مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ثم تأتي التعليمات المهمة من الله -سبحانه وتعالى- على ضوء هذه الأحداث المهمة، كما هي عادة القرآن الكريم، وكما هي الطريقة في هداية الله -سبحانه وتعالى- لعبادة، يقدم الحدث ومعه الكثير من الهداية، الكثير من الدروس، والكثير من العبر.

 

{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}[الأنفال: 15-16]، لا بدَّ من التحرك للقاء العدو، عندما يأتي العدو، عندما يزحف العدو، عندما يتحرك العدو عسكرياً لا بدَّ من لقائه، لا بدَّ من التصدي له، وهذا التصدي يجب أن يكون بفاعلية، بثبات، بتوكل على الله سبحانه وتعالى-، في القرآن الكريم وفي تربية الرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- ما يساعد الإنسان أن يتحرك بفاعلية عالية، بمعنويات كبيرة، بثبات، باستبسال، بصمود، فعندما يتم لقاء العدو والتصدي لزحفه، والتصدي لهجومه، والتصدي لعملياته العسكرية يجب أن يكون بثبات واستبسال وصمود، ولا يجوز أن يهرب الإنسان، لا يجوز للذين آمنوا أن ينهزموا، هذه تعتبر جريمة كبيرة جدًّا.

 

{فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ} ينهزم ويهرب، {إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}، المنهزم الهارب من المعركة يغضب الله عليه غضباً شديداً، الله عزيز ولا يرضى لعباده الذين آمنوا في موقف الحق أن يكونوا انهزاميين، وأن يكونوا جبناء وأن يفروا، وأن يكون تحركهم في سبيل الله وفي موقف الحق تحركاً بضعفٍ نفسي وفشل (انهيار وتراجع وذلة) |لا| الله هو القوي العزيز، ويريد لأوليائه ولعباده المؤمنين في موقف الحق أن يتحركوا بقوة وثبات واستبسال، وقدَّم لهم في هديه ما يساعدهم على ذلك، ويمدهم في الميدان إذا أخذوا بأسباب النصر والتزموا بموقف الحق بكل ما يساعدهم على ذلك، ويمكنهم من ذلك، ويوفقهم لذلك، فإذا انهزموا فتعتبر جريمةً كبيرةً جدًّا عقوبتها النار، من يهرب فهو هرب وهو متحمل لهذا الوزر الرهيب جدًّا، فقد باء بغضبٍ من الله، هرب وهو يتحمل هذا الغضب من الله -سبحانه وتعالى-، يغضب الله عليه غضباً شديداً، ويكتب له عقوبته جهنم، فتكون مأواه، فهو كما لو هرب من المعركة إلى جهنم، نعوذ بالله، {وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ}.

 

وطبعاً الغضب من الله يترتب عليه عقوبات في الدنيا، عقوبات متنوعة، قد يكون منها: أن يخذل الإنسان، أن يسلب التوفيق، أن يسلب من الله المعونة النفسية، فيعيش دائم الخوف والهواجس والقلق والاضطراب، أن تضرب عليه الذلة والمسكنة... أشياء كثيرة يمكن أن يعاقبه الله بها، ومأواه في الآخرة: {جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}، مأواه الذي يأوي إليه وكأنه هرب إليه والتجأ إليه {جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ}، أسوأ مصير يصير الإنسان إليه،

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

المحاضرة الرمضانية التاسعة عشرة: 1441هـ 12-05-2020م

يوم الفرقان (3) التعزيزات والمدد الإلـــــهي.. كيف ولمن؟!


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر