مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

عبدالله عبدالعزيز الحمران 
الحسين في صعدة.. من الطف إلى كُـلّ زمان

لم تكن مسيرة مدينة صعدة مُجَـرّد إحياء لذكرى استشهاد الإمام الحسين عليه السلام، بل كانت صرخة وعي وبصيرة في وجه الطغيان الممتد. خرجت الجماهير من باب المشروع والرسالة، لتقول إن الحسين لم يُغتَل في كربلاء، بل وُلد في كُـلّ أرض ترفض الذل، وتنهض لمواجهة الظلم. وفي صعدة، كان الحسين حاضرًا بصوته وموقفه، وسيفه الذي لم يُغمد.

مشروع لا يُهزم.. من كربلاء إلى فلسطين واليمن

كربلاء لم تكن حادثة عابرة، بل بداية مشروع ممتد، حمله الأحرار من جيل إلى جيل، ومن ساحة إلى أُخرى في غزة، وفي صنعاء، وفي جنوب لبنان، يتجلى ذلك المشروع: مشروع الصمود والمقاومة والولاء لله. أكّـدت الحشود في صعدة أن الحسين اليوم هو شعب، ومقاومة، وصاروخ، وصوت لا يزال يُدوّي في وجه الظالمين. وأن فلسطين ليست وحدها، ما دام في الأُمَّــة من يحمل نهج الحسين.

يزيد العصر.. وخزيُ المطبِّعين

يزيد لم يمت؛ عاد إلينا بوجهٍ أمريكي، ولسانٍ صهيوني، ويدٍ عربيةٍ مطبّعة. وما كان له أن يذبح غزة، ويقصف أطفالها، لولا الأنظمة التي خانت دينها وقضيتها، واختارت أن تكون جسرًا لعبور الاحتلال في هذا الزمن، يعيد المطبِّعون مشهد الخذلان، لكن صوت صعدة واليمن جاء ليكسر هذا الصمت: نحن أحفاد الحسين.. لن نكون شركاء في خيانة كربلاء جديدة.

عاشوراء في صعدة.. ولاءٌ لا يخبو

عاشوراء في صعدة ليست تذكارًا سنويًّا، بل تجديدُ عهدٍ دائم. الجماهير التي خرجت، خرجت لتعلن أن راية الحسين لم تسقط، بل رُفعت على أكتاف المقاومين في كُـلّ ساحة. أن المشروع لم يُكسر، بل تمدد. وأن القيادة التي تسير على خطى الحسين، تُعِدُّ أجيالا لا تعرف الذل، ولا تسكت عن الباطل، ولا تُسلّم رقابها ليزيد هذا العصر.

هيهات منا الذلة… صرخة لم تمت

قالها الحسين في الطف، فدوّت في كُـلّ عصر:

"ألا وإن الدعيّ ابن الدعيّ قد رَكَزَ بين اثنتين: بين السلة والذلة، وهيهات منا الذلة".

فلم تكن تلك العبارةُ شعارًا، بل موقفٌ، ومشروع حياة. فكما ابتدأت الثورة من دم الحسين، تستمر اليوم في صرخة غزة، وسلاح اليمن، ووعي الأُمَّــة الذي يرفض الركوع.

في زمن الخذلان، تظل اليمن وكربلاء تكتبان الصفحة البيضاء في تاريخ أُمَّـة لا تموت.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر