المشروع الأمريكي في اليمن له ميادين متعددة، الحروب الداخلية والتناحر والاقتتال بين أبناء الشعب اليمني واحد من مشاريع أمريكا وإحدى مؤامراتها على شعبنا وبلدنا العزيز.
الأمريكيون يركزون حتى يُثبِّتوا وجودهم داخل هذا الشعب أن يحركوا من داخل هذا الشعب بعض القوى وبعض المرتزقة، بعض القوى السياسية؛ لتتجه في حرب عدوانية دائمة وتلهي الناس عن الخطر الكبير؛ ولذلك عندما نلحظ التحرك من كل العملاء، من كل من باعوا دينهم ووطنيتهم وانتماءهم وأصبحوا يتحركون لقاء مال أو لقاء مسميات وظيفية ومناصب, يتحركون وكأنه لا خطر في اليمن، يحاولون أن ينسوا الناس الخطر الأمريكي والوجود الأمريكي, وكلما تحركت الطائرات الأمريكية أكثر فأكثر في أجواء اليمن وقتلت المزيد من اليمنيين يأتون أولئك العملاء والمرتزقة ليستنفروا ضد إيران، ضد الشيعة، ضد حزب الله، ضد حماس، نفس المنطق الأمريكي، نفس منطق السفير الأمريكي، نفس كلام وموقف الأمريكيين، يريدون أن يصنعوا للشعب اليمني أعداء وهميين، أعداء وهميين ليس لهم أي عداوة للشعب اليمني ولا أي مواقف سلبية ضد الشعب اليمني.
لكنهم يريدون أن يوجه الشعب عداواته ومواقفه وبغضاءه وحتى موقفه قتاله في الإتجاه الخطأ، في الإتجاه الخطأ، هكذا يصنعون دائماً دائماً، الأمريكيون يستهدفون في الشعب اليمني قيمه وأخلاقه، من العجيب ونحن نعجب كثيراً من هذه النقطة بالذات أن تصبح قضية بيع المواقف واتخاذ القرارات لدى كثير من أبناء الشعب اليمني من القوى السياسية وبعض الاتجاهات قائم على مسألة المال، هذه قضية خطيرة جداً على الشعب اليمني.
وعلى العموم - أيها الإخوة الأعزاء - ستسعى أمريكا دائماً في تثبيت وجودها إلى تغذية الحروب الداخلية، إلى تغذية الصراعات الطائفية، إلى التناحر بين أبناء البلد تحت كل العناوين، كل العناوين, ستعمل على ضرب أبناء هذا الشعب بعضهم ببعض.
أمام هذه التحديات، أمام هذه المخاطر، نرى دائماً ضرورة الروحية الجهادية، والروحية الاستشهادية، عندما يكون للأمة رجال ثابتون، راسخون في مواقفهم، ثبات على المبادئ، وثبات في الموقف، وثبات في الميدان، هؤلاء هم ضمانة اليمن، هم من يحفظون للشعب اليمني كرامته، من يرتجعون له استقلاله وسيادته، من يدفعون عنه هيمنة عدوه الكاملة، من يستعيدون حقوقه المهدورة، من يحفظون للشعب اليمني كرامته ودينه وعزته.
يحتاج شعبنا إلى أن تكون الروحية الجهادية الصلابة في الموقف، الثبات على المبادئ والروحية الاستشهادية حاضرة دائماً وموجودة دائما، فالأمة حينها تكون في مستوى مواجهة التحديات وتكون في مستوى مواجهة المخاطر.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي/ حفظه الله.
بمناسبة الذكرى السنوية الرابعة للشهيد
1433هـ.