أيا عبدالكريم من الخلودْ
تمدُّ الآن جسرَ العالمينَ إلى الحياةِ إلى الوجودْ
أراكَ الآن تكتبُ عن صمودِ الشعبِ
شيئُا من مقالاتٍ وشيئُا من قصيدْ
تعلّقهُ على حيطانِ عرشِ اللهِ
تقرأهُ على الأحياءِ
من شهداءِ هذا الشعبِ
حيثُ هناكَ خلفكَ بافتخارٍ
يقرأونَ جريدة "الأحياءِ"
حيث تصوغُ أنتَ الافتتاحية ْ
"مضى عامانِ "
لم نخسرْ رهانَ الانتصارْ
ولازالت جريدتنا إلى شعبِ السماءِ
تواكبُ الأحداثْ.
*** *** ***
فماذا أنتَ تكتبُ حين تسقطُ طائراتٌ للعدوّْ؟
وماذا قلتَ حين رأيت صاروخًا يمانيًا
يغادرُ كل حينٍ فوق أجواءِ البلادْ؟
وماذا قد يقولُ لك الملائكةُ الكرامُ من التهاني؟
وكيفَ تكونُ فرحةُ أنبياءِ اللهِ
ماذا ينبسون َ من الدعاءْ ؟
أيا عبدالكريم أراكَ أعددتَ احتفالًا
والمنصةُ في انتظاركَ أنْ تقولْ
مضى عامانِ
لم نخسرْ رهانَ الانتصارْ
ولكنّا بنينا لبنة أخرى من الزمنِ الجميلْ
من النفسِ الطويلِ
من اقتحامِ المستحيلِ
من الوصولِ إلى المرادِ
من الإرادةِ
أن نكونَ
وأنْ نكونَ
وأن نكونْ
أيا عبدالكريم وأنتَ فوقَ منصةِ الأحياءِ
لا تُغفلْ قصيدتكَ الجديدةَ عن عسيرَ
وعن معاركنا على طولِ الحدودِ
وكيف في نجرانَ في جيزانَ
تُبتكرُ القصيدةْ
أيا عبدالكريم أليسَ عندكَ من بريدْ؟
تزودوني بسلسلةِ المقالاتِ الجديدةْ
فلا زال الفراغُ على جرائدنا
ومن ذا سوف يكتبُ في عمودِ الانتصارِ سواكْ
أيا عبدالكريم إذا وضعتَ لنا بريدكَ
هل تمانع أنْ أقومَ بنشرِ ما أرسلتهُ لي من مقالْ؟
*** *** ***
أيا عبدالكريم على انتظاركَ لا أزالْ