مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

الظلم في التعليق على كثيرٍ من القضايا.

الظلم في إطلاق الأحكام بطريقة عشوائية، وعلى غير أساسٍ صحيحٍ على الآخر.

وهكذا التجاوز في الكلام بطريقة جارحة وظالمة.

فيكثر الظلم في القول؛ لأن القول وسيلة سهلة لدى الناس، وكثيراً ما يتحدث الناس، ويعبِّرون عن مختلف القضايا:

 

في صغيرها.

وفي كبيرها.

ولكن قد لا يتنبه الكثير من الناس إلى أن يقولوا بمسؤولية، بإدراك أنَّ كلامهم وما يقولونه محسوبٌ:

 

إما لهم.

وإما عليهم.

وأنه محط رقابة الله “سبحانه وتعالى”، وأنه “جلَّ شأنه”- مع أنه الرقيب على الإنسان فيما توسوس به نفسه، وفيما يقول، وفيما يفعل- هو أيضاً قد جعل علينا حفظةً ورصداً إلى جوارنا، ملازمين لنا، يراقبوننا في كل ما نقول، وفي كل ما نفعل، كما قال الله “سبحانه وتعالى”: {مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ}[ق: الآية18]، فأنت ما تلفظ من قولٍ، إلَّا والملكان على يمينك وشمالك، ومسؤوليتهما ومهمتهما الرئيسية: هي إحصاء وتوثيق ما تقول، على مستوى ما تلفظه من قولٍ، وما تفعل.

 

لذلك يجب أن يكون الإنسان:

 

على يقظة.

على وعي.

على انتباه.

على اهتمام.

على إدراك لأهمية هذه المسألة:

أهميتها من حيث موقعها الديني: من حيث أهميتها على المستوى الإيماني؛ لأنك تجسِّد إيمانك بالتزامك العدل فيما تقول، هذه واحدة مما تجسِّد به التزامك الإيماني والديني، مما يعبِّر عن إحساسك بالمسؤولية، عن تقواك لله “سبحانه وتعالى”.

ثم أيضاً الإدراك لأهمية هذا من حيث آثاره، من حيث تبعاته في الواقع.

القول بعشوائية، بلا مسؤولية، باستهتار، والذي:

 

قد يتضمن الكلام الجارح الظالم.

وقد يتضمن الكلام السيء.

وقد يتضمن البهتان في بعض الحالات، البهتان لعباد الله، أو لأحدٍ من الناس.

قد يتضمن الافتراء.

قد يتضمن أيضاً:

التأييد للباطل.

أو التأييد لظالم.

أو الاشتراك من خلاله في جريمة، يمكنك أن تشترك في جريمة من خلال إطلاق عبارة تؤيِّد، تؤيِّد تلك الجريمة ومن ارتكبها، فتكون شريكاً في الجريمة نفسها، وهذه قضية خطيرة جدًّا.

العشوائية، واللا مسؤولية، والتصرف في الكلام، وإطلاق القول، بدون أي ضوابط، ولا معايير العدل، يترتب عليه كل هذه الآثار والنتائج:

 

فقد تشترك في بهتان.

قد تشترك في افتراء.

قد تشترك في جريمة، وقد تكون هذه الجريمة أحياناً على مستوى جريمة قتل، أو جريمة من أبشع الجرائم.

قد تؤيِّد باطلاً، وهذه جريمة من أكبر الجرائم: التأييد للباطل وأهله.

قد تقف مع ظالم.

[الله أكبر / الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل / اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

ألقاها السيد/ عبدالملك بدر الدين الحوثي

سلسلة المحاضرات الرمضانية المحاضرة السابعة والعشرون 1442هـ


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر