- في تطورات العدوان الإسرائيلي، الهمجي، الإجرامي، الوحشي، على الشعب الفلسطيني في قطاع غزَّة:
ارتكب العدو الإسرائيلي في هذا الأسبوع كل أنواع وأصناف الجرائم، وأبشعها، وأفظعها:
- ففي عمليات القتل بالغارات الجَوِّيَّة، والقنابل الأمريكية المدمِّرة والحارقة: قتل المئات من أبناء الشعب الفلسطيني، وأصاب الآلاف من أبناء الشعب الفلسطيني.
- وفي مسار التجويع: كذلك وفيات، وارتقاء للشهداء يومياً، وفي المقدِّمة: الأطفال.
فالشهداء في هذا الأسبوع، نتيجةً للقتل بالغارات الجَوِّيَّة والقصف، ونتيجةً للتجويع... وكل وسائل الاستهداف والإبادة الجماعية التي يمارسها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، الشهداء (بالمئات)، والجرحى (بالآلاف)، وبالأمس كان هناك تصعيد أكثر من الأيام الماضية على مستوى الأسبوع، مع إعلان العدو الإسرائيلي للمرحلة الثانية مما يسميه بـ [عربات جدعون].
العدو الإسرائيلي من نماذج جرائمه في هذا الأسبوع: استهدافه لخيمة للنازحين داخل أسوار (مستشفى شهداء الأقصى)، يستهدفها بالقصف؛ وأدَّى هذا إلى ارتقاء شهداء وإصابات بالقرب من (قسم الباطنية) في المستشفى، بكل وحشيَّة وإجرام يُهَدِّد حياة المرضى والجرحى في المستشفى.
في مسار التجويع، والإبادة بالتجويع، وبحسب البيانات الفلسطينية، فإنَّ ربع مليون طفل فلسطيني، بينهم أربعين ألف رضيع، مهدَّدون بالموت البطيء؛ بسبب سوء التغذية في غزَّة، والحالة صعبة جدًّا بالنسبة للشعب الفلسطيني، حجم المعاناة من التجويع رهيبٌ وهائلٌ جدًّا، وهي جريمة رهيبة جدًّا يمارسها العدو الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، جريمة القرن، جريمة العصر.
على مستوى تأثير ذلك على النساء الحوامل: مئات حالات الإجهاض للنساء الحوامل، مئات حالات الإجهاض؛ نتيجةً لسوء التغذية وانعدام الطعام.
المدير العام لوزارة الصحة في غزَّة يقول: [نحن على أعتاب مرحلة استشهاد خمسمائة شخص يومياً، إذا استمرت المجاعة].
ومع ذلك يتباهى أكابر المجرمين الصهاينة اليهود بالتجويع، بهذه الجريمة البشعة، فما يسمُّونه بوزير الدفاع الصهيوني يقول: [سنقطع كل شيءٍ عن غزَّة، لا كهرباء، لا طعام، لا ماء، لا غاز]، بكل هذا المستوى من الإجرام، يتباهى أمام مرأى ومسمع العالم.
المجرمان الوقحان السيئان: (بن غفير)، و(سموتريش - المسمَّى وزير المالية)، يقولان: [لن ندخِل حبة قمح واحدة إلى غزَّة]، (سموتريش - من يسمَّى وزير المالية) هو من أسوأ المجرمين الصهاينة، وكذلك (بن غفير)، كلاهما مجرمان من أكابر المجرمين الصهاينة، وباسم وزراء، وهما يتباهان بهذا الإجرام الشامل العام، الذي هو في إطار الإبادة الجماعية للشعب الفلسطيني، الاستهداف للجميع: للنساء، والأطفال، والكبار، والصغار.
إضافةً إلى جريمة التعطيش، والعدو الإسرائيلي مستمرٌ في هذه الجريمة، وهي جريمة بشعة ورهيبة، والإبادة الوحشيَّة بالتعطيش المتعمَّد يلخِّصها ذلك المشهد المأسوي، المؤلم للغاية، للطفلة (آمنة المفتي)، الطفلة الفلسطينية التي تعمَّد العدو الإسرائيلي الهمجي المجرم استهدافها بصاروخ، وهي تحمل جالوناً من الماء، ذهبت له؛ لتأتي به إلى أسرتها، فاستهدفها بشكلٍ مباشرٍ متعمَّد، وسفك دماءها مع جالون الماء الذي كانت تحمله، في (مخيم جباليا - شمال قطاع غزَّة)، وحوَّلها إلى أشلاء، جريمة من أبشع الجرائم، ووثِّقت هذه الجريمة، ونُشِرت في وسائل الإعلام، وهي تعبير مع ممارسة عملية عن إجرامٍ لا حدود له، إجرام رهيب جدًّا يقوم به أولئك السفَّاحون، القتلة، الهواة للإجرام، والمتفننون في الإجرام، والمتعطِّشون للدماء.
- فيمـــا يتعلَّـق بالضِّفَّــــة الغربيــــة:
هناك بؤرة جديدة للاغتصاب والاحتلال أعلن عنها العدو الإسرائيلي، ومن الواضح أنَّ لها هدفاً كبيراً؛ فهي تفصل ما بين شمال الضِّفَّة عن وسطها وجنوبها، وتعزل مدينة القدس، وهذا هدفٌ أساسيٌ لتلك البؤرة، العدو الإسرائيلي يهدف من خلالها إلى: عزل مدينة القدس عن الضِّفَّة الغربية، وعزل أيضاً جزء من الضِّفَّة الغربية عن الجزء الآخر، تقطيع أوصالها بهذا المستوى.
والعدو الإسرائيلي- في هذا السياق- هو يتَّجه لتنفيذ مخططاته المعلنة، والصريحة، والواضحة، في الاحتلال الكامل، والسيطرة التَّامَّة، وألَّا يبقي أي مجال لما يقال عنه: دولة فلسطينية، ولو على جزءٍ يسيرٍ من فلسطين، وبشكلٍ شبه رمزيٍ وعشوائي، ليست حكومةً حقيقية، ولا دولةً حقيقية؛ وإنما أشبه ما يكون بحكمٍ ذاتيٍ، وحالةٍ وهمية، حتى الدولة الوهمية لا يسمح بها العدو الإسرائيلي.
العدو الإسرائيلي في الضِّفَّة يواصل كل أنواع الجرائم، في الاستهداف للشعب الفلسطيني، والاعتداءات من: قتل، واختطاف، وتجريف، ومداهمات، والتَّعَدِّي على الممتلكات، والإحصائيات كثيرة في هذا الأسبوع.
- أيضــاً فيمـــا يتعلَّـق بالمعــاملة السيئـــة مـع الأســـرى:
- أُعلِن هذا الأسبوع عن تعذيب واضطهاد للأسيرات الفلسطينيات.
- وكذلك كان من ضمن ما حدث في هذا الأسبوع: دخول المجرم (بن غفير) إلى السجن؛ لتهديد الأسير الفلسطيني القيادي البارز مروان البرغوثي، في تصرفٍ يعبِّر عن لؤم، وخِسَّة، ودناءة، وحقد، في تهديده إلى داخل الزنزانة.
- فيمـــا يتعلَّــق بالقــــدس:
- العدو الإسرائيلي سعى ويسعى لعزل مدينة القدس، هذه خطوة عدائية كبيرة، في الاستهداف للمسجد الأقصى ولمدينة القدس بشكلٍ عام.
- العدو الإسرائيلي مستمرٌ خلال هذا الأسبوع في الاقتحامات للمسجد الأقصى، وانتهاك حرمته.
- افتتح العدو الإسرائيلي أيضاً حديقةً استيطانيةً في القدس.
اليوم هو الذكرى لإحراق الصهاينة للمسجد الأقصى، بإشعال النار في المسجد القبلي، في [الحادي والعشرين من (آب) أغسطس، في العام: 1969م]، وهذه الذكرى من أهمِّ ما ينبغي أن تُلفت نظرنا إلى حقيقة المخطط الصهيوني لاستهداف المسجد الأقصى، وهذا شيءٌ مهمٌ جدًّا بالنسبة لنا كمسلمين، تجاه مَعْلمٍ إسلاميٍ مُقَدَّس، من أهم المقدَّسات الإسلامية، مسرى النبي "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ وَسَلَّمَ"، وقبلة المسلمين لمدة زمنية مهمة في عصر رسول الله "صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَعَلَى آلِهِ".
من أهم أركان المخطط الصهيوني لدى الصهاينة اليهود، وغيرهم من النصارى، من المسيحيين، من يتَّجهون معهم في الاتِّجاه الصهيوني، من أهم أركان مخططهم الصهيوني، هو: السعي لهدم المسجد الأقصى، وبناء الهيكل المزعوم على أنقاضه، والسيطرة التَّامَّة على مدينة القدس والتهويد لها، هذا هدفٌ أساسيٌ وركنٌ في مخططهم، ليست مسألة هامشية جزئية، يمكن أن يتنازلوا عنها، ويقبلوا بتركها في مقابل مساومات معيَّنة، أو عروض معيَّنة، أو اعتبارات معيَّنة، وسنتحدث بشيءٍ من التفصيل عن هذه المسألة، هذا هو هدفٌ مشتركٌ- كما قلنا- للصهاينة، ويعتبرونه الأساس للمخطط الصهيوني، يعني: قضية أساسية يُبنى عليها بقية الجزئيات والتفاصيل في مخططهم، وأكثر من ذلك: تُبنى عليها المعالم الأساسية في مخططهم.
الاختراق العقائدي اليهودي الصهيوني صنع اتِّجاهاً صهيونياً واسعاً في الغرب، في أمريكا، وفي أوروبا، بل وإلى أستراليا، وليس فقط في الغرب، وصولاً إلى أستراليا، في أوساط الاتِّجاه المسيحي والنصراني، الاتِّجاه اليهودي صنع اختراقاً كبيراً جدًّا، فصنع هذا الاتِّجاه الصهيوني معه في عقيدة باطلة وخطيرة جدًّا، الاتِّجاه السياسي الغربي هو سائرٌ على أساسها، هذا الاتِّجاه الصهيوني يقوم على أساس الاعتقاد بأنَّ إسرائيل (بأنَّ اليهود وإقامة إسرائيل) هي تجلٍّ إلهي، ويعتبرون ذلك تجسيداً للنعمة من أجل خلاصهم، يعني: يربطون مسألة مستقبلهم الذي يتصوَّرونه مستقبلاً مزدهراً، يهيمنون فيه على كل العالم، يسيطرون فيه على كل المجتمعات البشرية بسيطرةٍ مستحكمة، ينعمون فيه بكل ثروات هذه الأرض، يحوِّلون كل المجتمعات البشرية إلى عبيد لهم، وخانعين لهم... وغير ذلك من آمالهم وطموحاتهم، يعتبرون ذلك متوقِّفاً على تحقيق هذا الهدف: إنشاء ما يسمُّونه بـ [إسرائيل الكبرى].
وهنا اتِّجاهان داخل هذا الاتِّجاه، يعني: هناك في هذا المقطع نفسه، في هذا المكان نفسه من المخطط، اتِّجاهان:
- حيث يتصوَّر الصهاينة المسيحيون: يتصوَّرون بأن ذلك مرتبطٌ به العودة الثانية للمسيح، يعني: ما بعد إقامة إسرائيل الكبرى، وهدم المسجد الأقصى، وإقامة وبناء الهيكل المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى، يأتي المسيح للمرة الثانية؛ ليتحكَّموا معه ويسودوا معه هذا العالم، ويحكم هذا العالم لألف عام قبل أن تقوم القيامة، هذه هي خلاصة عن معتقدهم.
- أمَّا اليهود فمعتقدهم بأنه: سيأتيهم ملكهم الذي يحكمون به العالم، حيث يقيمون حكومة يهودية صهيونية تحكم العالم بكله، ويتحوَّل العالم بكل ما فيه إلى غنيمةٍ لهم، في ثرواته البشرية والمادية وما على الأرض، يتنعَّمون بها، يتحكَّمون بها، يستأثرون بها، يستغلونها في نفس اتِّجاههم الذي هم عليه، من الطغيان، والاستكبار، والظلم، والازدراء للمجتمعات البشرية، والاحتقار لها، وعدم الاعتراف لها حتى بأنها مجتمعات بشرية بشكلٍ حقيقي، فهم يتصوَّرون هذه المسألة، يعني: يربطون المستقبل للمجتمع البشري، ولما يسمُّونه بنهاية التاريخ، بهذا المعتقد، الذي بناءً عليه صمَّموا مخططهم الصهيوني، ويتحرَّكون عملياً لتنفيذه.
فهم يعتبرون إنجاز المخطط الصهيوني، بتمكين اليهود الصهاينة من بناء ما يسمُّونه بـ [إسرائيل الكبرى]، وإقامتها على هذه المساحة من الأرض، التي تشمل الشام بكله، وتشمل العراق، أو أجزاءً في الحد الأدنى واسعةً من العراق إلى نهر الفرات؛ لأنهم يَنُصُّون عليه في نصوصهم التي يعتبرونها نصوصاً مقدَّسة، ويعتبرونها وعداً إلهياً، وكذلك أجزاء واسعة من مصر، إن لم يكن كل مصر، وكذلك يربطون المسألة بنصوص يعتبرونها نصوصاً من الوعد الإلهي، ونصوصاً مقدَّسة، وتلبِّي أطماعهم، أطماع، ورغبات، وأهواء، وطموحات، إلى نهر النيل، ويشمل ذلك أيضاً الجهة البحرية من مصر، المطلِّة على البحر الأحمر، وربما أكثر من ذلك، وأجزاء واسعة من الجزيرة العربية، وتشمل المدينة المنوَّرة، وتشمل مَكَّة المكرَّمة.
هذا هو المخطط الصهيوني، مبنيٌّ على هذا الأساس، ويعتقدون أنه إذا تحقق ذلك؛ ترتب عليه النتائج المهمة- بالنسبة لهم- في السيطرة العالمية التَّامَّة، فهم يعتبرون المسألة مبنيةً على ذلك.
في المعتقد الصهيوني، في الاتِّجاه الواسع، في الاتِّجاه الواسع لمئات الملايين الآن في أمريكا، في أوروبا، في أستراليا، لمئات الملايين، أصبح لديهم معتقد: أنَّ دعمهم لهذا المخطط، هو مشاركةٌ في تنفيذ الإرادة الإلهية، وأنَّه عبادة، وفي معتقدهم أنَّ الله يساعد من يساعد إسرائيل، وأنَّه يعادي من يعادي إسرائيل، وأن العائق الآن أمام العودة الثانية للمسيح، هي: عدم الإنجاز لهذا المخطط، وكلَّما أسرعوا في إنجازه؛ كلَّما قرَّبوا الوقت لمجيء المسيح... وهكذا حوَّلوا المسألة إلى مسألة اعتقادية دينية، مرتبطٌ بها أيضاً المستقبل العام للمجتمع البشري بكله، للعالم جميعاً، وبنوا عليها أيضاً أطماعهم، رغباتهم، مشاريعهم الاستعمارية؛ لأن هذه المعتقدات هي تلبِّي أهواءهم، وتنسجم مع طموحاتهم، الرامية إلى الاستعمار، إلى السيطرة، إلى الاستغلال، إلى النهب، إلى إخضاع الشعوب الأخرى، والتَّحَكُّم بها، والاستعباد لها.
فالمعتقد اليهودي الصهيوني هو متمحور حول مسألة ما يسمُّونه بـ [إعادة بناء الهيكل]، وهدم المسجد الأقصى، وبناء هيكلهم المزعوم على أنقاضه، متمحور حول هذه النقطة كمحور أساس للمخطط الصهيوني.
عنوان الهيكل المزعوم، هو عنوان أساس في مخططهم الصهيوني، وفي معتقدهم، وهم أحاطوه بخرافات وأساطير بشعة جدًّا، فيها إساءة كبيرة إلى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وفيها افتراء عظيم على الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى".
من افتراءاتهم الرهيبة، البشعة، المسيئة إلى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى": أنَّهُم يزعمون أنَّه- سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا- اعترف بأنَّه أخطأ لمَّا لم يمنع خراب الهيكل المزعوم، يقولون: أنَّ هذا الهيكل قد تعرَّض للخراب لمرَّتين في التاريخ، واحدة منها: ما قبل سبعمائة سنة من ميلاد المسيح، عندما هجم الملك البابلي عليهم، فهم يقولون ويفترون على الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى" افتراء عظيماً، ويسيئون إليه إساءةً بالغة: بأنَّه تندَّم لمَّا لم يمنع خراب الهيكل المزعوم، يقولون: [أنَّه صار يبكي ويزأر قائلاً: تباً لي؛ لأني صرَّحت بخراب بيتي، وإحراق الهيكل، ونهب أولادي]، ويقصدون بعبارة [أولادي] أنفسهم، في افترائهم العظيم على الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، وأنَّه- سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى عَمَّا يَقُولُونَ عُلُوًّا كَبِيرًا- يبكي ويلطم كل يوم، إلى حين إعادة بناء هيكلهم المزعوم على أنقاض المسجد الأقصى.
بمثل هذه الخرافة وغيرها الكثير من الخرافات، والأباطيل، والأقوال، التي فيها إساءات كبيرة إلى الله "سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى"، رمَّزوا موضوع هيكلهم المزعوم، وجعلوه قضية أساسية لهم، يتحرَّكون لتنفيذها؛ لأن ذلك يبنى عليه- بحسب اعتقادهم- تحقق بقية الآمال، والطموحات، والرغبات، التي جعلوا منها معتقداً دينياً، وهي أهواء ورغبات وطموحات تُعبِّر عن أطماعهم، وتنسجم مع نفسيتهم الخبيثة، الإجرامية، المتوحِّشة، الطامعة، فهم يسعون فعلاً إلى تحقيق هذا الهدف بشكلٍ عمليٍ.
[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]
دروس من هدي القرآن الكريم
من كلمة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي
حول آخر التطورات والمستجدات الأسبوعية
الخميس: 27 صفر 1447هـ 21 اغسطس 2025م