حسن المرتضى
ذَخِيْرتِيْ أنّنيْ لَمْ أَعْبُد الفلْسَا
وَلَمْ أُطَأْطِئْ لغازيْ أَرْضِنَا الرّأْسْا
ذَخِيْرتِيْ مِنْ هُدَىْ القُرْآنِ يَمْنَحُنِيْ
ربّي بها النّصرَ … حتى أدْخلَ القُدْسَا
ذَخِيْرتِيْ طلقةٌ عنْ كُلّ أرْمَلَةٍ
أطفالُها قد أُذيقوا اليُتْمَ والبؤْسَا
ذَخِيْرتِيْ ليستْ البارودَ أُطْلِقُهُ
دمُ الضّحايا لِبَأْسِيْ جيّشَ البأسا
أطْلِقْ…نداءُ الضميرِ فلستَ تخذلهُ
أطْلِقْ.. فما أنتَ مَنْ لِلثأرِ مَنْ ينسى
فالطلقةُ اليوم غير الأمسِ إذْ كَنَسَتْ
أذنابَ مَنْ يستحقُ بطلقةٍ كنسا
فطلقةُ الأمسِ أرْدَتْ ناهباً وطناً
وساسةً يعبدونَ الغربَ والرجسا
في طلقةٍ أنتَ تُردي ألفَ مُرتزقٍ
وكلُ منْ فرّ منها لم يَذُقْ أنسا
في كل يومٍ تراهُمْ يُصْفعونَ على
أدبارهم والفنادقُ أصبحتْ حبسا
أطْلِقْ وكنْ غيمةً بالنارِ إنْ عصَفتْ
يا رابعَ الصبحِ حتى نُشعلَ العُرسا
2
ها أنتَ ذا … سدّدْ على منظومةِ الغزوِ
منْ رأسِ أمريكا إلى أذنابِها البَدْوِ
إذْ أنتَ بالرحمنِ والجبارِ تستقوي
شاءَ الإلهُ على يديكَ ممالكٌ تهوي
لا بنكَ تملكهُ لتنفقهُ على اللهوِ
مُذْ صرتَ غيماً لم نعدْ عطشى بما تروي
يا مَنْ يصيدُ البرقَ والطّيارَ في الجوِّ
ناراً على الإبرامز أنتَ لحصنهِ المشوي
وعلى بوارجهِ انقضاضٌ دونما سهوِ
ها أنتّ ذا… من ذا سواك لقبحهم يطوي
3
مدّدٌ مَدَدْ
يا ربُّ أنتَ ملاذُ من جاءوا إليكْ
ومنحتهمْ منكَ الثباتْ
بكَ لا سواكْ
إذْ لا عيونَ هنا تراكْ
إلا قلوباً باليقينِ رأتكَ تهزمُ منْ حشدْ
مدَدٌ مدَدْ
مدَدٌ مدَدْ
إذْ لا أحدْ
بكَ يا إلهي قد خصصتَ اسماً له وقرنتهُ بشهادةِ التوحيدِ
يا اللهُ غيرَ صفيّكَ الهادي محمّدْ
مدَدٌ مدَدْ
تسبيحُ فاطمةٍ إذا ما حلّقتْ طيّارةٌ تسبيحُ والدِها الأمين محمدْ
مدَدٌ مدَدْ
فإذا غزا الكرّارُ قلّدهُ الأمينُ سلاحَهُ
واليومَ شعبٌ كاملٌ كرارُ طه ههنا
ويخوضُ (بدراً) يهزمُ الأحزاب والأعرابْ
ويخوضُ (خيبرَ) واليهودُ تحصّنتْ بالطائراتِ وبالعتادْ
وغداً يكونُ (الفتحُ) يا أصْنامَ هامفرْ
أصنامُ لندنَ حين تهوي تلتقي بالطهرِ مكةُ واليمانيينْ
ويقول:
يا واشنطنٌ قد جاءكِ الأنصارُ فلْتستسلمي
جاءَ المدَدْ
جاءَ المدَدْ
والقدسُ تدري أنّهُ قد جاءَ وعدُ اللهْ
فأتى رجالٌ أخلصَ الرحمنُ نبضَ قلوبهمْ
جاءوهُ كي يرثوا البلادَ وأرضَهُ
فالأرضُ كلُ الأرضِ حقُ الوارثينْ
فلتشرقي يا أرضُ من أنوارهمْ
فاللهُ أصدقُ من وعدْ