أملنا في هذا العام أيضاً أن يكون مستوى الإحياء أيضاً بشكلٍ كبير في بقية البلدان العربية والإسلامية، كان قد حصل في السنوات الماضية تراجع في إحياء هذه المناسبة في كثيرٍ من العالم الإسلامي، والسبب هو:
- حملات تكفيرية، حملات التكفيريين الذين يصدون عن هذه المناسبة، ولهم موقف مسيء، وموقفٌ خاسر وخائب وسيء تجاه مسألة التعظيم لرسول الله "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه"، وكل مظاهر الإعزاز والتقدير لرسول الله "صَلَوَاتُ اللَّهِ عَلَـيْهِ وَعَلَى آلِه" هم لا يستسيغونها، ولا يريدون أن يحمل الإنسان المسلم تجاه رسول الله أي مشاعر تعظيم، أو إعزاز، أو تقدير، هم في ثقافتهم وعقائدهم يقدِّمون الرسول كشخصية عادية، لا يجوز أن يحمل لها الإنسان المسلم أي تقدير البتة، وهذه مشكلتهم هم، هذا من أسوأ انحرافاتهم، ومن أفضح جهالاتهم، وأوضح دلائل بطلان ما هم عليهم.
- ومن جانبٍ آخر: التأثيرات للتثقيف والحرب الناعمة للأعداء، التي تسعى لفصل هذه الأمة عن مصادر عزتها، وقنوات هدايتها (عن الرسول، وعن القرآن)؛ لأن اللوبي اليهودي الصهيوني، وأتباعه في العالم من النصارى وغيرهم، حتى من الوسط الإسلامي، والساحة الإسلامية، هم يعملون بكل الوسائل والأساليب إلى فصل الأمة عن الرسول والقرآن، بما في ذلك: أن يفرِّغوا من قلوب الأمة كل مشاعر التعظيم، والتوقير، والإعزاز، والتقدير للرسول والقرآن، كل مشاعر التقديس، والتبجيل للرسول والقرآن.
فبهذا وذاك، شغل اللوبي اليهودي الصهيوني وأدواته من خارج، وشغل التكفيريين السلبي من الداخل، كان قد أضعف في الوسط الإسلامي والساحة الإسلامية الاحتفال بهذه المناسبة، والعناية بها، والاهتمام بها، والاستفادة منها، وكان هذا حرمانٌ للأمة من خيرٍ كبير، والله المستعان.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
القاها السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة تدشين فعاليات المولد النبوي الشريف 1445هـ