، تدجّن الشعوب العربية، وتهيأ المجال لإسرائيل للقيام بخطوات أكثر وأكثر في ظلم الشعب الفلسطيني وفي السيطرة على الأرض وفي بناء الجديد من المستوطنات، وفي بناء الكثير الكثير من المستوطنات.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي

بمناسبة يوم القدس العالمي 1433هـ.

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر