الإمام الحسن والإمام الحسين -عليهما السلام- والرسول -صلوات الله عليه وعلى آله- فيما قال بشأنهما لفت أنظار الأمة إليهما؛ لترتبط الأمة بهما من موقعهما في هذا الامتداد الأصيل لحركة الإسلام في أصالته، (الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة)، ماذا يعني هذا النص؟ إلا لفت أنظار الأمة إليهما، أنهما من يمثلان هذا الامتداد الأصيل للإسلام، الإسلام الحقيقي الذي يوصل إلى الجنة في مقابل الفئة الباغية الداعية إلى النار، في مقابل هذا: مقابل الفئة الباغية الداعية إلى النار هنا الدعوة التي توصل إلى الجنة، (سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خيرٌ منهما)، كم هي النصوص الكثيرة بشأن الحسن والحسين سبطي رسول الله -صلوات الله عليه وعلى آله- التي تؤكِّد منزلتهما، دورهما المهم في هداية الأمة، حينما قال النبي -صلوات الله عليه وعلى آله-: (حسينٌ مني، وأنا من حسين، أحب الله من أحب حسيناً، حسينٌ سبطٌ من الأسباط)، ندرك هنا أهمية هذا الدور المهم جدًّا؛ لأنه حفظ لهذا الإسلام امتداده، لو خلت الساحة الإسلامية من هذا الدور الذي يمثِّل امتداداً أصيلاً للإسلام الحق، لتمكَّن بنو أمية من طمس معالم الإسلام الحقيقية، لأطبقت الساحة بكلها في حالةٍ من الإقبال على ذلك الزيف، وتتربى عليه الأجيال جيلاً بعد جيل، ولكانت المسألة في غايةٍ من الخطورة.
فالنبي فيما قاله، والواقع فيما أثبته من جهد وجهاد وتضحية وبيان، وحركة واسعة في أوساط الأمة، وصولاً إلى التضحية بالنفس، الإمام عليٌّ استشهد، الإمام الحسن استشهد بالسم، الإمام الحسين -عليه السلام- استشهد في واقعة كربلاء، وهذا ما سيأتي الحديث عنه إن شاء الله.
نسأل الله -سبحانه وتعالى- أن يوفقنا وإياكم لما يرضيه عنا، وأن يرحم شهداءنا الأبرار، وأن يشفي جرحانا، وأن يفرِّج عن أسرانا، وأن ينصرنا بنصره، إنه سميع الدعاء.
والسَّلَامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدرالدين الحوثي
بمناسبة ذكرى عاشوراء 9 محرم 1441 هـ سبتمبر 14, 2019م
مرحلة الحكم الأموي
عصر الظلمات واستباحة الإسلام والمقدسات.