مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

المؤامرة الأولى: (تعطيل وتفريغ الحج من محتواه) يقول السيد حسين في ملزمة(لا عذر للجميع أمام الله) الحج عبادة مهمة إنما عطلها آل سعود، وعطلها اليهود والنصارى ولم يكتفوا بما يعمله آل سعود، القضية عندهم خطيرة جدًّا إذا كانت القضية كبيرة جدًّا عندهم هم لا يثقون بعملائهم ولا بأصدقائهم، مهما كنت صديقاً لهم ربما يظهر أحد فيحصل كما حصل في إيران، ربما يظهر أحد يسيطر على المنطقة هذه ثم تفلت من أيدينا، يريدون هم أن يسيطروا مباشرة، لم يعودوا يثقون بعملائهم أبداً، هم يتنكرون لعملائهم ويضربونهم في الأخير متى ما اقتضت سياستهم أن يتخذوا موقفاً، هم يعملون تبريرات كثيرة، وكلاماً كثيراً ضدك وأنت كنت صديقهم، حتى تصبح إنساناً يستعجل الناسُ أن تُضرَب. المؤامرة الثانية: (القضاء على المعالم والآثار الإسلامية) في (الدرس السابع) من دروس رمضان يقول السيد حسين بدرالدين الحوثي/ رضوان الله عليه: {واتَّخِذُوا مِنْ مَقَامِ إِبْرَاهِيمَ مُصَلّىً}البقرة: من الآية125] أمر من الله لما لهذا من أثر نفسي، ولما لهذا من ربط تاريخي، ربط روحي، هذه قضية هامة، استشعار وحدة المسيرة الإلهية، وأن تبقى آثار من آثار إبراهيم، مقام إبراهيم لا يزال باقياً تصلي بالقرب من ذلك المكان، يربط مشاعرك بإبراهيم، هذا يلهم فيما يتعلق بماذا؟ بالاقتداء، فيما يتعلق بالسلوك؛ لأن قضية الآثار، الآثار الدينية التي تمثل معلَما من معالم مسيرة الدين يكون لها أثرها الروحي في الناس. هذا يبين أهمية الآثار، المعالم الدينية فيما تتركه من أثر في النفوس، والأعداء يفهمون هذه؛ لهذا حاولوا في كثير من الآثار الدينية، في مكة والمدينة أن يجردوها تماماً من أي شكلية يجعلها توحي بهذا الشكل، مسجد معين يحولونه، ويغيرونه إلى نمط جديد من البناء فلا تعد ترى فيه أي أثر إلا أنه بني في عام ألف وأربعمائة وكذا! أعني قبل عشر سنين ثمان سنين لم تعد الآثار الإسلامية باقية . كان المفروض حتى مسجد رسول الله (صلوات الله وعلى آله) يحافظون عليه بشكليته، يحافظون على نمط المدينة بشكليتها، يعملون لهم عمراناً خارج محيط هذه، ويجعلونها منطقة غير قابلة إلا فقط للترميم على نفس النمط، كما يعملون هم بماذا؟ بآثارهم هم: آل سعود، قصر (الديرة) في الرياض تراه (يملجونه بطين) ويتركون بابه على ما هو عليه، بنفس النمط الذي هو عليه من يوم أن اقتحمه (عبد العزيز)، لأن عبد العزيز اقتحمه وقتل الأمير الذي كان فيه . تلاحظ كيف كانت فعلاً قضية تؤكد: بأن الأشياء التي تعتبر من الأساسيات في معتقدات الوهابية: نسف الالتفاتة الدينية لآثار إسلامية، أو معالم دينية، يقولون: (شرك!) أن هذه فعلاً عندما تقرأ كتب محمد بن عبد الوهاب، وتنظر فعلاً إلى رؤية المستعمرين، رؤية المحتلين، رؤية الأعداء الذين يحاولون أن يزيلوا الأشياء التي هي آثار تشد الناس إلى تاريخهم الديني إلى بداية حركتهم في الإسلام تجد أنها واحدة كلها. يحاولون أن يغيروا معالمها مهما أمكن، يغيرون معالمها تماماً، ولا يتركونك ترى الكثير منها ليخلقوا فراغاً روحيًّا عند الناس، فراغاً روحيًّا ينسف ذلك التأثر الذي ماذا؟ له قيمة إيجابية، وتربطك بتاريخك الديني. عندما تدخل المدينة وكأنك عدت إلى القرن الأول ترى مسجد رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ترى الأشياء وكأنك سافرت إلى ما وراء ألف وأربعمائة سنة، أليس الأثر سيكون كبيراً في النفس؟ هم يعرفون أهمية التراث؛ ولهذا عندهم قضية هامة موضوع التراث، لكن التراث الجاهلي يهتمون به أما التراث الديني يحاربونه، كلهم يحاربونه، كلهم يحاربونه، الأعداء، ومذهب من داخل الأمة تقوم عقائده على نسف معالم الدين، وآثار الدين ! حتى أنهم حاولوا في مرحلة من مراحل حركتهم الوهابيين أن يدمروا قبة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله)! يحاولون في ترتيبات بناء المسجد، وزيارة قبر رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) أن تكون بالشكل الذي لا تتمكن أن تراه، أو تستحضر في ذهنيتك: أن هناك داخل هذا المبنى رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) فقط ممر واحد، وممر ضيق، ومجموعة من المطاوعة، والجنود يدفعونك: (هيا، تحرك!) باب واحد تدخل من باب، وتخرج من باب بسرعة (هيا بسرعة) لا يتركونك تلتفت لشيء، لا يتركونك تبقى تستحضر في ذهنيتك، تعود إلى ما قبل ألف وأربعمائة سنة أبداً!. ألم يكن بالإمكان أن تكون الزيارة ممرين؟ كان بالإمكان أن تكون ممرين، لكن لا، ممر واحد فقط وبسرعة هيا! محراب النبي (صلوات الله عليه وعلى آله) يضعون فيه مجموعة كراسي، يملؤونه بالكراسي لا يتركونك تجلس فيه، أو تصلي فيه كل هذه الأشياء (بدعة، شرك، هيا، لا تلمس شيئاً) عندما تلمس شيئاً يبدو وكأنك تلمس شيئاً يعود بذهنيتك إلى قرون من تاريخ الأمة هذه يقول لك: ممنوع! وبطريقة وقحة، بعض المطاوعة يركلون الناس بأقدامهم، يركلونهم فعلاً، يدفعونهم، ويركلون بعضهم، ويضربونهم، والبعض يقودونه إلى السجن؛ لأنه حاول أن يلمس قبة رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) ويقبِّلها! لكن اذهب لتقبِّل جنب الأمير لا يوجد مانع، قبَّل جنبه، قبّل يده وهو حتى لا يبادلك التقبيل يبقى واقفاً وهم يقومون بتقبيله في جنبه، أو يقبِّلون يده فقط، وهو لا يبادلهم، ويتبركون بهذا، وتراهم يذهبون لهذا! لكن رسول الله ، لا، ممنوع! . المؤامرة الثالثة (الترهيب على الحجاج ومضايقتهم والاعتداء عليهم بالضرب وبالقتل إن لزم الأمر) يقول السيد حسين رضوان الله عليه حول هذه المؤامرة في (الدرس السابع من دروس رمضان): {وإذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنَاً}البقرة: من الآية125] في نفس الوقت أمناً لا يجوز لأحد أن يعمل أي شر بالآخرين في محيط ذلك البيت نهائيًّا؛ لهذا كان دخول رسول الله (صلوات الله عليه وعلى آله) إلى مكة بطريقة حكيمة يتفادى معها أي إضرار بشخص حتى من الكافرين داخل مكة حتى من أعدائهم وهم لا يزالون أعداء كافرين داخل مكة. فتح مكة ما أظن أنه حصل فيه أي حادث على الإطلاق نهائيًّا، ترتيبات دقيقة جدًّا حقق من خلالها فتحاً لمكة، وانكسار شوكة الكفر نهائيًّا مع الحفاظ على حرمة البيت الحرام، وعلى هذه القاعدة الإلهية: أنه جعله مثابة للناس وأمناً . ولهذا كانت جريمة كبيرة جدًّا: عندما قتلوا العشرات من المسلمين في (عام 1407هـ) السعوديون وقع منهم تلك المجزرة الرهيبة جدًّا قتل فيها أكثر من أربعمائة شخص والله قد حرم قتل صيد حمامة جعل لها حرمة، حرم صيدها، وهؤلاء قتلوا أربعمائة؛ ولهذا تراهم من بعد لم تقم لهم قائمة، الدولة السعودية لم يقم لها من بعد فعلاً؛ لأن الله قال: ?وَمَنْ يُرِدْ فِيهِ بِإِلْحَادٍ بِظُلْمٍ نُذِقْهُ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ?[الحج: من الآية25] تدهورت دولتهم من ذلك اليوم إلى الآن، ولا تتوقع لها أن تنهض على الإطلاق إلى الأفضل، إنما انحطاط إلى أن تتلاشى، وتنتهي بخزي، وعذاب أليم، عذاب نفسي والله أعلم ماذا سيكون من أنواع العذاب . قضية ليست محط اجتهادات، ولا تأويلات على الإطلاق عندما انطلق مجموعة من جمعية العلماء، أو لجنة كبار العلماء، وقالوا بعد تلك الجريمة الكبيرة: إن الدولة السعودية لم تقم إلا بما وجب عليها! لاحظ الآن كيف هم أُخْزُوا هم، تراهم الآن أصبحوا في وضعية ـ تقريباً ـ سيطر على مشاعرهم: أن يتأقلموا مع الكافرين، أن يتأقلموا مع اليهود والنصارى وما تمليه أمريكا عليهم . المؤامرة الرابعة: (وضع العراقيل التي تجعل هذه الفريضة صعبة وبعيدة المنال) يقول السيد حسين حول هذه المؤامرة في (الدرس السابع من دروس رمضان) : (البيت جعله الله مثابة للناس، لا يجوز لأي طرف أن يتحكم فيه بما يحول دون أن يصلوا إليه، بل واجبه أن يقدم خدمات، وليس أن يحول لا بفرضيات معينة، أي: أن المفترض أن البيت الحرام في الحج إليه، واعتماره يكون له طرق سالكة لا تتوقف لا على (جوازات)، ولا على أي ترتيبات من هذه الأشياء التي يعملونها، إلا فقط الجوانب الأمنية التي تعني: خدمة، خدمة: تفتيش لا بأس تفتيش، مراقبة الحجاج يعني هؤلاء من منطقة كذا، وهؤلاء الحجاج من منطقة كذا، إحصائية من أجل ماذا؟ لتقديم خدمة أمنية . عندما يكون هناك مبالغ تؤخذ سواء في البلد الذي أنت تحج منه، أو من نفس الدولة التي تهيمن على هذا البيت الحرام، وعلى المشاعر المقدسة، تطلع لك تكلفة الحج في الأخير بحوالي (5000 ريال) هنا وأنت في أقرب منطقة إلى البيت الحرام، كيف ستكون التكاليف بالنسبة لمسلمين آخرين من بلدان أخرى من الهند من الصين من بلدان أخرى كم ستكون تكاليفهم؟ إذاً فهذه جريمة، في نفس الوقت المفترض أن لا يترتب لأن الله جعله للناس، مثابة للناس، لا يجوز لأي جهة أن تهيمن عليه، وإنما تعتبر خادمة له، ولمن يحج إليه، وكان المشركون، كان المشركون يتنافسون على خدمة الحجاج، وكان البعض منهم يعدون الشراب، وأناس منهم يعدون الطعام كانوا يفتُّون للحجاج الخبز مع اللحم، مع غيره، يطعمونهم، يتنافسون على خدمتهم، وهؤلاء يقولون: ضيوف الرحمن، ويختلسونك وأنت ما زلت هنا تقطع (جواز) وأنت ما زلت تقطع جوازاً هنا محسوب حوالي (500 ريال) محولة هناك لمكتب الوكلاء الموحد سعوديون، وتدخل والأشياء ترتفع أسعارها، يرفعون أسعار الأشياء: أسعار الشقق السكنية، أسعار المواصلات، السيارات، أسعار المأكولات المواد الغذائية، أسعار كل شيء ترتفع وتضَّاعف بنسبة هائلة، لا يتركون الوضعية على أقل تقدير يتركون الوضعية وضعية طبيعية . إحدى المرات في مكة استأجرنا (شقة) بأربعة آلاف تقريباً وخمسمائة ستة أيام، نسأل واحد مستأجر قال هو مستأجر الشهر بسبعمائة ريال، الشهر بسبعمائة ريال! لماذا حجاج بيت الله تستغلونهم بهذا الشكل ستة أيام بأربعة آلاف وخمسمائة ريال؟ بينما الشهر بسبعمائة ريال في الأوضاع العادية!. يجب عندما يقول الله سبحانه وتعالى {وَإِذْ جَعَلْنَا الْبَيْتَ مَثَابَةً لِلنَّاسِ وَأَمْنَاً}البقرة: من الآية125] يجب أن تكون حركة من يرون لأنفسهم أن هناك حقوقاً معينة، أو اعتبارات معينة أن يكونوا قائمين على ما يتعلق بالمشاعر المقدسة أن يكون كل عملهم في هذا الإطار، أي: فيما يسهل أن يكون مثابة للناس وأمناً فيثوبون إليه، فيما يسهل عملية أن يثوبوا إليه، أن يترددوا عليه ليحجوا ويعتمروا أليست تقتضي أشياء كثيرة وتسهيلات؟ يترك طريقاً سالكة هناك (خط) إذا هو يريد أن يقفل على مدن أخرى حتى لا يدخلها أحد، يترك خطاً سالكاً لمكة والمدينة والمشاعر المقدسة لا تربطه بأي شيء، حتى لو تريد أن تعمل عليه (شبك) اعمل على بلادك (شبك) إذا أنت تريد تهيمن عليها، اعمل عليها (شبك) حتى لو تريد أن تسقفه. اترك خطا سالكاً ولا يكون مرتبطاً بأي رسميات على الإطلاق: جوازات معينة، أشياء معينة. لم يكن بهذا الشكل مئات القرون في تاريخ الأمة هذه، كان يحج من يحج، ويحج الناس بتكاليف بسيطة جدًّا... يجب على من يرون أنفسهم قائمين بشؤون البيت الحرام أن تكون كل أعمالهم بالشكل الذي تسهل عملية أن يثوب الناس إلى هذا البيت، وأن يكون مكاناً آمناً تأمن فيه على أموالك، وتأمن فيه على نفسك، تأمن فيه على وضعيتك، لا تكون هناك ولا تدري كيف، أنت تريد مثلاً أن تنام فأمامك مباني الغرفة ـ مثلاً ـ بخمسمائة ريال سعودي أو بأكثر خلال أيام معدودة، حتى الإيجار يرفعونه بشكل كبير، يستغلون هذا المكان الذي هو للناس جميعاً ويبنون فيه مباني شاهقة، وفيها مئات الغرف، ويؤجروها بأغلى الأثمان، أليس هذا استغلالاً لما قد جعله الله للناس جميعاً، المهمة هذه قال الله عنها:{وَعَهِدْنَا إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ أَنْ طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ وَالرُّكَّعِ السُّجُودِ}البقرة: من الآية125] أن يكونا خادمين لهذا البيت، نبي الله إبراهيم وابنه إسماعيل أنبياء من أعظم أنبياء الله، مهمتهم رعاية هذا البيت، وتسهيل مهمة الطواف، والركوع والسجود، أي أن يكون هذا البيت بالشكل الذي يستطيع الناس أن ينالوه وبخدمات تتوفر لهم حتى يثوبوا إليه، ويقوموا بتفاصيل عبادية تؤدى نحوه. إلى أن يقول: ثم مع هذا تراهم يستغلون الآخرين، أي: يتوفر لهم الرزق هناك بالشكل الذي يستطيعون أن يقدموا تسهيلات كبيرة جدًّا للحجاج، وليس أن يأخذوا منك خمسمائة ريال سعودي مقابل استخدام (الزفلت) استخدام الخطوط!. إذاً ما هي الأشياء هناك التي تأخذها مجاناً ؟ هل هناك شيء؟ لا يوجد، بل تأخذ بأغلى الأثمان، أحياناً يصل نقل الحجاج من منى إلى مكة بخمسين ريال سعودي فوق شبك الباصات، وهي بريالين في الوضعية العادية، في غير الحج بريالين فقط، تنقل من منى إلى مكة بريالين فقط قالوا). المؤامرة الخامسة: (ترويض الناس على عدم الاهتمام بالحج ليتم منعه في المستقبل) وحول هذه المؤامرة يقول السيد حسين رضوان الله عليه في (الدرس الثامن من دروس رمضان): كما ذكر سابقاً البيت الحرام وعمارة إبراهيم له ذكر هنا أيضاً: {إِنَّ الصَّفَا وَالْمَرْوَةَ مِنْ شَعَائِرِ اللهِ فَمَنْ حَجَّ الْبَيْتَ أَوِ اعْتَمَرَ فَلا جُنَاحَ عَلَيْهِ أَنْ يَطَّوَّفَ بِهِمَا وَمَنْ تَطَوَّعَ خَيْراً فَإِنَّ اللهَ شَاكِرٌ عَلِيمٌ}[البقرة:158] هنا تأتي قضية الحديث عن البيت والحديث عن هذه المشاعر في إطار الأشياء هذه فيما يتعلق بموضوع الهداية فيما يتعلق بموضوع الصراع مع الآخرين فيما يتعلق بموضوع التسليم لله، تجد أنها قضية لها إيجابيتها في ماذا؟ في تعزيز هذه الأشياء: في تعزيز أن تهتدي بهدى الله بأن تسلم نفسك لله بأن تكون قويًّا في مواجهة أعداء الله. تجد أن لها علاقة فيما يتعلق بالطرف الآخر فعندما تكون هذه لها أثر إيجابي بالنسبة للمسلمين: البيت الحرام، وهذه المشاعر المقدسة وتشريع الطواف بين الصفا والمروة وغيرها من المشاعر المقدسة حول البيت الحرام أنها قضية تمثل نقطة قوة بالنسبة للمسلمين لها إيجابية كبيرة بالنسبة للمسلمين في موضوع الصراع مع الآخرين؛ لهذا تجد الآخرين يتوجهون بجدية ضد الحج والسيطرة على الحج وأن يعملوا بأي طريقة للحيلولة بين المسلمين بأن يتوقفوا عن الحج أو أن يأتوا بأعداد قليلة جدًّا وبدأوا فيما يتعلق بماذا؟ بالتقصيد أي: كل بلد لا يحج منه إلا ما يساوي واحد في الألف مع أن الله سبحانه وتعالى جعل مكة بالشكل الذي يتسع لأي عدد يحج من الناس. يذكر أحد المؤرخين (دحلان) في كتاب (تاريخ الحرمين) عن قضية يشاهدونها هم بالنسبة لمكة عندما ننظر إلى مكة مع عدم وجود الحجاج: وادي يبدو ضيقاً والجبال محيطة به من هنا وهنا، لكن وقت الحج قال: يدخل من كل بلد إسلامي، وكانوا يسافرون على الإبل، على الدواب، ليس هناك وسائل مثل هذا الزمن، يجتمعون من كل بلد في ذلك الوادي، في ذلك المكان فلا يمتلئ نهائيًّا، وهم يأتون بأعداد كبيرة جدًّا. هذه آية من آيات الله: أن يكون ذلك المكان بالشكل الذي يستوعب الناس مهما تكاثروا فيه. قضية غير صحيحة عندما يقولون: يقصِّدون الناس على أساس ألا يكون هناك زحمة! هذا غير صحيح. الله عندما يقول لنبيه إبراهيم:{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ}[الحج: من الآية27] أذن في الناس بالحج، والله يعلم بالنسبة للناس إذاً فليحج كمَّا يحج من الناس هو يعلم بالمكان أنه يستوعب؛ لأنه هو الذي قال:{وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ}وجعل الحج في وادي ومليء جبال، لم يذهب يبحث لصعيد صحراء سيناء أو صعيد مصر أو صحراء أفريقيا أو أي منطقة أخرى، أليس يعلم سبحانه وتعالى؟ لأنه هو الذي جعل ذلك المكان محاطاً بالكثير من الجبال ليجتمع الناس كمّا اجتمعوا سيتسع لهم المكان. الأشياء التي يبدو أمامنا فيها زحمة قد تكون نتيجة من قلة وعي لدى بعض الحجاج ولقلة خدمات فيما يتعلق بتنظيم الحجاج، وهي أماكن محددة، هي أماكن سيحصل فيها زحمة لو لم يحج إلا مائة ألف، وهي عند الجمرات، عند الجمرة الأولى (جمرة العقبة) يوم النحر، يوم العيد، الزحمة هناك تراها؛ ليس لأنه حج ثلاثة ملايين شخص شكلوا زحمة، قد تراهم مزدحمين وهم قد يكونون خمسة آلاف على الأكثر، الحجاج المزدحمين قد يكونون خمسة آلاف . إذاً ليست المشكلة أن هناك ثلاثة ملايين، مكان يزدحمون فيه نتيجة عدم وعي، نتيجة قلة رحمة بين المسلمين أنفسهم، يأتي أناس يتجمعون ويتكتلون قد يصلون إلى حدود خمسين شخصاً أحياناً ثلاثين شخصاً عشرين شخصاً وشكلوا زحمة، وضروا الذين قبلهم، وليس هو من أصله، الإشكالية لديهم هم وليس من أجل كثرة العدد. إذا كان الزحمة قد تحصل بحضور ألفين في ذلك المكان فلا يؤدي هذا إلى أن تقول: يجب أن نقلل عدد الحجاج، وكل بلد لا يحج منه إلا عدد معين ثم يرفعون تكاليف الحج. هذه خطة يبدو أمريكية ترويض للناس أن يتقبلوا تقليص وتقليل عدد الحجاج من كل بلد عدد معين ويكون عدداً قابلاً للتخفيض وكل سنة يخفضون أكثر وكل سنة يفتعلون شيئاً فيما يتعلق بالكعبة يقولون: قد حصل وباء أو حصل كذا من كثرة الازدحام، إذاً قللوا العدد! حتى يصبح الحج قضية لا تعد محط اهتمام عند المسلمين أو في الأخير يوقفوه. المؤامرة السادسة : (استخدام هذه الفريضة في صراعاتهم) فيمنعون من يدخلون معه في خصومة أو يرفضون هيمنتهم من الحج كمنعهم للسوريين والعراقيين واليمنيين وغيرهم. يقول السيد عبد الملك حفظه الله: وآخر ما فعله النظام السعودي في هذا المسلسل الفظيع من التدني والانحطاط والسقوط والتجرد من القيم والمبادئ هو ما فعله تجاه الحجاج اليمنيين، حينما منع معظم الحجاج اليمنيين باستثناء القليل القليل من الحج بغير وجه حق، هذه جريمة كبيرة، هذه ورطة، أولئك الأغبياء هم يتورطون في المزيد والمزيد من الجرائم الكبيرة التي يتحتم بها في سنة الله تعالى نهايتهم، هذه قضية خطيرة جدًّا جدًّا جدًّا ليست سهلة. الصد عن المسجد الحرام، المنع للناس عن أداء الحج عن أداء فريضة الحج حتى وفق نظمهم وقوانينهم، والأساليب المعتمدة عندهم في كيفية الترتيبات للحج، وما يأخذونه من أموال على الناس بغير وجه حق في سبيل أن يتركوا الناس ليحجوا بالرغم من أن الآلاف من الحجاج اليمنيين التزموا بكل هذه الترتيبات، والمقدمات الطويلة العريضة التي وضعوها كعراقيل أمام الناس، وجعلوا من الحج متجراً كبيراً يجمعون من خلاله الكثير من الأموال ويبتزون عباد الله، حتى مع كل ذلك لم ينفع، منعوا الكثير من الحجاج من الحج، وهذه جريمة على المستوى الديني؛ لأن الحج ليس لهم، الحرم ليس لهم، ليس لآل سعود، هو بيت الله الحرام، ليس للملك، ولا لوزرائه، ولا لحكومته، وليس لشعب دون شعب، ولا لبلد دون بلد، ولا فئة دون فئة، هذا بيت الله لكل عباده، الله يقول: ?سَوَاءً الْعَاكِفُ فِيهِ وَالْبَادِ?[الحج: 25]، ولذلك أبشروا بالخزي، أبشروا بعذاب الله الذي لن تفلتوا منه. لم يفلت منه أبو جهل ولا أبو سفيان، ولا من كان معهم حينما كانوا يصدون عن المسجد الحرام، ويمنعون النبي والمسلمين من المسجد الحرام، وأنتم اليوم وأنتم تمنعون الآلاف من المسلمين اليمنيين والحجاج اليمنيين من الحج، أنتم لن تفلتوا من هذا الخزي: {وَمَا لَهُمْ أَلاَّ يُعَذِّبَهُمُ اللهُ وَهُمْ يَصُدُّونَ عَنِ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَا كَانُوا أَوْلِيَاءَهُ}الأنفال:34]، الصد عنه . وإدخال أداء فريضة الحج، ومسألة الحج في الحسابات السياسية والمشاكل والقضايا هذه جريمة ، هذا خطأ كبير، لا يجوز السكوت عنه، يفترض من كل العقلاء والشرفاء من كل فئات العالم الإسلامي أن تنتقدهم في ذلك، وأن تحتج على ذلك، وإلا فهي سابقة خطيرة جدًّا، ويمكن أن يكون لها تداعيات كبيرة مستقبلاً في غير اليمن حتى، وأن يتعاملوا بنفس الطريقة مع شعوب أخرى كلما كان لهم مشكلة سياسية، أو مشكلة مع بلد يريدون أن يحتلوه، أو لهم أطماع فيه، أو غضبت عليه إسرائيل أو أمريكا قاموا أيضاً باتخاذ إجراءات حتى على مستوى الحج. وللأسف الشديد هم هناك قاطعوا طريق، صادون عن المسجد الحرام، والكيان الإسرائيلي هناك في ذلك الاتجاه يستهدف المسجد الأقصى! وهذه مسألة مؤلمة جدًّا، ونحن نقول ما كان العدوان الإسرائيلي ليجرؤ على أن يدخل في خطوات خطرة جدًّا بمثل ما يعمل الآن لولا هذا العدوان والتحالف السعودي مع إسرائيل. من أهم ما يشجع الإسرائيلي على كل ما يفعل تجاه المقدسات، وتجاه شعب فلسطين، وتجاه الأمة هو التحالف السعودي معه، اليوم يرى في التحالف السعودي معه عاملاً مهمًّا يطمئنه ليفعل أشياء كثيرة ما كان ليجرؤ على فعلها فيما سبق؛ لأن النظام السعودي من داخل الأمة، يساعد الإسرائيلي على أشياء كثيرة، باعتبارات كثيرة منها: إغراق الأمة إغراق هذه الشعوب في فتن وحروب كثيرة ونزاعات تحول دون أن تتفرغ، أو أن تتجه حتى للدفاع عن الأقصى، وعن الشعب الفلسطيني وعن المقدسات. [الذكرى السنوية لثورة 21 سبتمبر] وصلى الله وسلم على سيدنا محمد وعلى آله الطاهرين.

دروس من هدي القرآن الكريم

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر