مـرحبـا بكم في موقع دائرة الثقـافـة القـرآنيــة

بالمكتب التنفيذي لأنصار الله

ولاحظوا أهمية ذلك؛ لأن البعض قد تكون منطلقاته إيجابية في البداية وفي مراحل معينة، إلى أن يصل إلى مراحل معينة، في مرحلة من المراحل هي تتغير نفسيته تتغير، يتحول إلى إنسان ضَعُفَ التزامه العملي، طاعته العملية، استقامته في مجال العمل، وأصبح لا ينفع فيه التذكير بآيات الله، يصل إلى هذا المستوى من السوء، وهذه حالة لم يعد الإنسان فيها مؤمناً حقاً.

 

مثلاً: إذا أصر على فساد ذات البين وهو يذكر بماذا؟ بآيات الله، بكلمات الله، بتوجيهات الله، بتعليمات الله، بأوامر الله في إصلاح ذات البين، فيرفض، ويصر على فساد ذات البين، عليه أن يعرف، حتى وإن كان قد جاهد، حتى وإن كان قد عمل، حتى وإن كان قد ضحى، لكنه وصل إلى وضعية خطيرة، وهو في منزلقٍ خطير قد فقد فيه إيمانه بالله -سبحانه وتعالى-، وأصبح أسيراً لأسباب شخصية، لمقاصد شخصية، لأغراض شخصية، لمنطلقات شخصية سجنته وغطت على قلبه، وأفسدت نفسيته إلى درجة فقد فيها التأثر بآيات الله -سبحانه وتعالى-، ليست مسألة سهلة إذا فقد الإنسان تأثره بآيات الله، قضية خطيرة جدًّا، قضية خطيرة للغاية، {سَيَذَّكَّرُ مَنْ يَخْشَى (10) وَيَتَجَنَّبُهَا الْأَشْقَى (11) الَّذِي يَصْلَى النَّارَ الْكُبْرَى}[الأعلى: 10-12]، يعتبر هذا مؤشراً خطيراً، على الإنسان إذا أحسَّ به في نفسه أن يحذر، أن يسعى للخروج من تلك الحالة الخطيرة جدًّا.

 

{وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ}، فهم دائمو التوكل على الله -سبحانه وتعالى- في مختلف المراحل والظروف، عندهم ثقة بالله وأمل عظيم فيما عند الله، مهما كانت التحديات، مهما حصل في الواقع، لا يفقدون ثقتهم بالله، ولا أملهم بالله، ولا التجاءهم إلى الله -سبحانه وتعالى-.

 

{الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}، من الحالات اللازمة لهم الصلاة القيمة، فهم مستمرون على اهتمامهم بالصلاة، وأن تكون صلاةً قيمة، تؤتي ثمرتها في أنفسهم، في استقامتهم، في التزامهم، تنهاهم عن الفحشاء وعن المنكر بكل أشكاله، المنكر الذي يأتي إلى التصرفات، والسلوكيات، والأعمال، والمواقف، والتوجهات، والنفسيات.

 

{وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ}، وهم يحملون روحية العطاء بشكلٍ دائم، فكل ما رزقهم الله رزقاً ينفقون منه، وهي حالةٌ مستمرةٌ عندهم (روحية العطاء والإنفاق)، ولذلك ليسوا ممن يحمل روحية الطمع، ولا يفكر إلا بأن يأخذ، ولا يفكر إلا بأن يحتكر، ولا يفكر إلا بأن يسيطر على المزيد والمزيد، |لا| هم يختلفون عن ذلك، روحيتهم روحية عطاء وروحية إنفاق، وهذا على نحوٍ واسع يعني: يشمل الزكاة، يشمل الإنفاق في سبيل الله، يشمل الصدقة في البر، يشمل التعاون في العطاء فيما فيه الخير، فيما فيه العمل في سبيل الله -سبحانه وتعالى-.

 

{أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا}، هؤلاء هم المؤمنون حقاً، غيرهم عنده نقصٌ في إيمانه، قد يصل إلى انعدام حالة الإيمان،

[الله أكبر/ الموت لأمريكا / الموت لإسرائيل/ اللعنة على اليهود / النصر للإسلام]

دروس من هدي القرآن الكريم

من محاضرة السيد القائد/ عبد الملك بدر الدين الحوثي / حفظه الله.

يوم الفرقان (2)

الركائز الأساسية للمسيرة الجهادية

المحاضرة الرمضانية الثامنة عشرة: 1441هـ

 


  • نبذة عن المسيرة القرآنية

    المسيرة القرآنية : هي التسمية الشاملة لهذا المشروع القرآني, وهي التوصيف الذي يعرِّف به تعريفًا كامًلاً , فعندما نعبر عن طبيعة المشروع القرآني الذي نتحرك على أساسه نحن نقول: المسيرة القرآنية.. وهي تسمية من موقع المشروع الذي نتحرك على أساسه.

    فالمسيرة القرآنية توصيف مرتبط بالمشروع القرآني وهي التسمية الشاملة والأساسية لهذا المشروع

    وهذه المسيرة العظيمة تقوم على ....

    اقراء المزيد...
  • تابعنا على مواقع التواصل

    • تابعون على التيلجرام
    • تابعونا على تويتر
    • تابعون على اليوتيوب
    • تابعونا على الفيس بوك
تصميم وبرمجة : حميد محمد عبدالقادر