مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

{ وَلاَ تَنَازَعُواْ فَتَفْشَلُواْ وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ}(الأنفال46) نتيجة تنازعكم , تنازعكم فيما بينكم نتيجته فشلكم وذهاب قوتكم فتكونون أمةً ضعيفةً عاجزةً وحينما تكونون أمةً ضعيفةً عاجزة تتسلط عليكم الأمم الأخرى يطمع أعدائكم فيكم يبادرون بالعدوان عليكم لا يصبح هناك عامل ردع ولا منعه للأمة بل يطمع فيها أعدائها ويرونها في حال من الضعف يعتبرونه فرصة ذهبية للانقضاض عليها { فتفشلوا وتذهب ريحكم} ويعتبر الاختلاف والتفرق والتباين والخصام حالة غير سليمة في دين الله لا تنسجم مع طبيعة الدين الإسلامي نفسه بأخلاقه بقيمه بمبادئه فيقول سبحانه وتعالى {إِنَّ الَّذِينَ فَرَّقُواْ دِينَهُمْ وَكَانُواْ شِيَعاً لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ}(الأنعام159) هكذا يقول للرسول صلوات الله عليه وعلى آله {لَّسْتَ مِنْهُمْ فِي شَيْءٍ} لأن ما هم عليه من تباين وتفرق واختلاف واعتبارهم شيع وفرق متناحرة متنافسة متباينة يعيشون حالة غير سليمة, غير سليمة ولا منسجمة مع مبادئ الدين الحق {إِنَّمَا أَمْرُهُمْ إِلَى اللّهِ ثُمَّ يُنَبِّئُهُم بِمَا كَانُواْ يَفْعَلُونَ}(الأنعام159) يعتبر هكذا حالة سلبية من السلبيات التي كانت نتاجًا طبيعيًا للشرك وإفرازاً طبيعيًا لظاهرة الشرك التي كانت منتشرة قبل الإسلام في المنطقة العربية ولذلك قال سبحانه وتعالى {وَلَا تَكُونُوا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}(الروم31) {مِنَ الَّذِينَ فَرَّقُوا دِينَهُمْ وَكَانُوا شِيَعاً كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ}(الروم32) ثم يعتبر التفريق وإثارة النزاع والخلاف والصراع والخصام مشروعًا شيطانيًا بامتياز, مؤامرة شيطانية, خطة شيطانية فيقول سبحانه وتعالى {وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ }(الإسراء53).
 وهو يستغل ما يقولون ومن خلال القول أقوال تثير حالة العداء تثير حالة النزاع تثير حالة الخصام تشب نار العداوة {إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلإِنْسَانِ عَدُوّاً مُّبِيناً} إذًا فالأبالسة الحقيقيون هم الذين يتحركون تحت الراية الأمريكية يتبنون الموقف الأمريكي نفس المنطق الأمريكي لإثارة النزاع والخلاف في أوساط الأمة الإسلامية والشعب اليمني تحت عناوين متعددة سياسية وطائفية وغيرها يستمر القرآن الكريم في آيات متعددة وإرشادات متنوعة وهو يحذر من حالة الاختلاف والتفرق, ومنشأ , منشأ الاختلاف والتفرق وعوامله وأسبابه فنجد أن هذا المشروع مشروع التفريق إثارة الخلاف إثارة النزاع إثارة العداوات الداخلية مشروعًا شيطانيًا وبالتالي دوافعه سيئة وشيطانية وإجرامية وسائله وأساليبه قذرة وشيطانية وغير نظيفة ولا سليمة, من يسعى, من يسعى لإثارة الخلاف والنزاع وإثارة العداوات داخل الوسط المسلم والشعب المسلم والأمة المسلمة وكل تركيزه على هذا الاتجاه يشتغل دائمًا في هذا الاتجاه يستغل كل ثغرة ويعمل بكل جهد ويسعى بشكلٍ مكثف من أجل هذا هو ينطلق بدوافع شيطانية دوافع غير سليمة ليست إيمانية ليست سليمة أبدًا ويعتمد على أساليب ووسائل غير سليمة ولا نظيفة ولا صالحة ولا مُصلحة ولا مُستقيمة يعتمد على الافتراءات يعتمد على الأكاذيب يعتمد على أسباب ووسائل تثير حالة الاندفاع أو تقنع بالتحرك في مثل هكذا عمل عوامل مادية مكاسب سياسية أشياء كثيرة, ولذلك يتحرك البعض حتى تحت عناوين دينية .. حتى تحت عناوين دينية فيستخدمون الخطاب الديني نفسه ويستغلون الوسائل والأسباب الدينية ويشتغلون تحت مظلة الدين وهو مفترون على الدين متلبسون بالدين مسيؤون للدين، ويخدمون مشروعًا يصب لصالح الأعداء، الأعداء الحقيقيين للأمة, ويكشف الله سبحانه وتعالى هذه النوعية فيقول سبحانه وتعالى عنهم {وَالَّذِينَ اتَّخَذُواْ مَسْجِداً ضِرَاراً وَكُفْراً وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ وَإِرْصَاداً لِّمَنْ حَارَبَ اللّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفَنَّ إِنْ أَرَدْنَا إِلاَّ الْحُسْنَى وَاللّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ} يستخدمون حتى الأساليب الدينية مسجدًا , مسجدًا يفترض فيه أن يكون محطةً تجتمع فيه قلوب الناس كما اجتمعت أجسادهم يفترض في المساجد أن تُستغل للتأليف بين المسلمين والتقاؤهم في الصلاة في عبادة الله, يُفترض أن يكون وسيلة من وسائل الجمع والألفة والتأخي والتقارب, تُستغل حتى المساجد حتى منابرها تُستغل للتحريض الطائفي والعداوة المذهبية والتحريض دائمًا داخل , داخل الأمة لا يتجه ذلك التحريض ولا تنطلق وتوجه تلك الشدة والقسوة على الأعداء الحقيقيين للأمة الذين يتغير الواقع معهم إلى دخول في مشاريعهم واشتراك في مؤامراتهم وتبني لمواقفهم وتكريرٍ في النطق والكلام والتصريحات لما يقولون. {مسجدًا ضرارًا} مسجدًا يتحول إلى مصدر للضر والضرار والتسميم لأفكار الأمة وإثارة النعرات والأحقاد وترسيخ الكراهية والبغضاء والتنافر والشجار والتنازع والخصام{وَتَفْرِيقاً بَيْنَ الْمُؤْمِنِينَ}  

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من خطاب السيد / عبدالملك بدرالدين الحوثي / حفظه الله.
الوحدة والاخاء وإفشال المشروع الطائفي.


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر