عبدالفتاح حيدرة
أكد السيد القائد في معرض كلمته الأسبوعية حول اخر التطورات والمستجدات في فلسطين والاعتداء الثلاثي على بلدنا اليمن ، ان قبول العدو الإسرائيلي بالاتفاق على توقيع وقف إطلاق النار في قطاع غزة هو قبول اضطراري واجباري، وكان هدف العدو الإسرائيلي وبجانبة الامريكي هو ارتكاب جرائم الإبادة الجماعية وارتكابها كان على مرأى ومسمع العالم كله، بالاضافه إلى تجوع الناس وتدمير البنية الصحية وجعل من المستشفيات اهدافا اساسية وحظي العدو الإسرائيلي بدهم كبير وهائل من امريكا، وهذه هي صورة المظلومية الكبرى للشعب الفلسطيني وهي جريمة وثقت، والصورة الأخرى لغزة هي الصمود العظيم والثبات الكبير للأخوة المجاهدين والشعب الفلسطيني، وما حشده العدو الصهيوني لاستأصالهم كان كبيرا جدا ومع هذا فشل العدو ومعه الامريكي، وكان هناك قوة ايمان وإرادة وعمل فدائي وبطولي وبقيم استبسال ايمانيه عاليه وقد ابدعوا في المواجهه للعدو وكانت صور المشاهد مذهله، وكانت هناك عمليات كثيره من المسافه صفر، وهذا درس عظيم والنتيجه مهمه جدا، لأنه يقيس الفشل الإسرائيلي والامريكي الكبير، وكذلك هناك صوره لثبات المجتمع الفلسطيني كان له الدور الابرز بالرغم من الإبادة والتجويع وكل أشكال المعاناه، وايظا هناك صورة للثبات السياسي ورفض الشروط المذله للعدو الإسرائيلي..
إن العدوان الصهيوني بجرائمه واهدافه وإطلاق امريكا ليده الاجرامية فشل فشلا ذريعا، فشل في استعادة اسراه، وفشل في إنهاء المقاومة في قطاع غزة، وفشل في تهحير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، ما حققه العدو من النتائج هو تدمير العدو للمباني وارتكاب جرائم الإبادة وهي نتائج اجراميه وفشل ذريع..
من الدروس المهمه في هذه الجوله هي إن المعركة بكلها كانت تستهدف كل الأمة، والتقدم هنا كان محسوب للشعب الفلسطيني، وهو الأقرب لان يحضى بنصر الله تعالى، والدرس الأهم هو حتمية الجهاد في سبيل الله ولابد من هذا الخيار مع الأخذ بأسباب القوة، والقضية الفلسطينة هي أوضح قضية في العالم، ومن يصادر الحق الفلسطيني في قضيته العادله يصادر الحق على نفسه، حجم الإجرام الإسرائيلي فضيع جدا في حق الشعب الفلسطيني، والأمم المتحده ان تتخذ اي إجراء ضد العدو الإسرائيلي، واعتراف الأمم المتحده بعضوية العدو الإسرائيلي هو عار عليها، وكذلك دول المجتمع الدولي التي تتدخل بحل مشاكل العالم لم تتدخل في فرض اي مناطق آمنه للشعب الفلسطيني وتركوه مستباحا للهجمه الإسرائيلية، وحمدت كل عناوين الحقوق امام العدو الإسرائيلي، لم يكن اي اصغاء لاصوات العالم المطالبه بوقف العدوان الصهيوني وقمعت الاحتجاجات الطلابيه في أمريكا وأوروبا، وكذلك الخذلان العربي والإسلامي، و وزر العرب في تخاذلهم أكثر من غيرهم، ومواقف بعض الانظمه العربية المتواطئه مع العدو الإسرائيلي شجعت العدو الإسرائيلي على ارتكاب جرائمه، ومع هذا بقي الصمود الفلسطيني هو الأساس وكان معه دور الإسناد في محور المقاومه واعظم دور هو دور الإسناد اللبناني، والمقاومة اللبنانية قدمت تضحيات كبيرة جدا في هذا الإسناد، وكذلك الجبهه العراقية ساهمت بشكل جيد ، المواقف والانشطه الشجاعه للشعوب كانت مهمه جدا فقد كان هدف الامريكي هو الاستفراد بالشعب الفلسطيني وقتله..
فيما يتعلق بجبهة الإسناد اليمنية فقد تميزت هذه الجبهة بما اذهل العالم، ولم يكن احد يتوقع كل هذا الموقف الشامل من اليمن من العمليات العسكرية و الحشود الشعبية، والعمليات العسكرية الصاروخيه اليمنية لدعم واسناد غزة وصلت ال 1255 قصف صاروخي وطيران مسير، ومن ظروفنا الصعبه جدا حيدنا بفضل الله العدو الامريكي و الانظمه العربية من اعتراض صواريخنا ومسيراتنا، وبفضل الله ادخلنا أكثر من 5 مليون اسرائيلي إلى الملاجئ يشمل شبه يومي، وكذلك التأثير على حركة مطار بن غوريون، وكذلك التأثير الاقتصادي المباشر، وبفضل الله و بالعمل الجاد وصل العدو للفشل من حماية السفن الإسرائيلية، ولهذا حاول العدو الإسرائيلي والامريكي والبريطاني الإعتداء على بلدنا، ولقد منعت عملياتنا منعا تاما الملاحة الإسرائيلية من البحر العربي والبحر الأحمر وباب المندب، وكذلك إغلاق وتعطيل تام لميناء ام الرشراش (إيلات) واصبحت مدينه مسكونه بالخوف والقلق، وهذا الاسهام الكبير فشل الامريكي في ايقافه والبريطاني التابع الذليل له كذلك، وقد تم الاشتباك مع حاملات الطائرات الامريكية واصبحت تطارد وتطرد ، ولم تتمكن من حماية العدو الإسرائيلي وعجزت عن ذلك تماما، والان لا تكاد حتى ان تحمي نفسها، ولم تنفعهم عمليات الردع والمنع، وفشلهم واضح يثبته الواقع والاعترافات..
والوضع حاليا مع توقيع الاتفاق نحن سنبقى في وضع مراقبه ورصد، وإذا أستمر العدو الإسرائيلي، و موقفنا هو موقف مرتبط بالمجاهدين في فلسطين، واي اخلال بالاتفاق في إسناد مباشر، وفي أي مرحلة يعود العدو لقصف الفلسطينين سوف نعود لعملية الاسناد ، وسوف نستمر في التطور والتقدم في تطوير اسلحتنا و قواتنا في ذلك، هذه جوله والقضية الفلسطينية باقيه والصراع مستمر، والعدو مستمر في تطوير نفسه مع السعي لتجريد الآخرين من عناصر القوة، والامريكي والبريطاني والإسرائيلي هم من في موقف العدوان الظالم ونحن في موقف الدفاع و الاستهداف، ونحن سنعمل في موقف التطوير لكل عناصر القوة لدعم واسناد الشعب الفلسطيني وحتى تحرير فلسطين..
فيما يتعلق بالأنشطة الشعبية لشعبنا العزيز فنحن ايظا مستمرين في خروجنا المليوني ، والاسبوع الماضي خرج شعبنا اثناء القصف الامريكي والبريطاني والإسرائيلي في العملية المشتركه، ولهذا دلاله كبرى على ثبات شعبنا، وكان العدو يتمنى ان يرى أن يشاهد الهروب من الساحات اليمنية، بالعكس شاهدوا وشاهد العالم الثبات العظيم اثناء القصف بجوارهم، وهذا المشهد العظيم سوف يبقى في جبين الدهر وشاهد إيماني، والإعداء يغتاضون من الخروج المليوني، وبلغت الانشطه اليمنية أكثر من 900 الف نشاط ، و مخرجات التدريب والتأهيل بلغت 820 الف بالاضافه إلى الجيش النظامي ، والنشاط القبلي و الوقفات القبلية الشجاعه ممتده إلى مختلف المحافظات، وميزة الموقف اليمني في هذه المعركة هي التكامل في الموقف الرسمي والشعبي وتعبير الجانب الرسمي عن الموقف الشعبي ميزة عظيمه، وهو موقف شجاع لا تمتلكه الانظمه الأخرى، وكذلك ميزة مستوى الموقف العالي بالعمليات العسكرية المرتبط بالتحرك الشعبي والموقف السياسي والانفاق المالي و الجبهة الاعلامية، وكذلك الثبات والاستمرار في الموقف، وكل هذا لان الموقف اليمني يستند للانتماء الايماني، والصدق في الثبات على الموقف وتطوير مستواه، وشعبنا العزيز معتد بالله تعالى في الموقف القوي، ولو تظافرت كل دول العالم لثنينا لن نتراجع لان الله يكفينا، ولذلك بعد عام كامل من العدوان الامريكي على بلدنا وتقديم شهداء في سبيل ذلك، والموقف اليمني ثابت وهناك جولات ونحن سنتحضر للجولات القادمة او لأي محاولات انتقامية..
بعد هذه الجوله هناك جولات أخرى فإن مسئولية الأمة كبيرة، وخلال الجوله السابقه كتم هناك من تخاذل كبير ، وهناك مسئولية على مستوى المجتمع الدولي والتفريط به جريمه كبيرة، وهناك حقائق لا ينبغي التغافل عنها، ومنها ان العدو الإسرائيلي والامريكي هما على مستوى الإجرام نفسه، وفيما يتعلق بالخروج الشعبي الاسبوعي هو تتويج لهذا الثبات الصادق خلال 15 شهر للتأكيد على كل مواقفه ، لأن العدو الصهيوني سوف يسعى لتفريغ القضية الفلسطينية ونقول للشعب الفلسطيني ان الله معكم ونحن معكم وسوف يخرج شعبنا غدا لإظهار تلك الصورة والوفاء ما تغير ..