مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

فيما يتعلق بالنساء المؤمنات، يحصل أحياناً تساؤل: وأين هو مكانهن؟ وأين هو دورهن؟ أين هو نعيمهن؟ ماذا سيكون عليه حالهن؟ بالتأكيد، بالتأكيد أنَّ المرأة المؤمنة، التي عملت بطاعة الله، واستقامت على منهج الله، هي من الحور العين في الجنة، الله يهبها هذا الجمال، وينشئها في النشأة الآخرة على هذا المستوى من الروعة والجمال، وتكون حوراء، إذا كان زوجها في الجنة، من أهل الجنة، تكون معه، وتكون حوراء معه في الجنة، يهبها الله هذا الجمال، وهناك لن تحتاج إلى أيٍ من وسائل التجميل، في خلقها، وفي إعدادها، وفي نشأتها الأخرى، يكسبها الله ويصنعها على هذا النحو من الجمال، كبقية الحور العين في الجنة، ولن يضيع عملها، وسعيها، وإيمانها، وتقواها في هذه الحياة.

 

في الأساس نجد أنَّ الله “سبحانه وتعالى” يتمنن في القرآن الكريم على عباده المؤمنين، وعلى البشر عامةً؛ بأنه خلق {خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا}[الروم: من الآية21]، يعني: باعتبارها كائناً بشرياً، فهذا من نعمة الله “سبحانه وتعالى”، ومن الأُنس، فهنَّ لا يغبنَّ عن هذا النعيم، المرأة المؤمنة إنما هي حوراء في الجنة، وفي نشأتها الأخرى يمنحها الله كل هذا الجمال، وكل هذه الروعة، وتعيش في نعيمٍ مع زوجها في الجنة، كحوراء، لها هذا الجمال، وهذه الروعة، وتتنعم هي وزوجها في الجنة، والله “سبحانه وتعالى” وعد بذلك في آياتٍ قرآنية، منها: في دعاء الملائكة للمؤمنين: {رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ}[غافر: من الآية8]، وآيات كثيرة تتحدث عن ذلك، فلا يعني ذلك أنَّ المرأة المؤمنة ستكون لا قيمة لها، ولا أهمية لها، ولا مستقبل لها.

 

أختي المؤمنة: هذا هو مستقبلك في الآخرة، هذا هو مستقبلك في الجنة، بإيمانك، بعفتك، وأنت كنت تلتزمين العفة، والتقوى، وتستجيبين لله، وتقومين بدورك في هذه الحياة بشكلٍ صحيحٍ، وفق هدي الله “سبحانه وتعالى” وتعليماته، فمستقبلك في الجنة: هو أن يهبك الله هذا الجمال، وهذا النعيم، وهذه السعادة، في عالم الآخرة في الجنة، وهذا ما أكَّد عليه القرآن الكريم في وعد الله “سبحانه وتعالى”: {مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى}[النحل: من الآية97]، وعد الله الجميع: الذكر والأنثى بالأجر العظيم، والفضل العظيم.

 

على مستوى الأسرة الواحدة، إذا كانت أسرةً مؤمنةً، حياتها قائمةً على أساس التقوى، والإيمان، والاستجابة لله “سبحانه وتعالى”، والتمسك بهديه، يلتئم شملها في الجنة، ومن دونٍ نقصٍ على أحد، من دون نقصٍ على أحد، {وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ}[الطور: من الآية21]، يعني: لا ينقص عليهم شيءٌ من أعمالهم؛ إنما يلتئم شملهم في نعيمٍ واسع، من دون نقصٍ على أحد، كلٌّ سيمنحه الله “سبحانه وتعالى” من نعيم الجنة النعيم الواسع، ويوفيه أجره بغير نقصٍ عليه.

 

 

 [الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة التاسعة 1442هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر