ثم يستمر الحديث عن وسائل التضليل والخداع والمؤثرين الذين يتحركون في هذا الاتجاه في واقع الأمة، {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ إِنَّ كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ}، {كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ} العلماء كثيراً منهم، {وَالرُّهْبَانِ}العبَّاد قلا لين خير، كثيراً منهم قلا لين خير، ولا بلا القليل منهم جيدين القليل فقط.
{كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} يعني: فلا تنخدعوا بهم، لا تتأثروا بهم؛ لأنهم مصدر للتضليل والتحريف ويقدمون خدمة كبيرة لليهود والنصارى، ويؤثرون في واقع الأمة تضليلاً وتثبيطاً واستنزافاً لموارد الأمة ولمالها في الاتجاه غير الصحيح. استنزاف لأموال الناس يأكلونها بالباطل ويشغلونها بطريقة غير صحيحة تضر ولا تنفع.
{وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} وهذه قضية خطيرة جداً، من أكبر الجرائم من أكبر الجرائم ومن أسوأ الذنوب ومن أخطر المعاصي الصد عن سبيل الله وهو التثبيط للناس ومحاولة ابعادهم عن الاستجابة لله، الاستجابة لله في دينه الحق، في الجهاد في سبيله، في العمل بما يرضيه، فهم يصدون عن سبيل الله والكثير من الناس يتأثر بهم، يعني: عالم تتأثر به كعالم، أو عابد تتأثر به كعابد، خصوصاً على المستوى الديني على المستوى الديني؛ لأن البعض يرى بعض العلماء باسم عالم يخاطبه بلغة الدين فيتأثر به، ويثبطه عن الجهاد في سبيل الله فيتثبط.
والآن لاحظوا أصبح من أعمدة التحرك الغربي في مواجهة الإسلام تشغيل ناس باسم علم وعلماء، يوسف القرضاوي هذا الذي يقدم للأمة الإسلامية باسم عالم كبير ورئيس علماء المسلمين، تجمع علماء المسلمين أو ما هو، عنوان عريض كبير، باسم عالم كبير وعلماء باسم علماء كثير من كل المذاهب والتيارات للتحريف، للتثبيط عن الجهاد في سبيل الله، للتضليل للأمة، للتأثير عليها، لتزييف دينها ووعيها. فيكون هناك وعي أنه من داخل العلماء والعبَّاد القليل فقط القليل فقط هم الصالحون، والقرآن قال كثيراً {كَثِيرًا مِّنَ الأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ} فيتحركون للصد عن سبيل الله وللتثبيط عن سبيل الله، هذه فئة، هناك فئة أخرى أيضاً تصد عن سبيل الله ولها دورها السلبي في داخل الأمة وواقع الأمة.
[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم:
دروس من سورة التوبة الدرس الثالث.
ألقاها السيد/عبد الملك بدر الدين الحوثي
بتاريخ/12/رمضان/1434هـ
اليمن – صعدة.