القوات البرية في القوات المسلحة كانت أيضاً في جهوزية مستمرة، ومرابطة دائمة، واستعداد للتصدي لأي محاولات عدوانية برية، وبذلت الجهد المستمر في المرابطة، في الانتباه، في الحضور، في الاستعداد، في التدريب والتأهيل، في كل ما تتطلبه الجهوزية العالية للتصدي لأي تصعيدٍ عسكريٍ عدوانيٍ يشمل الجانب البري، هذا في المسار العسكري، وكانت فيه نقلات وخطوات بفضل الله تعالى، ومواجهة أيضاً لكثير من التكتيكات الحربية الأمريكية، ووسائل التصعيد وأساليب التصعيد التي اعتمد عليها الأمريكي.
وصل الموضوع إلى اشتراك الإسرائيلي، بعد عجز الأمريكي عن حمايته، وعجزه أيضاً عن التصدي للصواريخ التي كانت تخترق الأجواء، ولم تتمكن المنظومات الإسرائيلية المتوفرة للعدو الإسرائيلي من اعتراضها ومنعها، فكان لها تأثيرها الكبير، الضاغط جداً على العدو الإسرائيلي، على مستوى الفزع والرعب الذي تصاعد، وكان يسبب في طرد ملايين المستوطنين الصهاينة من على فراش نومهم إلى الملاجئ، أحياناً خمسة مليون صهيوني أو أكثر يهربون في منتصف الليل، أو في آخر الليل، إلى الملاجئ، في حالة من الرعب والتدافع يهلك فيها بعضهم، وكذلك الأضرار المباشرة، والأضرار على الوضع الاقتصادي، وكذلك التأثير على حركة الرحلات الجوية إلى مطار [بن غوريون]... وغير ذلك من التأثير المباشر على العدو، مع تأثير العمليات البحرية.
العدوان الإسرائيلي الذي تكرر لعدة مرات، لم يحقق أي نتيجة، ولم ينجح أبداً في الضغط لإيقاف العمليات اليمنية، التي استمرت بتصاعد وتصعيدٍ ملحوظ، خصوصاً في الأسابيع الأخيرة، التي كانت بشكلٍ شبه يومي، هذا في مسار العمليات العسكرية، والتي كانت بأعلى سقف، وبكل جرأة، من منطلقٍ إيماني، بإحساسٍ بالمسؤولية الإيمانية، وأداءٍ جهاديٍ في سبيل الله تعالى، وبجهدٍ وتضحيات قدَّمتها القوة الصاروخية، وقدَّمها الإخوة المجاهدون في الطيران المسيَّر... وبقية التشكيلات التي كان لها إسهام كبير في هذه العمليات، رأس الحربة كان هو: الإخوة المجاهدون في القوات الصاروخية.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي
بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد القائد رضوان الله عليه
26 رجب 1446هـ 26 يناير 2025م