مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

هناك مساعٍ عملية، وتوجُّه جاد للصهيونية لتنفيذ ذلك، ما يقومون به من حفريات تحت المسجد الأقصى، وما يعملونه بهدف طبع مدينة القدس بالطابع اليهودي، وما عملوه خلال سنوات طويلة في هذا السياق نفسه، هو لهذا الهدف، حتى الاقتحامات المتكرِّرة للمسجد الأقصى، والانتهاك لحرمته في كل أسبوع، بل يكاد أن يكون ذلك بشكلٍ يومي، هو في هذا السياق: لتنفيذ هذا الهدف الإجرامي والخطير، ولديهم مؤسسات وجمعيات كثيرة، في أمريكا، ولليهود الصهاينة على المستوى العالمي، أمَّا اليهود الصهاينة في فلسطين، المحتلُّون لفلسطين، فنشاطهم مكثَّف جدًّا: مؤسسات، جهات، جمعيات، وهو توجُّه بالنسبة لهم رسمي، توجُّه يتَّجهون فيه جميعاً، ومع ذلك من يدعمهم، من يقف معهم في الصهيونية العالمية، في أوروبا، في أمريكا وغيرها، على المستوى الرسمي، وعلى مستوى مؤسسات وجمعيات كثيرة، في الأوساط الشعبية في أوروبا وأمريكا تجمع التبرعات، تنشط بشكلٍ دعائيٍ واسع، وتثقيفي واسع، تجمع المال، وكذلك تجمع التأييد الشعبي الواسع في الأوساط الغربية، والدعم بكل أشكاله: الدعم على المستوى السياسي، الدعم على المستوى المادي... الدعم على كل المستويات؛ لتنفيذ هذا المخطط، وهم يسعون لذلك بشكلٍ مكثَّف.

الرؤية الصهيونية تقوم على تعظيم وتقديس هذا المخطط، يعني: يعتبرونه في الأساس خطةً إلهية، يعملون على تنفيذها من باب أنها عبادة، وكذلك- كما قلنا- تلبِّي أطماعهم، ورغباتهم، وأهواءهم في السيطرة، في الاستئثار، في الاستهداف لهذه الأُمَّة، في السيطرة على المجتمعات البشرية، في السيطرة على هذه المنطقة، التي يعتبرونها ذات أهمية جغرافية، ذات أهمية كبيرة جدًّا على المستوى العالمي؛ ولـذلك هم يتحرَّكون لذلك بتعبئة دائمة لديهم، ويوجِّهون مواقفهم السياسية بناءً على ذلك، إلى درجة أنَّ في بعض الكتابات، وبعض الأخبار: أنَّ القرارات الأمريكية تجاه أي مسألة تتعلَّق بذلك، تتعلَّق بما يسمُّونه بـ [الشرق الأوسط]، لابدَّ فيها عندهم من استشارة أشخاص ممن يعتبرونهم من الكهنة والقسيسين، الذين يستشيرونهم قبل اتِّخاذ أي قرار؛ حتى لا يكون معارضاً لما يسمُّونه بالإرادة الإلهية، يعني: حتى لا يؤثِّر أي تأثير سلبي على نفس المخطط، بل يكون أي قرار بما يخدمه، وبما يفيد لصالح ذلك المخطط.

الرؤية الصهيونية العالمية، في أمريكا، في أوروبا، في أستراليا، ولدى اليهود أنفسهم، تقوم على تعظيم وتقديس هذا المخطط، والسعي لتنفيذه؛ لأنهم يعتبرونه مخططاً مفيداً لهم بالاعتبار الديني والدنيوي، يعني: يعتبرونه مخططاً دينياً له نتيجة دنيوية، له نتيجة سيطرة، استئثار، احتلال، نهب، استعباد، يحقق لهم ما يطمحون له من النفوذ، من التَّحَكُّم، من الاحتلال، من النهب، من الاستعباد لهذه الشعوب، وعلَّقوا عليه كل آمالهم كوعدٍ إلهي على هذا الأساس؛ ولـذلك هم رسَّخوا هذه النظرة تجاهه، أنه مشروع مُقَدَّس بالنسبة لهم، ومشروع مُعَظَّم، يطبعونه بطابعٍ دينيٍ، ويبنون عليه نتائج كبرى، تحقِّق لهم الرغبات والآمال والطموحات، التي هي طموحات شريرة، عدوانية، إجرامية، ظالمة، هي عبارة عن احتلال، عن سيطرة، عن اغتصاب، عن إبادة، عن نهب، عن استعباد لهذه الشعوب.

الحقيقة تجاه هذا الموضوع كشفها الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" في القرآن الكريم، بما يبيِّن أصل المسألة ما هي:

  • هل هي فعلاً عبارة عن مخطط مقدَّس، ومطبوع بطابع ديني إلهي، وبالوعد الإلهي، ويرتبط بها نتائج إيجابية في المجتمع البشري، وعلى واقع الأرض، ولمستقبل العالم؟
  • أم هي مسألة مختلفة تماماً؟

الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" كشف في القرآن الكريم حقيقة هذه المسألة، وينبغي أن يكون هناك نشاط كبير في أوساط المسلمين، ثم على المستوى العالمي؛ لتبين أصل هذه المسألة، بما يكشف زيفهم، بما يبين بطلان ما يدَّعونه، وما يروِّجون له من باطلٍ وضلال، يبنون عليه أكبر مظلمة في هذا العصر، جريمة القرن، فيما يفعلونه ضد الشعب الفلسطيني، وضد شعوب هذه الأُمَّة.

 

 

ولـذ [الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي

حول آخر التطورات والمستجدات الأسبوعية

الخميس: 27 صفر 1447هـ 21 اغسطس 2025م


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر