مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولاحظوا: الأنظمة- للأسف الشديد- لم تستفد حتى من الأحداث والتجارب المتأخرة، مثلاً: البعض من أنظمتنا العربية خاضت حروباً مع العدو الإسرائيلي، وهزمت مراراً وتكراراً حتى وصلت إلى درجة اليأس، وترسَّخت عندها الهزيمة حتى صدَّقت مقولة أن: [الجيش الإسرائيلي لا يقهر]، بينما أثبت التحرك الشعبي جدوائيته وفاعليته الكبيرة في مواجهة إسرائيل: حزب الله تحرك شعبي انتصر في مواجهة إسرائيل، هزم إسرائيل، المقاومة الفلسطينية باتت اليوم في موقع القوة، وفي موقفٍ فعَّال ومؤثر، وهزمت إسرائيل في 2009 و2014، لقَّنت إسرائيل دروساً كبيرة، الأحداث الأخيرة هذه: عندما بدأت إسرائيل تصعِّد من غاراتها الجوية على قطاع غزة، ورشقتها المقاومة في غزة بالصواريخ؛ كيف اتجهت إسرائيل إلى مصر لتتوسط من جديد لوقف إطلاق النار، تكررت هذه الحالة، تجرِّب إسرائيل أن تُصعِّد نوعاً ما، فتتلقى الضربات الموجعة، فتتوسط بالمصري لوقف إطلاق النار من جديد.

 

التجربة الشعبية أو تجربة استنهاض الجميع ليكون الكل في مربع المسؤولية هي التي جعلت الجمهورية الإسلامية في إيران في موقع القوة، هي التي حمت العراق- مؤخراً- أمام الهجمة التكفيرية التي هي امتداد للهجمة الأمريكية، ومرتبطة بالهجمة الأمريكية، وحمت سوريا، وستحمي أيَّ شعب، أي بلد من بلدان المنطقة لا يحميه إلا عندما يكون هناك تحرك واسع.

 

التحرك الشعبي أو الجانب الشعبي إذا شطب من مربع المسؤولية، وأريد لهذه الشعوب أن تدجَّن، وأن تكبَّل، وأن تكون في موقع الضعف والعجز، لا حول لها ولا قوة، ولا موقف، وأن تخنع، وأن تنفرد حكوماتها وأنظمتها باتخاذ المواقف وتحديد التوجهات بعيداً عنها، هذه نظرة خاطئة تحتقر الشعوب، تحسبها لا شيء، وفي نفس الوقت فكرة خطيرة جدًّا؛ لأن الأنظمة تكون لوحدها في موقع الضعف إذا فصلت عن شعوبها؛ وبالتالي تبقى تعيش حالة المساومات في مواقفها، وتعتمد على سياسة الاسترضاء للأمريكي والإسرائيلي، بل يتجه البعض من الأنظمة ليستقوي ويحتمي بالولاء لإسرائيل وأمريكا؛ لأنه يحس بالضعف؛ لعزلته عن شعبه، وبعده عن شعبه، وإضعافه لشعبه، فتشكل هذه حالة خطيرة جدًّا، تحوِّل بعض الأنظمة إلى أدوات بيد الأمريكي والإسرئيلي يستغلها كما يشاء ويريد، وعندما يستهدف ذلك النظام يسقط بكل بساطة وكل سهولة، بينما تبقى تلك الشعوب التي كبِّلت كثيراً وقيِّدت كثيراً ساحة متى أراد العدو أن يحركها حركها، يتدخل الأمريكي في الوقت المناسب، والإسرائيل في الوقت المناسب، ويحركها وهي تعيش حالة فراغ بدون مشروع قائم في وسطها، وتكون قد عاشت حالة من الاحتقان والإحباط والغضب، ثم يفجَّر كل ذلك في غير مسارات عمل تعتمد على مشاريع صحيحة وواضحة، وتحقق الأهداف المرجوة لتلك الشعوب، يأتي الأمريكي في لحظة معينة، أو تنبعث هذه الحالة من حالة الكبت وتنفجر؛ فينتج عن ذلك تحرك كبير، لكن بغير مشروع قائم، حاضر، واضح، بيِّن، ومعالم محددة تسير فيها الشعوب؛ فيتخطفها الأعداء من هنا وهناك تحت عناوين كثيرة، وهذا ما حصل فيما يسمى بـ (الربيع العربي)، الكثير تحركوا تحت عناوين بدون مشاريع، والبعض بمشاريع خطفوا إليها، أو سيِّروا إليها، وهي مشاريع خاطئة وفاشلة وتدميرية واستغلها العدو.

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

 

من كلمة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

بمناسبة ذكرى الشهيد القائد1440هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر